🔴 هل يطاع الأب الذي لا يتفاهم مع ابنه، ولا يقدر المسؤولية ولا يلتزم بها، ويمنع ابنه من الخير؟
◾️ الجواب: إذا وُجد أب من هذا النوع نسأل الله له الهداية، فهو لديه نقص في الدين، وسفه في العقل، ولا أظن أن هناك أحدا من المسلمين يرفض أن يصلح الله له بنيه، لكن هذا الإنسان - نسأل الله له الهداية - يخطئ إذا قال لولده لا تلتزم، لا تصاحب الملتزمين، لا تذهب إلى مجالس العلم، لا تسافر في عمرة، وما أشبه ذلك.
• وأنا أوجه نصيحة لهذا الأب؛ أن يشكر الله على توجه ابنه لهذا التوجه، وأن يشجعه على هذه الأمور، لكن أن يثبطه أو ينهاه، فلا شك أن هذا خطأ عظيم.
• وأقول للولد: سر على بركة الله، واستمر على ما أنت عليه من مصاحبة الأخيار، واستمر في الذكر، وإن منعك أبوك.
• فمخالفته في هذا الأمر لا تعد عقوقا؛ لأن شيخ الإسلام رحمه الله قال: "لا يجب على الإنسان أن يطيع والديه في شيء لا
يضرهما، ولكنه ينفعه".• فلو فرض أن أباك لا يستطيع أن يخدم نفسه مثلا، ويريدك أن تجلس عنده وتخدمه، فمن البر أن تفعل هذا. لكنه يستطيع أن يقوم بنفسه، ولكن يريد ألا
تتجه اتجاها سليما، فهذا لا يطاع. ولكن العاقل مع ذلك يداري والده، فيتخلف أحيانا، ويذهب أحيانا. يقنعه أحيانا ولا يصادمه؛ حتى تبقى العشرة بينهم جيدة، ونال المقصود.📚 [فتاوى على الطريق لابن عثيمين (ص٦٩٨-٦٩٩)].
أنت تقرأ
فتاوى هامه لكبار العلماء
Historical Fictionتهتم بنشر فتاوي كبار العلماء - فتاوي الإمام إبن باز - فتاوي العلامه إبن عثيمين -فتاوى الصلاة والصيام والمرأة.. وجميـــــــع الفتـاوى الهـااامة..