الفصل العاشر

9 2 0
                                    

يجلس في غرفة المعيشة شارد تماما غافلا بل لا يشعر ببرودة الجو وهو يجلس عاري الصدر
عينيه ثابته تماما على نقطة ما على الحائط وهو يتذكر ما حدث بينه وبين سلسبيل منذ قليل .........
كانت سلسبيل طوال لقائهم تبكي وهي تجذبه له اكثر عندما انسلت منها تنهدت ولحظات وغفت تماما وكأن النوم أشفق عليها من الصدمة فزارها سريعا قبل حتى أن تسمع اسفه

ادمع أسامة وهو يمسح وجه بقوة و ويرجع شعره للخلف بحركه رتيبه كل برهه
اخفض وجهه للأرض بخجل شديد فهو لم يحفظ الأمانة التي حملها له والده لم يكن يريد أن يحدث هذا بهذه الطريقة الحقيرة فهو استغلها استغل حاجتها وضعفها هو من يتحمل كامل اللوم
خائف..........خائف بشدة من رد فعلها بعد أن تستيقظ
تأوه بخفوت وهو يضرب يده بقوة في ذراع الأريكة بجانبه

كان صوت الشتاء مستمر وهو يضرب زجاج النافذة بقوة
عندما رفرفت باهدابها وهي تأني بخفوت كانت تشعر بجسدها محطم تماما وكأن تم دهسها
كانت بنصف وعي وهي تعتدل في الفراش ويسقط عنها الغطاء جذبته سريعا وهي مندهشة من عريها لحظة.......لحظتان ...........نزلت دموعها وهي تضع يدها على فمها بصدمة ماذا حدث يا الهي هذا ليس صحيح
قالت ببكاء شديد وهي تنهض عن الفراش بتعثر لتنظر للملاءه
_يارب يارب ميمكونش صح يارب سخرلي ذاكرتي
سقطت وهي تشهق بقوة بعد أن وجدت أثر اجتماعهم واضح تماما على الفراش
ارتفع صوت بكاءها وهي تتكور على نفسها متجاهله أيضا لسعة البرد التي تضربها
شعرت بيديه تحيطها من الخلف الي أن اختفت في حضنه
شهقت باسمه وهي تضرب صدره بضياع
_اسامة ......ايه...اللي عملناه دا
نزلت دمعه من عينه وقال بتحشرج
_انا اسف ..انا اسف والله اسف اسف

بعد أن هدأت قليلا أبعدت نفسها عنه وهي تجذب غطاء الفراش عليها واستندت على الفراش وهي تنظر أمامها بعيون ذابله
تأملها أسامة بقلب متقطع وهو يلعن نفسه
نظرت إلي فراش شقيقتها مما جعلها تبكى مرة أخرى وهي تخفض وجهها بين قدميها بخزي وهي تشعر أنها لوثت غرفتهما بل بيتهم
بعد قليل نهضت بتعثر شديد وهي تبكي وقالت بانهيار وهي ترتدي ملابسها و تجذب الملاءه وتتوجه للحمام
_انا عايزة امشي من هنا
نهض أسامة وهو يلحقها ويراقب أفعالها وهي تنظف الملاءه سريعا
قال أسامة بخفوت
_سلسبيل
ثم قال بقوة وهو يجذبها لتخرج من الحمام
_سلسبيل
أبعدته عنها بحده وقالت
_لو سمحت ابعد عني دلوقتي
قال أسامة بخوف من مفهوم كلامها
_يلا يا سلسبيل نمشي
نفضت الملاءه في مكان المناشف لتجف مستقبلا
وارتدت حجابها سريعا وهي تهرول للخارج
تبعها أسامة بقلق شديد
وكان قد ارتدى ملابسه من قبل
★★★★★★★★★★★★
كانت تجلس بوجوم في السيارة وهي تنظر أمامها بشرود
_عايزة تروحي ولا نشوف مكان تانية
انتبهت له وقالت وهي غير واثقة فيه أو فيهما بمعنى اصح
_لا عايزة اروح
اومأ بهدوء وهو يقبض بقوة على مقود السيارة بغضب مكبوت من نفسه ولكن هذا افضل خيار لهم حاليا
وصلا للمنزل دخلت سلسبيل سريعا لغرفتها
لم يستطع أسامة تحمل هذا أكثر وخرج مسرعا
★★★★★★★★★★
ارتمت سلسبيل على الفراش بقوة وانهارت في البكاء وهي تكتم وجهها في الفراش
في حالة انهيار تكاد تجن ماذا حدث أحقا أقامت معه علاقة هذا مجرد زواج لتكون أمامه على راحتها لم تكن حتى نيه الزواج كماله
تكورت على نفسها ولكن لحظه.................
انها تشم رائحه رائحته نهضت سريعا ووجهها منتفخ بشدة واحمر
اخذت ملابس لها وتوجهت للأغتسال
★★★★★★★★★★
كانت ترتدي ملابسها عندما لاحظت بعض العلامات على جسدها
شهقت باختناق وهي تنظر أمامها وتتأمل نفسها
لم تستطع التطلع اكثر بل ارتمت على الارض وهي تبكي بصمت لا تعلم ماذا تفعل اهو ذنب يجب أن تتوب ام حق من حقوقه ام...........اهي زانية .....؟؟؟؟
تشعر بضياع تام تحتاج لأحد....... تحتاج أهلها بشدة
لا حياة بعد العائلة
قلبها كان يؤلمها لدرجه فاقت الحد خرجت سريعا لتنفرد في غرفتها وتصلي عسى تنال الراحة والغفران إن كانت عاصية
★★★★★★★★★★

كان يقود بلا وجهه محددة فقط التنفيس عما بداخله
يشعر بل هو متأكد لقد أذنب في حقها ولم يكن ينقصها ما فعله ليزداد الحمل عليها
ضرب المقود للمرة التي لا يعرف عددها
اوقف السيارة بجانب الطريق كان الجو غائم وصوت رياح الفجر يظهر صوتها بوضوح شديد
★★★★★★★★★★★★
جلس الي شرقت الشمس
ثم توجه إلي المنزل فهي اكيد مزعورة أو على مشارف الجنون مثله
كان والده يستعد للذهاب للعمل عندما وجده يدخل ويظهر جليا ارهاقه وتبعثر ملابسه ما هذا....؟؟
اهذه آثار دماء على ملابسه ....؟؟؟
قال رأفت بقلق
_مالك يا أسامة؟ وايه الدم دا.......؟؟؟
نظر أسامة الي ما يشير إليه والده وجد بقعه دماء سب نفسه وهي يغمض عينيه بارهاق
قال بخفوت
_ولا حاجه يا بابا دا من العربيه
نظر إليه رأفت باستنكار ولكن كان حقا مظهر مذري
_مالك مرهق كدا ليه ....؟انت عملت حادثه ....؟؟؟
ضحك بتعب وهي يلقي نفسه على الاريكه
_لا بس عندي مشاكل في شغلي
ربت على ظهره بحنان
_معلش ياما هتشوف لسا بداية الطريق
قال بشرود
_ما دا اللي قاهرني بداية الطريق
رد رأفت وهو يجذبه إليه ليعتدل في جلسته
_سلامتك من القهر ادخل خد دوش وهتفوق وان شاء الله كل حاجة هتتحل متقلقش
كان متعب بشدة ولكن نهض حتى لا يشك والده أكثر من ذلك
_صحي اختك معاك
_حاضر
سار في الردهه الي أن وصل لغرفه شقيقته قبل ان يدخل ألقي نظرة على غرفه سلسبيل في نهاية الردهه وقلبه يؤلمه عليها بشدة
ااااااااه يا حبيبه القلب والروح
★★★★★★★★★★★★★

زواج منتهي الصلاحيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن