اللحظة الخامسة

4.1K 80 1
                                    

مساء استغلت فرصة نومه تتوسد عضلات صدره العاري تندس بين ذراعيه تارة تمرر أناملها الناعمة حول شفتيه تارة أخرى ما أن تلاقت أعينهم سألها :
-بقالك قد أيه منمتيش يا كارمن

ضعف صوتها وهي تخبره:
-لما فؤاد مات كارمن بقيت
المسؤولة عن حياة بتخاف تنام لا تبقي قصرت في حقها

دمعت عينيه وهو يربت علي ظهرها :
-نامي يا كارمن أنا معاك متخافيش من حاجة

شقة 'آدم' داخل غرفة نومه
فصل لحظاته الحميمية مع هذه العاهرة صوت رنين هاتفه المحمول طلب منها المغادرة :
-هبقي أكلمك يا أنجي

قلبت عيونها وهي تسأله:
-فين حق الليلة اللي أتضربت يا آدم

زم شفتيه فقد نفذ صبره :
-أنجي أنا معايا 27 جنيه في جيبي عايزة تاخديهم
-
شقة 'كارمن' داخل غرفة نومها استيقظت من النوم تتمتم بشفتيها :
-بفكر فيك حتي في الحلم

مسحت دموعها وهي تتمتم بشفتيها :
-عايزة أشوفه أعمل أيه

أرتجف جسدها بعد أن شردت في طريقة الوقحة معها :
-السافل أكيد كان عايز يغتصبني زي فؤاد ما عمل مع حياة

شقة 'آدم' أنهي ليلته مع هذه العاهرة مستلقي فوق السرير يجري إتصال هاتفي مع هذا الرجل :
-أسمها كارمن فؤاد وأمها إسمها حياة خريجة سياحة وفنادق عمرها 25 سنة البنت الوحيدة ليهم فؤاد قبل ما يموت بشهادة كل الجيران كان بيضرب حياة كل ليلة لأنه كان بيشرب و مات في حادثة كارمن قررت تبقي راجل البيت كانت بتشتغل كذا وظيفة كانت كابتن في نادي تدرب أطفال لبطولات كاراتيه و أشتغلت مرشدة سياحية بتطلع أفواج من غير كارنيه مزاولة المهنة زي تدريب ده غير أنها عنيفة شوية مع الرجالة و خصوصاً حكاية العامل اللي اتحرش بها في النادي عملت له عاهة وفقد رجولته لأنها ضربته

تبسم آدم وهو يردد إسمها :
-كارمن

فاق من شروده علي صوت العامل :
-أي خدمة ثانية يا آدم بيه أنا بعت رقمها لحضرتك
-لو احتاجت حاجة ثاني هكلمك يا شكري
-أنا في الخدمة يا آدم بيه

أنهي حديثه مع العامل يفكر في ما مرت به من آلام
-
شقة 'كارمن' داخل غرفة نومها استلقت فوق السرير
تشعر براحة نفسية تتمتم شفتيها:
-أخيراً نمت من غير المنوم

رنين هاتفها المحمول كان كافياً لأخذها جرعة جديدة من المنوم دخل الخوف بداخل قلبها رؤيتها رقم مجهول :
-رقم مش متسجل

ضغطت على زر الرد وضعته على أذنها تسأل عن هواية المتصل تنفس الصعداء بعد أن أستمع صوتها:
-أنا آدم

تنفست بصعوبة وهي تحاول الهرب من حصاره:
-هو حضرتك جبت رقمي منين

تبسم وهو يرد عليها :
-جبت رقمك من الشركة يا زين أيه مش عايزيني أعرف رقمك

تنفست الصعداء بعد أن فهمت أنه لم يفهم هويتها الحقيقية :
-لأ طبعاً يا آدم بيه أنت تتصل في أي وقت

ضعف صوته وهو يسألها :
-لسة عندك صداع

كانت كلماته مثل الدواء لها خائفة لا تستطيع الرد:
-نمت لما مشيت

دمعت عيونها وهي ترد عليه :
-أول مرة أنام من غير منوم

لعق شفتيه بلسانه يسألها :
-زين أنت لك أخوات

فركت مقدمة رأسها تخبره:
-عندي أخت

حاول كتم صوت ضحكته يسألها :
-إسمها أيه يا زين

دارت عيونها وهي تحاول الهرب من إجابته :
-إسمها كارمن 

أستمر في استفزاز ما بداخلها :
-لازم تعرفني عليها إحنا خلاص بقينا أصحاب

ضعف صوتها وهي تتمتم بشفتيها :
-أكيد طبعاً

أنهي اتصاله الهاتفي يخبرها :
-مستني بكرة في الأرشيف تصبح على خير يا زين

وضعت الهاتف المحمول موضع قلبها مبتسمة ببلاهة :
-هشوفه ثاني

دارت برأسها فكرة التعرف عليه بهواية كارمن :
-أتعرف عليه أن كارمن أخت زين
-
شقة 'عزالدين' يجلس داخل غرفة مكتبه يحاول الهرب من حاضره شارد الذهن في ذكرياته القديمة مع هذه المرأة لايستطيع نسيانها تبسم وهو ينطق إسمها :
-حياة

فصل شردوه دخول زوجته غرفة المكتب :
-عزالدين العشاء جاهز

تبسم واضع يده حول رقبته:
-حاضر يا نادين

قلبت عيونها وهي تخبره:
-الصور مش هترجع ذكرياتك القديمة

حاول الاعتذار لها:
-نادين دي مجرد صور لواحدة ميتة مبقاش باقي منها غير ذكريات حتي الذكريات متحرمة عليا

طلبت منه الإستماع إليها:
-أنا مش فارق معايا ياعزالدين إحنا لسة متجوزين علشان آدم و شكلي في العيلة أعتقد أننا مش منفصلين كل واحد بينام مع اوضة لوحده بس منفصلين من زمان لما كنت بتحلم بيها و تنطق إسمها وأنت نايم من أول ليلة لينا مع بعض كنت شايفها هي في حضنك الكلام ملوش لازمة خلينا شركاء في الشركة والبيت وآدم يا أبن عمي
-
'صباحا' داخل غرفة الأرشيف انتظرت طويلاً حتى يصل تمتمات شفتيها:
-هو مش جاي ولا أيه

استقامت من مكانها تفتح الباب تفاجئت بالواقف أمامها علي شفتيه ابتسامة عريضة يسألها:
-رايح فين

حكت مقدمة رأسها من الخجل تسأله:
-أتاخرت ليه

حاولت ضبط تننفسها واضعة يدها اليمني فوق صدرها سألته:
-أنت مش هتدخل

لا يتعين عليه المغالاة في رد الفعل أو فقدان السيطرة على أعصابه و إنما التفكير بعقل بارد يتدخل بأسلوبه المستفز المعتاد واضع كلتا يديه حول وجنتيها:
-بشرتك عاملة كده ليه

ﺃﺻﺒﺤﺖ مقلتيها ﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻟﻘﺎء عيونه تمتمات شفتيها:
-أنت قصدك أيه

لعق شفتيه بلسانه:
-عايزة تتاكل

-أنت اتجننت
هتفت بها وهي تضع يدها اليمني حول رقبته تضرب رأسه بسطح المكتب الخشبي
-
نهاية اللحظة الخامسة

لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن