اللحظة الحادية عشرة

3.3K 60 7
                                    

مساء داخل صالة البلياردو يضع كأس الخمر فوق الطاولة يحمل العصا استعداد للتصويب علي الكرة طلب منه الجرسون الذهاب:
-كفاية كده يا آدم بيه شكلك تعبان

قهقه 'آدم' يطلب منه الإنتظار:
-استني آخر دور وهمشي

ما أن أنهت اتصالها الهاتفي مع والده دارت عينيها وهي تبحث عنه تبسمت بعد أن تلاقت أعينهم سألته:
-آدم أنت سكران

يجلس فوق سطح طاولة البلياردو يبحث عن كأس الخمر ليرتشفه:
-وهيفرق معاك في أيه إذا كنت سكران ولا لأ أنت مش عز بيه كتب لك الشركة، البيت والعربية مبروكين عليك

امتعض وجه واحتدت ملامحه:
-لكن مهما عملت هتفضلي كارمن المتوحشة مفيش حاجة هتغير حقيقتك

استقام من مكانه واضع يديه داخل جيوب بنطال بدلته يبحث عن هاتفه المحمول:
-هو راح فين

حاولت مساعدته تطلب منه الإنتظار:
-أنا هوصلك البيت

قهقه ساخراً من ذلك الهراء:
-آنسة كارمن ملكيش دعوة بيا وياريت متحشريش مناخيرك لأنها قاطعاً عاملة شبه زلومة الفيل

دفعته بكفيها في كتفيه:
-تصدق أنك راجل واطي

عدل من وقفته يصفع مؤخرة رأسها:
-أنا راجل بردوا

ردت له الصفعة:
-يعني راجل اللي زعلتك و واطي مزعلتكيش

وضع يده على ياقة قميصها:
-أنت عايزة مني أيه

رفعت قدمها تركله في منطقة رجولته:
-أنت اتجننت أزاي تتجرأ تمد أيديك عليا

ما أن وقع علي الأرض، وبقعة الدماء تفترش بنطال بدلته ،ارتسمت الصدمة علي ملامح وجهها

حاولوا رجال الأمن الذين كانوا يتوقفون أمام الباب مساعدته:
-آدم بيه

دمعت عيونها وهي تخبره:
-هننقلك المستشفي

طلب منها الإبتعاد عنه:
-أبعدي عني أحسن لك
-
شقة 'عزالدين' داخل غرفة نوم 'نادين' يفتح باب الغرفة يستأذن للدخول:
-ممكن أدخل

قلبت عيونها وهي ترد عليه:
-اتفضل

ما أن وضع يده على مزلاج الباب ،ارتدت روب النوم تتمتم بشفتيها:
-عايز أيه يا عزالدين رجعت لي من عند حياة مش فرصتك أنك تتجوزها

طلب منها الإستماع إليه:
-أنا فعلاً روحت لها و شوفتها

بينما استقامت من مكانها طلب منها الجلوس مرة أخرى:
-أقعدي يا نادين

صاحت به فقد نفذ صبرها:
-عايز تحكي لي عن واحدة بتحبها و المطلوب مني اسمعك لوسمحت عايزة أنام

أكمل حديثه:
-أنا فعلاً روحت لها و شوفتها لكن ..

دمعت عيونها وهي تسأله:
-لكن أيه

لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن