اللحظة السابعة

2K 60 3
                                    

شقة 'كارمن' داخل غرفة المعيشة يجلس على الأريكة يتابع نظرات عيون هذه الصغيرة:
-قالت رايحة تتكلم مع آدم مش عارفه اتأخرت ليه

استقام في مكانه واضع كفيه بداخل جيوب بنطال بدلته يستأذن للذهاب:
-أنا هروح أتكلم معاه لازم يعرف أنها كانت مستنية رجوعه علشان يطلقها
-
شقة 'آدم' بداخل غرفة الصالون علي الأرضية يمارس الجنس الفموي علي منطقتها الحميمية وها هو يخبرها عن مدي اشتياقه إليها:
-أنت ملك مين

خرجت عن صمتها تصرخ
ليغيثها أحد من بين براثنه التي تكاد أن تقلتها!!
-ملكك

حدقت مقلتيها من ذلك الشعور اللعين واضعة كفيها حول وجه:
-أنا ملكك يا آدم مينفعش راجل يلمسني غيرك فضلت مستنية سبع سنين

ازدرد ريقه بعد أن تلاقت أعينهم واضع رأسه فوق صدرها العاري يعتذر عن ما بدر منه:
-أنا آسف يا كارمن عذبتك كتير أوي

عودة لتلك اللحظة استفاقت علي صوت السكرتيرة:
-مدام كارمن أنت مش هتروحي

فركت عيونها بكفيها وها هي أخرجت لفافة التبغ من داخل حقيبة يدها تطلب منها الذهاب:
-أنا هفضل في المكتب شوية روحي أنت

أومأت السكرتيرة برأسها بالايجاب قائلة:
-عن اذنك يا مدام كارمن

نفثت الدخان من داخل شفتيها شاردة الذهن في آخر لقاء بينهما:
-بنتك مقدرش احرمك منها لأن عارفة أنها محتاجة لك

تنهدت بضيق وهي تطلب منه إنهاء إجراءات الطلاق:
-خلينا نطلق

دمعت عيناه وهو يسألها:
-ليه

تنفست بصعوبة واضعة يدها فوق صدرها:
-لأن عارفة أن مش فارقة معاك جوازنا كان غلطة بالنسبة لك وما صدقت هربت

لعق شفتيه ببعضها:
-كارمن أنا عارف أن غلط في حقك كتير أوي

طلبت منه الصمت:
-الكلام مش هيفيد عمر شوية ويوصل هخلي يتفاهم معاك علي إجراءات الطلاق

رفع حاجبيه وعلي شفتيه ابتسامة شيطانية:
-عايزة تطلقي علشان تتجوزي

زمت شفتيها قائلة:
-أنا مش فاهمة الحكاية دي هتفرق معاك في أيه أنت مش اتجوزتني علشان ترجع أملاكك أنا مستعدة أتنازل عنها وتطلقني علشان تخلص مني

صدح صوته فقد نفذ صبره من تكذيب ذلك الشعور اللعين:
-مش هطلقك

سألته عن أسباب رفضه:
-ليه بتحب تعذبني طول الوقت

مسح وجه بكفيه يخبرها حقيقة الأمر:
-مش هطلقك،لأن بحبك

ازدردت ريقها تستأذن للذهاب بعد أن تلاقت أعينهم:
-كفاية كدب ،أبعد عني

وضع سبابة يده اليمني فوق شفتيه يطلب منها الصمت:
-عايزاني أبعد عنك ليه

دمعت عيونها وهي تسأله:
-أنت اللي بعدت عني

-أنا اللي بعدت عنك
قال جملته الأخيرة ينقض على شفتيها فى قبلة عنيفة!!لم يكتف أقفل الباب عليهما واضع ساعده الأيمن حول خصرها يفتح أزرار كنزتها الشتوية تبسمت تبادله واضعة كفيها حول خصره تخبره بمدي اشتياقها إليه حتي يستسلم:
-وحشتني أوي

صفعة قوية علي وجه فهمت أنه مازال يتلاعب بها وكأنها دمية!!لم يكن سهلاً عليها أن تبتعد عنه ولكنها يئست في جعل الأمور تسير على ما يرام بينهما

لا يتعين عليه المغالاة في رد الفعل أو فقدان السيطرة على أعصابه وإنما التفكير بعقل بارد ليرد عليها بأسلوبه الدمث:
-أنت ملكي

قامت بدفعه بكفيها:
-أنت عايز أيه

حظها السئ جعلها تصطدم بالحقائب الموضوعة على الأرض ليختل توازنها تقع جوارهم ليقع فوقها لتتقابل وجوههم وتتصاعد أنفاسهم ليبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها ويقترب من أذنها ويهمس:
-أنت محتاجة لي بقالي سبع سنين بعيد عنك

ليدق قلبها بشدة لكنها ترفض ذلك الشعور اللعين قبل أن تستسلم له:
-انسي أن ممكن أحتاج لك أنا عندي أعيش الباقي من عمري من غير جواز علي أن اخليك تلمسني وتخدعني ثاني

دفعته بعيداً عنها للمرة الثانية ناهضة من مكانها لتحذره من الإقتراب منها:
-قلت لك أبعد عني

سحب جسدها الصغير معه بقوة ليجلس على الأريكة وهي فوقه ثم مددهـا على بطنهـا فوق فخذيه ليبدأ بالعد علي أصابع يدها اليمني بالتزامن مع صفعه علي مؤخرتها:
-سيبني يا حيوان

توقف لحظة ليستمع لما تفوهت بقوله من رفض كلمة استسلام:
-لسة زي ما أنت متوحشة وعايزة ترويض

صرخة مدوية خرجت من شفتيها تترجاه أن يرحمها:
-سيبني يا آدم

توقف للحظات يستمع لها وكأنه أراد أن يرحمها من ذلك العذاب:

بدأ برفع الإبهام:
-تسمعي الكلام وتبطلي عناد

يليه رفع السبابة:
-تقتنعي أنك ست مش راجل ومحتجاني جنبك علشان بنتنا

رفع من بعدهم الوسطى:
-تبطلي تطويل لسان

يليه رفع البنسر:
-أنا في حياتك غضب عنك وعني علشان قدرنا نكمل مع بعض

ختم حديثه برفع الخنصر:
-تعترفي أنك أنثي ضعيفة محتاجة لراجل عشان يحسسك بأنوثتك وتستقوي به

أفلت ساعديها لتعتدل في جلستها يطلب منها المغادرة:
-أوعدك هروضك يا كارمن

عودة لتلك اللحظة ..
كانت تفرك كفها على مؤخرتها بسبب حجم الألم الذي تشعر به:
-حيوان
-
شقة آدم ما أن فتح باب الشقة
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه بسبب رؤيته صديقه يتوقف أمامه:
-خير

قلب عيونه وهو يرد عليه:
-كارمن قالت جاية تتفق معاك

ابتسامة عريضة ارتسمت علي ملامح وجه:
-وأنت جاي تسأل عنها عندي أدخل موجودة
-
بداخل غرفة مكتب كارمن أجرت الإتصال هاتفي مع والدتها:
-عمر فين أنا مستنياه في المكتب
-
نهاية اللحظة السابعة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحظات أنوثة/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن