اللحظة الثانية عشرة و الأخيرة

3.8K 78 4
                                    

مساء داخل شقة 'آدم' أنتهي عقد القران وهاهي تحاول الهرب من نظرات عيونه وهو يودع والدته:
-مش قادرة أصدق أن وافقت على جوازك من بنت حياة لأ و كمان جايباها تعيش في بيت أبني

تبسم وهو يرد عليها:
-أنا وعدتك هطلقها بعد ما تتنازل عن كل حاجة

تهكم وهو يسألها عن والده:
-عز بيه فين

تنحنحت وهي تخبره:
-سافر، أهم حاجة التنازل عن
الفيلا والعربية

أستمعت صوت يأتي من حديقة المنزل:
-أيه الصوت ده

قهقه ساخراً و يرد عليها:
-أنا مش قلت لك هروض كارمن المتوحشة

تبسمت وهي تسأله:
-أنت جايب لها كلب

لعق شفتيه بلسانه:
-أنا وعدتك هطلقها بعد ما تتنازل عن كل حاجة لكن تتربي الأول
-
جاثية علي ركبتيها تحتضنها والدتها:
-أنا اتجوزت آدم برضايا مش غصب عني ،خايفة أضعف

دمعت عيونها وهي تخبرها:
-أنا تعبانة يا ماما ومحتاجة له عايزة راجل أعتمد عليه

تبسمت والدتها وهي تهز رأسها:
-لأ ،يا ماما أنا مش راجل أنا تعبت من المسؤولية

مسحت دموعها وهي تسألها:
-أنت مش كنت بتتحملي بابا علشان أنت ست و محتاجة له

انتفخت عروق رقبتها:
-أنا تعبت أوي عايزة أرتاح أعيش زي البنات اللي في سني اتجوز اللي بحبه

قطع حديثهم صوت نباح كلب يأتي من حديقة المنزل حدقت مقلتيها، استقامت من مكانها تمتمات شفتيها:
-أيه صوت الكلب ده

أخرجت رأسها من نافذة الغرفة و علي شفتيها ابتسامة بلهاء:
-ده جايب كلب

تمسكت بستارة النافذة تخرج هاتفها المحمول من جيب بنطالها الجينز تجري إتصال هاتفي مع والده ليرد عليها الآخر:
-أنا عارف يا كارمن أنك زعلانة علشان محضرتيش كتب الكتاب لكن أنا مش موافق على جوازك من آدم علشان تخرجي من السجن

صدح صوتها وهي تخبره:
-ألحقني آدم جايب كلب في الجنينة أنا خايفة أقف جنب الباب صوته فظيع

تبسم 'عزالدين' ينهي تلك المكالمة الهاتفية:
-كارمن أنا مسافر لكن أوعدك لما أرجع بعد شهرين هتكلم معاه

أنهي اتصاله الهاتفي مع 'كارمن' و علي شفتيه ابتسامة عريضة ،يكمل حديثه مع محامي العائلة:
-عايزاك تكتب الفيلا و العربية باسم آدم وكارمن و تكتب شرط لو أخلي أي الطرف الثاني علي شروط العقد يبقي كأنه أتنازل عنها

حك مقدمة أنفه:
-أنا عايز آدم يكمل مع كارمن الأملاك لما تبقي باسمهم هما الأتنين غصب عنهم هيكملوا مع بعض
-
شقة 'آدم' داخل غرفة نوم 'كارمن' مستلقية فوق السرير شاردة الذهن في هذا الوسيم تارة تشعر بالجوع تارة أخرى تمتمات شفتيها:
-هموت من الجوع

استقامت من مكانها تفتح باب الغرفة تخرج رأسها تتابع بعيونها خطواته:
-هو راح فين

تسحبت علي أصابع قدميها تلتفت حولها، دارت عيونها وهي تبحث عن المطبخ، تبسمت وهي تركض الداخل تفتح المبرد، تخرج أصناف الطعام، تضعها فوق الرخامة

ما أن أقفلت مبرد الطعام ارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها رؤيتها له، يجلس فوق الرخامة يطلب منها مشاركتها في الطعام:
-ممكن أكل معاك

تنحنحت وهي ترد عليه:
-أنت صاحب البيت وأنا ضيفة عندك

قلب عيونه وهو يرد عليها:
-لكن أنت مراتي و من حقي أعمل أي حاجة معاك

حيرة،دهشة .. هنا سألته:
-أنت بقي متجوزني علشان تذلني

تنحنح يخبرها:
-اتجوزتك علشان ارحمك من السجن

حركت سبابة يدها اليمني:
-لو فاكر أنك متجوزني علشان كده تبقي موهوم روح شوف لك أي واحدة أعمل معاها علاقة لكن أنا لأ مش هسمح لك لا تستخدمني لغرض ولا أنك تذلني

قفز من مكانه متوقف على قدميه ينهال عليها بواصلة سب:
-أنت فاكرة نفسك ست و لا أن هبصلك أنا لو قربت منك هبقي بحبر بخاطرك بدل ما تفضلي طول عمرك راجل

صفعة قوية علي وجه،ليرد عليها صفعة أقوي ،بينما رفعت قدمها اليمني لترد عليه بطريقتها الشرسة للمرة الثانية تمسك بها..هنا سألها:
-ثاني أنت أيه مبتحرميش تحب اكسرهالك

حاولت إخفاء حجم الألم الذي تشعر به في قلبها ،ركل ساقها اليسري ليختل توازنها وقعت على الأرض ازدردت ريقها تسأله عن أسباب خلعه ملابسه:
-أنت هتعمل أيه يا آدم

طلب منها الصمت واضع سبابة يدها اليمني فوق شفتيه:
-هششش، هدوق طعم عسل كارمن المتوحشة

أومأت برأسها قائلة:
-عايزاك تنسيني كارمن المتوحشة وأشعر بانوثتي معاك
-
شقة 'عزالدين' داخل غرفة المكتب تجلس على الكرسي المقابل لمكتبه الخشبي ربما تحاول فتح الدرج:
-لو كسرته هيعرف أن فتشته في مكتبه

فصل شردوها صوت رنين هاتفها المحمول ضغطت على زر الرد وضعته على أذنها:
-خير يا عمر

تنحنح 'عمر' وهو يرد عليها:
-مدام نادين أنا عايز أقولك علي حاجة حصلت عز بيه طلب مني
-
شقة 'آدم' تشعر بمتعة شديدة نتيجة ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها ،شعور جديد لم تعتاد عليه ،مداعبته للبظر بيده وفمه كان كافياً بلوغها نشوتها الجنسية ،فصل لحظاتهم،صوت رنين هاتفها المحمول،حدقت عيونها عند رؤيتها إتصال هاتفي من محامي عائلة زوجها ،طلبت منه التوقف دقائق من الوقت حتي تجيب :
-آدم أستني شوية أرد على الموبايل

أومأ برأسه موافقة،ما أن ضغطت على زر الرد وضعته على أذنها سألته:
-في حاجة يا أستاذ عمر
-
نهاية اللحظة الثانية عشرة و الأخيرة من الجزء الأول

لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن