في اليوم التالي
فتحت سلسبيل بابها وهي تعدل ملابسها وجدت أسامة
يهمس بأسمها لكي تسرع
تطلعت إليه وجدته يقف في بداية الرواق وهي ينظر إلي المطبخ بحذر
أسرعت له وهي لا تعلم ما به
لم تشعر سوى وهو يجذبها بقوة ويهرب حرفيا من البيت
كانت تهرول خلفه لكي تلاحق خطواته لم تملك سوى أن ضحكت برقة
ضحك أسامة عندما سمع ضحكاتها فهو فعلا كان يهرب من والدته بعد أن أخبرته أنها تريده أن يوصل شئ لخالته
وكم يكره هذا الموضوع
هدأت خطواته بعد أن ابتعدوا عن البيت بعده خطوات
قالت بتساؤل
_كنت بتجري ليه ....؟؟؟
قال ببقايا لهاث
_قال عيزاني اروح لخالتي .....بتحلم تقريبا
ابتسمت ثم قالت بهدوء
_مش يمكن حاجة مهمة
قال بعدم اهتمام
_لا برضو
كانت تسير وهي تنظر للأرض بشرود
فاقت واسامة يجذبها من ذراعها لتسير يسار في طريقها
نظر إليها وقال باهتمام
_انتي كنتي سرحانة
قالت بتساؤل
_تقريبا ...انت كنت بتقول حاجة !؟؟
رفع حاجبه بدهشة ثم أخذ شهيق وقال بصبر
_لا ولاحاجة كنت بقول بس تفاصيل الرحلة
قالت بعدم فهم
_رحلة ايه
ضحك بيأس وهو يفرك شعره
_دا انتي سرحانه من زمان بقا
قالت بخفوت وهي تشعر بالاحراج
_اسفة
اومأ بهدوء ثم قال
_ولا يهمك .....كنت بقولك ياستي اني في رحل...انتي مركزة معايا صح ..؟؟
ضحكت بخفوت واومأت برأسها بتأكيد
تنهد براحة مزيفة
_طيب في رحلة أو مش رحلة اوي احنا عايزين نسافر نفك شوية ل.......(اسم قرية سياحية )
كانوا عايزين يقنعوكي بس انا قولت والله ما حد قايلها غيري
قالت برفض
_اسفة خالص يا اسامة بس فعلا صعب جدا خاصة والدراسة لسا بادئه
قال أسامة
_بالعكس دا الحلو أنها لسا في الاول متقلقيش
ثم قال بعبوس لطيف
_ وبعدين يرضيكي اوريهم وشي ازاي دلوقتي
قالت سلسبيل وهي تتطلع لمدرستها التي اقتربت منهم
_صعب اوي يا اسامة
_ولا صعب ولا حاجة مش هنطلع من غيرك هتوافقي بنفسك أو غصب عنك اللي انتي عايزاه
تنهدت بضيق قليلا ثم توقفت وقالت
_انا هدخل دلوقتي بلاش نقرب اكتر من كدا
امسكها من رسغها قبل أن تبتعد وقال بحنان
_اوعي تزعلي عايزين نروح نفك مش عايزين نروح غصب فكري بجد واكيد هتتبسطي
اومأت له بهدوء ثم التفتت لمدرستها★★★★★★★★★★★★
تمر الايام على نفس المنوال
أسامة يوصل سلسبيل وفي كثير من الأحيان يأخذها بعد المدرسة إذا اتاحت له دراسته
سلسبيل بدأت في التعود على وجود أسامة حولها واهتمامه بها وأنه ملأ جزء ليس بقليل من الفراغ الذي حدث بعد موت أسرتها خروجهم كثيرا بعد المدرسة لاحظت أنه يعشق القهوة بكافة أنواعها أخبرها ذات مرة عندما لاحظت شبه إدمانه عليها أنه يحب في الصيف القهوة بالباردة وفي الشتاء الساخنة أصبحت كثيرة التأمل فيه هو وسيم لا تنكر
شعره بني فاتح ناعم متوسط الطول دائما مرفوع لأعلى الا في البيت حيث تنام غرته على جبهته
وجسده متوسط أيضا مما استشفته من ملابسه
يعشق طريقة الأجانب في ملابسهم حيث ملابسه تطابقهم ولا يهتم برأي الناس حوله وهذا كان سبب لمراقبة الناس له خاصة الفتيات بإعجاب .....بالطبع.....يعشق ارتداء القبعة وسماعات لاسلكيه حول عنقه......الم اخبرك انه يعشق هذا الأسلوب
لديه عمله الخاص منذ زمن ومما أخبرها به فهو ليس بصغير ابدا في مجال التصاميم بل ومن اشياءه أن عائده جيد......هو محترف في مجاله
ووجهه ......وجه قمحي اللون عينيه بلون شعره ضيقه ولكن مشاكسه لديه رموش قصيرة مقارنة بها وأنفه به اعوجاج بسيط جعلته أكثر وسامة فمه .......فمه...!!! لم تتأمل هذه المنطقة صراحة .......... ومن ملامحه كلها يظهر صغر سنه وكم الشغف الي يحتويه تجاه الحياة مثلها قبل الحادثه في كثير من الأحيان يذكرها بنفسها
كانت هذه أول مرة تتأمل بها رجل او شاب بعد مرور نصف عمرها بغض البصر الا عن والدها
كان يشبه والدها الي حد كبير وهو شاب لذلك كانت تحب تأمله ملامحه محببه إليها
وكم أصبح يعشق تأملها به وهو أيضا بالطبع يبادلها هذا التأمل بتأمل أعمق وأكثر شغفا
كلما شردت تجده دائما ينظر إليها وعلى شفتيه ابتسامة رقيقة ...شفتيه..!! ...نعم تأملتها قليلا ...لديه شق عميق في منتصف شفته السفلية يجعلها تشرد كلما تطلعت إليه ......قليلا لم تتأملها سوى قليلا .....نعم قليلا
لم يكن لديه ذقن فهو أخبرها أنه لا يحبها في هذا العمر فهي تعطيه اكثر من عمره وهو يحب التمتع بملامحه الشبابية لأكبر وقت ممكن ....
أما بالنسبة له فهي كانت كالنعيم مجرد النظر إليها متعة كثيرا ما عندما يعجز عن إتمام تصميم مجرد النظر إليها والتحدث معها يلهمه لطالما كان البحر والقهوة هي ما تجعله ينجز تصميماته ولكن وجودها معه وعلاقتهم التي توطدت في الآونة الأخيرة جعلته يتغير يحب قضاء الوقت معها والتحدث يشرد في ملامحها البسيطة والعفوية التي مازالت تحملها حتى بعد ما حدث مع اسرتها يحاول دائما الترفيه عنها واضحاكها كلما سمحت الفرصة وهي كانت كالنسيم رقيقة بسيطة هادئة تشاركه رأيها في أشياء كثيرة ومنها تصاميمه التي كان لا يسمح لأحد رؤيتها سوى عميله حفاظا على أفكاره ولكن هي استثناء
كانت أيضا اول مرة له بتأمل الفتيات لم يكن يوما يهتم بالجنس الآخر ولكنها جذبت انتباهه منذ زمن بعفويتها ونشاطها وعندما أصبحت مع تحته سقف واحد وعلى اسمه حتى لو كان مؤقتا الا انه لذة في حد ذاتها واعطت له حرية التأمل لم يغضب منها يوما فهي لم تدع له سبب ليغضب كلامها معظم الوقت مثله وملابسها دائما ساتره وفضفاضه وحجابها طويل ساتر مما كان سبب نظرات التعجب من الفتيات في المدرسة ولكن لم يتجرأ أحد على سؤالها حيث لم تتعدى علاقتها بهن سوى زماله عابرة وهي لم تكن تسعى لمصادقة أحد
★★★★★★★★★★★★★★★★بعد مرور أسبوعين
صباح يوم السفر
بعد أن أقنعها أسامة بعد عناء وهي في النهاية لم تتحمل أن ترفض طلبه وهي كانت بحاجة لبحر ليأخذ منها الطاقة السلبية التي تحملها
ابتسمت بنعاس وهي تسمع طرقات أسامة على باب غرفتها
نهضت بكسل وهي تدق على الباب ليعلم انها استيقظت
ثم سمعت همسه الذي اعتادت عليه مؤخرا
_صباح الورد على الورد
قالت بهمس متحشرج قليلا
_صباخ الخير
ثم ذهبت لترتدي ملابسها وهي متحمسه للسفر والابتعاد قليلا
كانوا يقفون أمام البناية منتظرين أسامة ورأفت
وقفت أمامهم سيارة حديثة سوداء نوعها جيب
شهقت كلا من لينا وهند فهم لم يكونوا على علم بشراء أسامة لسيارة الا سلسبيل فقد رافقها أسامة في أحد الايام لمعرض السيارات ليريها إياها وبعدها تم شراؤها مع اتفاقهم أن يفاجئهم أسامة بها إلا أنه كان قد تحدث معهم عن رغبته منذ فتر
هتفت لينا بإعجاب وقالت
_اي الجمال دا بتلمع يا ابن المحظوظة
قالتها وهي تضربه بكوعها
تأوهه بزيف
قالت عند وهي تربت على كتفه
_مبروك يا حبيبي ربنا يحفظك وانت راكبها ويجعلها وش السعد عليك
ابتسم أسامة وهو يقبل وجنتها بحنان
ثم نظر إلي سلسبيل وغمز لها مما جعلها تحمر قليلا وهي تخفض رأسها
لحقه رأفت وهو يوقف سيارته بجانبهم
توجهت هند لتركب معهم إلا أنها توقفت وقالت للينا
_هتركبي معانا ولا مع اخوكي
نظرت لينا للسيارة بنهم وهي تقول
_لا هركب مع اسامة اكيد تكيفه اقوى
ضحك أسامة وهي يجذبها بقوة
_طول عمرك مصلحجية يا قلبيركب كلا من رأفت وهند سيارتهم
وركبت لينا وسلسبيل مع اسامة
كانت لينا تجلس في الامام وخلفها سلسبيل
انقضي الطريق بين مزاح أسامة ولينا
وهدوء سلسبيل وسماعها لقران معظم الطريق حاول أسامة جذبها مع حديثهم ولكنها كانت تبتسم له برقة ونظرت له في المرآة وفهم أنها تريد أن تسرح في عالمها لذلك لم يحاول مرة أخرى وتركها تفرغ قليلا مما في قلبهاوهو ينظر إليها كل حين في المرآة ويبتسم برقة وهو يشعر أن هذه الرحلة ستكون نقطة تحول في علاقتهم ...... ربما
★★★★★★★★★★★★★★★★
لا تنسوا التصويت🤍
أنت تقرأ
زواج منتهي الصلاحيه
Novela Juvenilكان مجرد حب مراهقين وانقلب لشئ اخطر واكبر وتحملته هي فهل ستغفر ولو بعد سنين....؟؟