اللحظة العاشرة

4.2K 81 5
                                    

دمعت عيونها وهي تستند ظهرها إلي الحائط:
-خاني مع صاحبتي لما شفته وأنا خارجة من العيادة حسيت بمشاعر غريبة

امتعض وجه يسألها:
-مشاعر أيه

زمت شفتيها قائلة:
-لا حب ولا كره خجل أنه شافني بعد السنين دي كلها بدأ وصلة التريقة المعتادة أن شبه انثي

تنهدت بضيق قائلة:
-عنده حق حتي إختبار الأنوثة طلع 30% يعني مشروع انثي

قهقه ساخراً من تلك الكلمات:
-مشروع أنثي أيه يا كارمن أنت مش شايفة نفسك

وضعت خصلات شعرها خلف أذنها:
-قصدك أيه

ازدردت ريقها بعد أن تلاقت أعينهم وهاهو يقترب منها حسبت الفرق بين خطواته و خطواتها في النهاية فشلت في الهروب حتي هي اندهشت كيف استسلمت في لحظة وهو يقييد يديها ببعضها:
-أيدي وجعتني

ضغط على ساعديها بكفيه:
-أنت عاملة شبه القطة المتوحشة وعايزة ترويض

صراع بين العقل والقلب أحساس معقد للغاية وغير مفهوم يعجز اللسان عن وصفه ينقض على شفتيها فى قبلة عنيفة!!لم يكتف أقفل باب غرفة المكتب عليهما واضع ساعده الأيمن حول خصرها يفتح أزرار كنزتها الشتوية، دارت رأسها وهي تبادله واضعة كفيها فوق صدره تخبره بمدي إعجابها الشديد به ولكن سرعان ما فهمت أنه يتلاعب بها وكأنها عاهرة!!لم يكن سهلاً عليها أن تبتعد عنه ولكنها يئست في جعل الأمور تسير على ما يرام في أي علاقة عاطفية تمر بها!! قضمها شفتيه بأسنانها جعلت مقلتيه تضمر عندما شعر بطعم الدماء داخل فمه:
-تبعد عني أحسن لك

حيرة دهشة ارتسمت علي ملامح وجه خوفها وهي تنظر إلى ملامح وجه تارة مبادلتها له تارة أخرى..بينما فتحت الباب ركضت خارج غرفة المكتب ،قهقه واضع يده فوق شفتيه يجلس فوق الكرسي المقابل لمكتبه الخشبي يكمل أعماله الإدارية
-
شقة 'عزالدين' داخل غرفة الصالون تجلس على الأريكة تتابع أعمالها الإدارية لهذه الجمعية النسائية التي ترأس إجتماع مع نسائها سألها:
-مشغولة للدرجة مش قادرة تفضي تسلمي عليا

بارد من الخارج ويحترق من الداخل بسبب برودة قلبها رؤيته لها جالسة لاتهتم لأمره
قلبت عيونها وهي ترد عليه:
-حمد الله علي السلامة

زم شفتيه قائلاً:
-بتعملي أيه

إستمرت في كتابة هذه السطور وهي تخبره:
-متشغلش بالك بيا

طلب منها الاستماع إليه:
-نادين أنا عارف أنك مجروحة من تصرفاتي لكن أنا

طلبت منه الصمت:
-تصرفاتك أو وجودك مش فارقين معايا لأن بطلت أفكر فيك حتي احتياجاتي بقيت أعود نفسي أن أتعامل أن زوجة رجل متوفي

حدقت مقلتيه يسألها:
-أنت بتقولي أيه

حملت أغراضها تستأذن للذهاب:
-بلاش تعمل نفسك مستغرب ولا تعيش دور الضحية أنا بعفيك من أي مسؤولية عايز تسافر تطلقني تتجوز أعمل الحاجة اللي تريحك أنا أهم حاجة عندي آدم

لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن