أنهت المكالمة الهاتفية مع هذا الوسيم وها هي مدت يدها اليمني لابنتها:
-أيه رأيك تشوفي صور باباقفزت من مكانها تحتضنها:
-ياريت
-
داخل مكتب 'عمر'
ينقر بالقلم فوق سطح المكتب الخشبي:
-آدم مش قادرة تنساه
-
ينتظر وقت هبوط الطائرة
يرجع ظهره إلي الكرسي مستند بمؤخرة رأسه،بينما تجلس بجواره هذه المرأة تنظر إلى غلاف المجله التي تتوسط يديها تارة وجه تارة أخرى تمتمات شفتيها تسأله:
-حضرتك آدم موديل برفان المتوحشزم شفتيه وهو يرد عليها تنعته بذلك اللقب:
-أنا آدم،لكن مين آدم موديل برفان المتوحش دهعادت تسأله:
-مش حضرتك آدم ده العدد الثاني من مجلة لحظات أنوثة منزلة صورتك علي الغلاف واضح أن في إقبال كبير على برفان المتوحش،أنا مبسوطة أنك هتبقي موجود في شرم الشيخارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته لهذه الصورة الفوتوغرافية المطبوعة علي غلاف المجلة تارة إسمها الذي يتصدر الغلاف تارة أخرى:
-رئيس مجلس إدارة المجلة كارمن فؤادحدقت مقلتيه رؤيته الواقفين أمامه يحملون بين أيديهم هواتفهم المحمولة لالتقاط الصور التذكارية معه
-
-شقة 'كارمن'
دمعت عيونها وهي تخبرها:
-ده بابا يا كاريمانتبسمت وهي تسألها:
-ده باباارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها:
-قصدك أيه يا كاريمانأخبرتها:
-شكله كأنه موديل أو فنانقهقهت ساخرة من ذلك الهراء:
-آدم ده كان كل حاجة فيه جميلة شخصيته و شكلهلعقت شفتيها ببعضها:
-وحشني أوي،أيه رأيك نخرج بما أن بكرة الجمعة مفيش مدرسةتبسمت وهي تحتضن صورة والدها:
-أنا هاخد صورة بابامسحت دموعها وهي ترد عليها:
-خديها يا حبيبتي،بالرغم من أن مفيش صورة عندي غيرها،لكن أنت أولي بها،يلا روحي البسي علي ما أعمل مكالمةسألتها:
-هتكلمي مينقلبت عيونها وهي ترد عليها:
-زميلك اللي ضربتي مامته اشتكت في المدرسة وعملوا لك جواب استدعاء ولي أمرعادت تسألها:
-وهتقولها أيه-روحي البسي وأنا هتصرف
قالتها 'كارمن' واضعة يدها على الهاتف المحمول ما أن ردت عليها الأخري بدأت حديثها بالاعتذار:
-عاملة أيه يا مدام عفاف،أنا عايزة أعتذر عن اللي عملته كاريمان في إبنكما أن بدأت حديثها بالسب،اعتذرت لها:
-عندك حق طبعاً هي غلطانة علشان كده أنا عايزة أقابل لكلترد عليها الأخري:
-تقابليني ليه اوعي تفتكري أن هتقدري تخليني أسحب الشكوي من المدرسة بنتك متوحشة ولازم تتأدب