الفصل السابع

3 0 0
                                    

أبعدته عنه بقوة ولكن امسكها أسامة بحرص حتى لا تسقط مرة أخرى
قالت برجاء يكاد يخالطه البكاء
_بو سمحت علينا نطلع
اومأ بهدوء وهو يسحبها خلفه ليخرجوا
عندما خرجوا كان الموج بدأ يشتد قليلا
مما جعل سلسبيل تفقد توازنها وتسقط على أسامة الذي كان غير مستعد بالطبع مما جعلهم يسقطون بقوة والموج يغمرهم بقوة برملته
رفعها بسرعة لأعلى حتى لا تختنق وجذبته معها حتى لا يشرب الكثير من الماء
وقف وهو يضحك بقوة وهو يبعد غرته عنه
تعجبت سلسبيل من ردة فعله رأته يتوجه الي المنشفة بعد أن أخرجها من الماء
_بتضحك على ايه ......؟؟!!
قال وهو يحاول عبثا ابعاد الرمل عنه
_مبحبش الرمل تيجي عليا وانا مبلول بتهرشني
قالت بدهشة
_تقوم تضحك....؟؟
_مش احسن ما اتنرفز من شعور الحكة دا
اومأت برأسها وهي تقول بخفوت
_انا اسفة مكنش قصدي
قال بهدوء وهو يضع المنشفة حول عنقه بعد أن يأس
_حصل خير سولو
قال بدهشة مجددا وهي تسير بجانبه
_سولو
انحنى عليها قليلا كأنه سيقول سرا
_اه سولو دلعك ..مش عجبك.....؟؟؟
_لا مش حكاية مش عاجبني بس اول مره اسمعه
قال بتأكيد وهو يسير باعتدال
_لا اتعودي علشان هتسمعيه كتير
هنا لاحظت سلسبيل هيئته فقد كان جميل جسده معتدل شعره الناعم يرجعه للخلف وهناك قطرات تسير ببطئ على جلد صدره ورقبته و......
فاقت من شرودها وهو يحدثها
_تحبي تروحيلها لم تدري عن أي شئ يتحدث الا بعد أن نظرت باتجاه المرجيحة
قالت
_لا خليها بعدين علشان انا كمان مبحبش ملمس الرملة
ضحك أسامة بخفوت مد قبضته بها وهو يقول بمشاكسة
_بصرة
ابتسمت وهي تمد قبضتها أيضا
    ....................................................
جلس بجانبها وقال
_عارف يا سولو متقلقيش
قالت وهي تقلب شفتيها المكتنزة بغضب
_مش قلقانة
قام بنغزها في جنبها بمشاكسة
_طيب يا اختي
ثم أكمل وهي يسند على الفراش من الخلف
_تيجي ننزل للمرجيحة
لمعت عينيها بشغف ووافقت
رأته يذهب ظنته أنه سيغادر ولكنه توجه لحجابها الملقى واعطاه لها
أخذته منه بهدوء وسارت خلفه وهي ........ سعيدة....نوعا ما
عندما رأتها لم تستطع منه نفسها من الإسراع لها جلست عليها وهي تذهب وتأتي بها لتتحرك
قال أسامة وهو يبتسم باتساع
_ازقك
الا انها نهته بقوة
_لا انا شاطرة لوحدي
وحقا بعد دقيقة كانت تطير مع نسيم الليل البارد المختلط برائحة البحر
جلس على المرجيحة الأخرى بجانبها وكان يتحرك بها بهدوء وهو يراقب كم سعادتها وفرحتها وهي تضحك بقوة وقد ظهرت.....انها نست همومها
لحظات وأخذ يتحرك أيضا بقوة ليسابقها وقد لاحظت تنافسه معها مما جعلها تزيد سرعها واكملوا على هذا المنوال
بين تنافس وضحك ونسيان
                    .......................................
كانوا يجلسون على الرمال امام البحر
ونسيم البحر يضربهم بقوة فقد كان الجو بارد
مما جعل أسامة يذهب لتجده عائد ومعه غطاء ابتسمت برقة ونظرت أمامها وهي تنتظر أن يضعه عليها أو على الأقل يشاركها إياه
ولكنها وجدته يجلس بجانبها وهو يضعه عليه ويبتسم بمشاكسة
_لو عايزة قومي هاتي واحد
نظرت إليه بصدمة عدة لحظات ثم فاقت وهي تنظر للبحر وتكتم غيظها
لحظات وشعرت بذراعه يحيطها بالغطاء بقوة وهو يقبل وجنتها المحمرة بقوة
قالت وهي تنظر له باستنكار
_انت استحلتها
ضحك وهو ينظر للبحر
نظرت إلي الأمام هي الأخرى وهي تتنعم بهذه اللحظة للأمانة ...........................هي تشعر بالأمان والطمأنينة في حضنه أصبحت تحت هذه اللحظات التي يسرقونها من الوقت كل حين وحين
ابتسمت بخجل على أفكارها الوقحة
شعرت بيده تمسد كتفها بحنان
لم تمنع نفسها أن تميل برأسها على كتفه وهي تغمض عينيها
فقط لعدة لحظات..............دقائق ربما.............ساعات
ساعتان مروا وهي نائمة تتنعم بهذا الحضن
كان هو أيضا نائم وأخذها في حضنه واستلقى على ظهره
دفنت وجهها بقوة وهي تتنهد بنعومة ولكن لحظة ما هذا الهواء وما هذه الرائحة والملمس
فاقت بعد أن تذكرت اين كانت اخر مرة كانت نائمة على البحر وق
في حضن أسامة شعرت بالدماء تغزوها مما جعلها تنهض سريعا مما جعله يتململ قليلا ثم فتح عينيه وحد سلسبيل تنهض سريعا وهي تتحرك بعشوائية تريد الذهاب
نهض سريعا وهو يطرد نعاسه بقوة وقال وهي يمسكها ليهدئها
_اهدي احنا مش قولنا صحاب
نزلت دموعها بنعومة على وجنتيها
مما جعله يتأوة بقوة وهو يقربها اليه
_بتعيطي ليه دلوقتي مش احنا اتفقنا
قالت وهي تنظر للاسفل كالمذنية ويقطع كلامها شهقات مكتومة
_بس انا ...حاسه اني غلط
قال وهو يمسح دموعها برقة
_مفيش حاجة غلط انا وانتي ومتجوزين علشان نبقى براحتنا اصلا
كانت نبرته تحمل في طياتها العديد منا جعلها تهدأ وهي تفرك يديها بقوة
قبل جبينها ثم قال وهو يجذب الغطاء من على الرمل
_يلا بينا علشان متبرديش يا سولو
تركت نفسها له وهو يجذبها بحب
استلقت على فراشها وهي تفتقد حضنه ولكنها نهرت نفسها بقوة فقد تعدت الكثير والكثير من الحدود
اهذا ما يقولونه الناس عندنا يموت الأهل تصبح ضائعة بين الملذات
ااصبح الناس على حق
نزلت دموعها بخفوت وهي تشعر بقلبها ينقبض بقوة وهي تتذكر أسرتها ......والدها ......والدتها.......شقيقتها........عائلتي
قالت من بين شهقاتها وانينها المكتوم بقوة
_شوفتوا حصلي ايه منغيركم
ظلت تبكي إلى أن غلبها النعاس وهي تتكور على نفسها في الفراش
           ....................................................
استلقى على الفراش وهو يبتسم بعشق
كم هي رائعه حقا _حبيبته_
احقا علاقتهم تطورت هكذا
نام وهو يتذكر ضحكاتها وبكائها فرحها وحزنها في نفس اليوم
رائعة الم أخبركم
          ..................................................
كان رأفت يقف في الشرفة لا يرضيه ابدا هذا الحال ولكن تغير حاله سلسبيل أصبحت تعود تدريجيا الي ما كانت عليه بريق عينيها رأه اليوم واضحا عندما كانوا يأكلون
ماذا بيده ليفعله عليه أن يحذر أسامة هو يثق به ولكن الحرص اولى
وقفت عند خلفه وهي تتأمله بابتسامة محببه
اقتربت منه وقالت بخفوت حتى لا تقطع هذا الجو من حولهم
_مالك يا رأفت
نظر بها طويلا الي أن تنهد بقوة وهو يستند على السور
_مش عاجبني الوضع يا هند أسامة قرب اوي من سلسبيل هيجي وقت مش هينفع فيه الكلام دا اخاف على سلسبيل تزعل
ربتت على ظهره وهي تقول بخفوت
_ما يمكن يا رأفت مستقبلهم مع بعض
نظر لها رأفت بعدم رضى
ثم قال وهو يشعر بالندم
_حاسس اني رخصتها اوي
_متقولش كدا اعتبرها فترة تعارف حبوا يكملوا اهلا وسهلا ومش هناكل حقوقها حبوا ينفصلوا يبقى كله في السر من غير ما حد يتكلم عليها وحش
مسد رقبته بضيق وهو يشرد في البحر الذي لا يظهر منه الان سوى موجه الابيض
_متضايقش نفسك يا رأفت احنا جايين نفصل هنا مش نشيل الهم الضعف
اومأ بهدوء وهو يسحبها من يدها للداخل وهي تبتسم له باشتياق
كان الوضع هادئ يعم السلام الي حد ما كل منهم في عالمه

زواج منتهي الصلاحيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن