دمعت عيونها وهي تخبره:
-لما أنت سافرت روحت وراك المطار اودعك بعدها بأسبوع عرفت أن حامل قلت هعمل أيه لوحدي أنزله طيب لو نزلته مش هيبقي في ذكري منك لحد ما ولدت كاريمان و عدت السنين بدأت تسأل بابا فين و شكله أيه و راجع أمتي مكنتش عارفة اصبرها ولا أصبر نفسي أقولها أن بابا مكنش عايزانا في حياته هرب ليلة الدخلة طيب لو عرفت عنوانه وكلمته هيسمع كلامي و يرجع إذا كان هو هرب و مسألش فينا بقيت أتعامل مع الرجالة أن كارمن المتوحشة علشان محدش يطمع فيا ولما ارجع البيت أتعامل أن أم و في اوضة نومي كارمن الست اللي مستنية جوزها يرجع لهااستقامت في مكانها عاقدة ساعديها فوق صدرها:
-بنتك مقدرش احرمك منها لأن عارفة أنها محتاجة لكتنهدت بضيق وهي تطلب منه إنهاء إجراءات الطلاق:
-خلينا نطلقدمعت عيناه وهو يسألها:
-ليهتنفست بصعوبة واضعة يدها فوق صدرها:
-لأن عارفة أن مش فارقة معاك جوازنا كان غلطة بالنسبة لك وما صدقت هربتلعق شفتيه ببعضها:
-كارمن أنا عارف أن غلط في حقك كتير أويطلبت منه الصمت:
-الكلام مش هيفيد عمر شوية ويوصل هخلي يتفاهم معاك علي إجراءات الطلاقرفع حاجبيه وعلي شفتيه ابتسامة شيطانية:
-عايزة تطلقي علشان تتجوزيزمت شفتيها قائلة:
-أنا مش فاهمة الحكاية دي هتفرق معاك في أيه أنت مش اتجوزتني علشان ترجع أملاكك أنا مستعدة أتنازل عنها وتطلقني علشان تخلص منيصدح صوته فقد نفذ صبره من تكذيب ذلك الشعور اللعين:
-مش هطلقكسألته عن أسباب رفضه:
-ليه بتحب تعذبني طول الوقتمسح وجه بكفيه يخبرها حقيقة الأمر:
-مش هطلقك،لأن بحبكازدردت ريقها تستأذن للذهاب بعد أن تلاقت أعينهم:
-كفاية كدب ،أبعد عنيوضع سبابة يدها اليمني فوق شفتيه يطلب منها الصمت:
-عايزاني أبعد عنك ليهدمعت عيونها وهي تسأله:
-أنت اللي بعدت عني-أنا اللي بعدت عنك
قال جملته الأخيرة ينقض على شفتيها فى قبلة عنيفة!!لم يكتف أقفل الباب عليهما واضع ساعده الأيمن حول خصرها يفتح أزرار كنزتها الشتوية تبسمت تبادله واضعة كفيها حول خصره تخبره بمدي اشتياقها إليه حتي يستسلم:
-وحشتني أويصفعة قوية علي وجه فهمت أنه مازال يتلاعب بها وكأنها دمية!!لم يكن سهلاً عليها أن تبتعد عنه ولكنها يئست في جعل الأمور تسير على ما يرام بينهما
لا يتعين عليه المغالاة في رد الفعل أو فقدان السيطرة على أعصابه وإنما التفكير بعقل بارد ليرد عليها بأسلوبه الدمث:
-أنت ملكيقامت بدفعه بكفيها:
-أنت عايز أيهحظها السئ جعلها تصطدم بالحقائب الموضوعة على الأرض ليختل توازنها تقع جوارهم ليقع فوقها لتتقابل وجوههم وتتصاعد أنفاسهم ليبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها ويقترب من أذنها ويهمس:
-أنت محتاجة لي بقالي سبع سنين بعيد عنكليدق قلبها بشدة لكنها ترفض ذلك الشعور اللعين قبل أن تستسلم له:
-انسي أن ممكن أحتاج لك أنا عندي أعيش الباقي من عمري من غير جواز علي أن اخليك تلمسني وتخدعني ثاني
-
شقة 'كارمن'تبسمت تطلب من الخادمة فتح الباب:
-افتحي الباب يا خيرية دي أكيد كارمن رجعتلترد عليها الأخري:
-حاضر يا هانمفتحت الباب وعلي شفتيها ابتسامة ترحب به:
-ده أستاذ عمر يا هانملترد عليها الأخري:
-أهلا و سهلاً يا عمر اتفضلدخل الخوف بداخل قلبها بعد أن نظرت لساعة الحائط:
-اتاخرت ليه يا كارمنرحبت به ضاغطة علي زر الكرسي المتحرك:
-عامل أيه يا عمرتبسم بعد أن رأي الطفلة الصغيرة تنزل من علي الدرج تسأل عن والدتها:
-هي ماما فين يا تيتةليرد عليها فاتح ذراعيه وها هي مازالت مستمرة في سؤالها:
-ماما فين يا تيتةقلب عيونه وهو يجلس على الأريكة فقد يئست كل محاولته مع هذه الطفلة الصغيرة:
-كارمن فين يا طنط حياة
-
شقة 'آدم' بداخل غرفة الصالون
علي الأرضية يمارس الجنس الفموي علي منطقتها الحميمية وها هو يخبرها عن مدي اشتياقه إليها:
-أنت ملك مينخرجت عن صمتها تصرخ
يغيثها أحد من بين براثنه التي تكاد أن تقلتها!!
-ملككحدقت مقلتيها من ذلك الشعور اللعين واضعة كفيها حول وجه:
-أنا ملكك يا آدم مينفعش راجل يلمسني غيرك فضلت مستنية سبع سنينازدرد ريقه بعد أن تلاقت أعينهم يسند رأسه فوق صدرها العاري يعتذر عن ما بدر منه:
-أنا آسف يا كارمن عذبتك كتير أوي
-
شقة 'كارمن' داخل غرفة المعيشة يجلس على الأريكة يتابع نظرات عيونه هذه الصغيرة التي ترمقه بحقد:-قالت رايحة تتكلم مع آدم مش عارفه اتأخرت ليه
قالتها حياة فاتحة ذراعيها لهذه الصغيرةاستقام في مكانه واضع كفيه داخل جيوب بنطال بدلته يستأذن للذهاب:
-أنا هروح أتكلم معاه لازم يعرف أنها كانت مستنية رجوعه علشان يطلقها
-
نهاية اللحظة السادسة