اقتباس

6 1 0
                                    

احاطها ليقيها هذا البرد كانت تتطلع الي منظر القناة أمامها وتراقب حركة العبارات الذاهبة والقادمة بشغف
كانت السماعة مشتركه بينهم وهم يستمعوا لفيروز
كان مقطع بنقول رايحين بنكون راجعين على دار الحب ومش عارفين
قال أسامة بضحك
_دا احنا دا
ضحكت بقوة وهي ترجع رأسها للخلف تحت أنظاره وهو يبتسم برقة ويضمها له اكثر
تلاقت أعينهم بعد أن هدأ ضحكها
الي أن أصبح على شفتيها ابتسامة بسيطة
كانت أعينهم تقول كل شئ لم يسعه سوى أن أحاط وجنتها بيده الأخرى وهو يمسدها برقة
امالت سلسبيل رأسها مما جعل اخر ذرة سيطرة تذهب أدراج الرياح
وهبط بشفتيه يلثم شفتيها
كانت قبلة رقيقة وكأنه يخشى عليها من نفسه
ضم وجهها له أكثر وهو يحاول جعلها تستجيب
امسكت معطفه وكأنه تتمسك به لعله ينقذها من طوفان المشاعر الذي غمرها بقوة
ابتعد عنها ببطئ وهو يراقبها كيف فتحت عينيها بخجل
ابتسم بمحبة خالصة وهو يلمس وجنتيها المحمرتين لا يعلم صراحة هل من أجل البرد أم من الخجل
لم يتحمل وانخفض ليقبلهم برقة
كان يحيطها خاصة بملابس الشتاء لذا لم تكن ترى ما خلفه وكم حمدت ربها على هذا وهي تدفن رأسها في عنقه
نظر حوله ليعلم إذا  رآهم أحد لم يجد أحد بما انهم يجلسوا بعيدا نسبيا عن العبارات ويحفهم الظلام قليلا
قال وهو يضحك بخفوت بعد أن أدرك مكانهم
_يلا بينا من هنا  بدل ما نتقفش اداب
اسندها لكي تنهض وهو يحيطها و يسيروا بهدوء
في هذه اللحظة شعر كلاهما  أنهما امتلكا العالم بين أيديهم

زواج منتهي الصلاحيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن