الفصل السادس

3 0 0
                                    

فصل الدلع بإذن الله 🤍
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
وصلوا اخيرا بعد ساعات من السفر
نزلوا من السيارات
شردت سلسبيل في جمال القرية فقد كانت ايه من الجمال
لم يكف لسانها عن قول
_سبحان الله
انزل أسامة الحقائب وهو يراقبها بابتسامة جميلة
بينما اتجهت لينا الي المنزل (شالية) بعد أن أخذت حقيبتها
فليست هذه أول مرة لها هنا
كانت سلسبيل تتأمل الحديقة المحيطة بالمنزل وكان هناك شاطئ خاص بهم كما أن هناك حوض سباحة كبير يتوسط الحديقة وحوله العديد من المقاعد
اقترب منها أسامة وهمس بالقرب من أذنها
_يابختها
اجفلت سلسبيل وهي تحاول فهم ما يقصده إلا أنه تركها وذهب
نظرت حولها حتى تأخذ حقيبتها ولكن وجدته اخذها معه للداخل
امسكت حقيبة يدها وهي تسمي الله وتتوجه للداخل
كان المنزل عبارة عن طابقين واربع غرف وصالة كبيرة وطاولة طعام والمطبخ كانت على النسق الايطالي كان يمكن بسهولة رؤيه مدى رقي المنزل وفخامته مع قله ما به
توجهت الي غرفتها بعد أن ارشدتها زوجه عمها
فقد أخبرتها أنهم سينامون جميعا في الاعلى باستثناء أسامة فسينام في غرفته بالاسفل
كانت غرفتها بسيطة إلا أنها لم تخلو من الرقي ما لمسته في هذه التصاميم فقد كانت فكرة أسامة تراه في كل ركن في المنزل وفي الغرفة ..... غرفتها....ابتسمت بخجل وهي تستلقي على فراشها وتفرك شعرها وتنهدت برقة
كان فراشها له ستائر تحيط به كانت تعزل الفراش عن الغرفة فقد كانت غامقة اللون
سمعت طرق على باب غرفتها
نهضت وهي تجذب طرحتها
وجدته أسامة ينظر لها بمشاكسة
_نعم....؟؟؟
قال بعبوس
_اي نعم دي دا بدل ما تقولي يلا بينا ننزل
قالت سلسبيل بخفوت وهي تنظر على باقي الغرف
_هو انا احنا هننزل
قال أسامة بخفوت مماثل وهو ينظر إلى ما تنظر إليه
_اه هننزل انا وانت بس لان الباقي بياكل رز مع الملايكة دلوقتي
قالت وهي تعقد حاجبيها
_مش هنستناهم
قال بهدوء وهو يتأمل خصلتها التي هربت من حصار حجابها
_انا كدا كدا هنزل دلوقتي فقولت اشوفك بدل ما تفضلي قاعدة الا لو انتي عايزة ترتاحي زيهم
ردت بعفوية
_وانت مش هتريح ...؟؟!
قال وهو يبتسم
_لا مش عايزة اضيع وقت
_طب هنروح فين ...؟؟
قال وهو يشير إلي سرواله الذي لا يناسب سوى السباحة
_كنت عايز اروح البحر
اومأت بهدوء ثم قالت
_طيب هغير واجي استناني
غمز لها
_اكيد هستناكي ....هستناكي تحت
اردتدت ملابس السباحة الخاصة بها
ونزلت للاسفل وهي تبحث عنه وجدته يجلس على طاولة الطعام وهو يعبث بهاتفه
عندما لاحظها اغلق الهاتف وهو ينهض ويحمل منشفة كبيرة
تأملها وهي تقترب منه وعلت شفتيه ابتسامة واسعة
_ايه الحلاوة دي
ابتسمت بخجل وهي تضع يدها في جيب معطفها
ثم أشار لها لتسير معه
عندما خرجوا ولفحهم نسيم الحديقة مختلط برائحة البحر
أغمضت عينيها برقة ثم قالت وهي تتبعه
_الجنينة حلوة اوي ماشاء الله
قال وهو يضع نظارته الشمسية ويتأمل المنظر حولهم
_عجبتك...؟
قالت بقوة وهي تسير بجانبه
_طبعا جميلة او......
قطعت كلامها وهي ترى ارجوحه في جانب بعيد قليلا
هتفت بفرح شديد
_ايه دا في مرجيحة
ضحك أسامة بقوة وهو يلاحظ مدى حبها لها
قالت وهي تضحك
_كان نفسي من زمان في مرجيحة بس مكانش ليها مكان الشقة
قال
_عايزة تجربيها....؟؟
قالت وهي تبتسم بشغف افتقده في عينيها كثيرا
_لا بلاش لو جربتها دلوقتي يبقى مش هسيبها غير على النوم واحتمال انام عليها
ابتسم بحنان
_انتي جاية هنا علشان تعملي كل اللي انتي عايزاه
وصلوا الي الشاطئ
بعد السير قليلا على الرمل
كان البحر ازرق صافي بشدة وهادئ وهذا من حظها
ترك أسامة المنشفة على أحد المقاعد الموجودة بقرب الشاطئ وخلع قميصه ثم نظر لها وجدها تبعد نظرها عنه وهي محمرة قليلا وتعض على جزء من شفتها
ابتسم ثم قال
_مي هتخلعي الجكت
قالت وهي تتأمل ملابسها
_لا هو دا المايوة
اومأ لها ثم جذبها من ذراعها برقة لتسير معه باتجاه البحر
الا انه جعلها تلتفت به قبل أن يلمس البحر قدميهم
ثم سألها وهو ينظر لها بشك
_بتعرفي تعومي....؟؟؟
قالت وهي تضحك برقة
_يعني مش اوي لازم حد حوليا
قلب شفتيه بحزن مصطنع
_ياخسارة مش هعرف اعمل معاكي سباق
ضربت كتفه بعفوية وهي تضحك
_حظك
رفع حاجبه فقد كانت هذه أول مرة تبادر بلمسه
تداركت سلسبيل نفسها ثم تنحنحت وهي تنظر للبحر
_يلا
امسك يدها باحتواء وقال برقة
_يلا
عندما لمست الماء كانت باردة قليلا مما جعلها تصعق
جذبها أسامة ولكنها كانت مازالت تستشعر الماء
الا انه جذبها بقوة مما جعلها تسقط بقوة في الماء وهو يضحك بقوة عندما خرجت وهي تشهق بارتعاش
لم تتمالك نفسها وهي تقفز عليه مما اخل بتوازنه وجعله يسقط على ظهره وهي خلفه
تاوهت بقوة بعد أن سقط عليها
نهض سريعا وهو يجذبها معهثم قال وهو يتفحصها
_احسن علشان تحرمي
ثم أمسك يدها وهو يدخل الي الداخل أكثر كان هناك منخفض في البحر منا جعلها تشهق وهي تجد الماء فجأة أصبح عند خصرها
امسكت بيده بقوة وهي تسير خلفه
_متخافيش هي الحتة دي بس
اصبحت الماء عند عنقها وأصبحت عنده الي أسفل كتفيه بقليل
كان يريد الدخول أكثر الا أنها امسكته وهي تنظر حولهم
_مش كفاية كدا
قال بشك
_انتي خوافه ولا ايه ...؟؟
قالت سلسبيل وهي تهز راسها وتتبعه بصمت
_لا مش خوافه بس بما اننا لوحدنا
_انتي مش واثقة فيا ...؟؟
_لا بس للحرص مش اكثر
ثم قالت بخفوت وهي تنظر له بتأكيد
_ما اكتر اللي بيغرق وهو في الأصل عوام
ضحك وهو يمسكها من يديها يقربها اليه
_ايه شغل الأمهات دا يا سلسبيل
ابتسمت وهي تترك يده وتعوم وحدها قليلا
_بعد الشر عنك طبعا
غمز وهي يعوم حولها
_وعنك
كانت تنام على ظهرها وهي تترك للماء حرية تحريكه
وتستشعر الموج الخفيف حولها
ساد الصمت بينهم مما جعلها تقلق وهي لا تشعر به حولها مما جعلها تعتدل وتنظر باتجاه الشط ووجدته بعيدا ....جدا
حاولت لمس الأرض أسفلها ولم تجدها....مهما حاولت
مما جعلها تشهق بقوة وهي تنادي بخوف ومن حظها أن أتت موجه كبيرة قليلا في حاله عدم التوازن التي بها
_اسام..
قبل أن تنهي ندائها كان انتشلها أسامة وامسكها من خصرها من الخلف ورفعها باحتواء وقال بهمس حنون
_انا ماسكك متخافيش
امسكت يده بقوة وهي تتنفس بصعوبة
جعلها تلتفت إليه وهو مازال يحيط خصرها بقوة
اامسكت ذراعيه بقوة جعلها تستند على كتفه وهي تتأمل الماء خلف كتفه حاولت الهدوء وتنظيم تنفسها كان أسامة يربت على رأسها كل عدة لحظات
وهو يهمس لها بكلمات مطمئنة
بعد وقت قصير
كان يسود الصمت بينهم
أدركت سلسبيل موقفها وكيف ان أسامة يحيط خصرها كانت ملتصقة به حرفيا ولكنها لم تبتعد
وهي مازالت ترتعش قليلا
كانت تشعر بالأمان بين ذراعيه وكانت تحتاجه
أوقفت عقلها وهي تتنعم بهذه الحاله
وهو كان يشاركها نفس الشعور كان خائف من فعل أي شئ حتى لا تنتبه وتبتعد عنه احب قربها واحب أنه منحها شعور بالامان .........شعور أن هناك من يحتاج.......لك
ابتعدت عنه قليلا وهو تنظر لأسفل
قال وهو لم يتخلى عن خصرها
_كويسة دلوقتي
اومأت بهدوء وحاولت الابتعاد عنه ولكنه أيضا لم يحررها
ثم قال بحنان
_متبعديش ايدي يا سلسبيل ....لازم تتعودي على لمستي ...لسا فاضلنا عمر طويل مع بعض
قالت وهي مترددة
_بس
قربها إليه أكثر وهو يربت على ظهرها برقة
_شششش...
كانت أنفاسه تلفح بشرتها بهدوء وانتظام مما جعلها تنسى اين هي وشدت من يديها حول عنقه
كانوا حجسد واحد لمن يراهم من بعيد
عندما رفعت نظرها له وجدته يتأملها بحنان وابتسامة بسيطة
هما لاحظت أن عينيه جميلة جدا أسفل أشعة الشمس
لم تستفق سوى وهو يهبط ويقبل وجنتيها بعمق ثم همس
كان هو في عالم اخر وهو يشعر بجسدها الرقيق اللين بين يديه كان يضغط عليها كل حين
تأمل صفحة وجهها بحرية وهي بهذا القرب كم جميلة وتظهر كم ان ملامحها عفوية وصغيرة احب أنها تشبه
وجنتيها محمرتين وكم أراد التهامهم
وشفتيها صغيرة ولكن مكتنزة واكيد سيكون لها طعم
لم يعد يستطيع السيطرة على أفكاره معها كانت كل شئ خرج عن سيطرته
وهبط ولثم وجنتيها بعمق شعر كأنه يقبل حلوى المارشميلو
كان يتحرك برقة فوق وجنتها ليقترب من ............شفتيها
                         ★★★★  ★★★★


زواج منتهي الصلاحيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن