كلما شعرت أنني أملك زمام الأمور رمتني الحياة بصفعة تجعلني أستفيق من هذا الكبر، كأنها تصيح في تنبهني بأنني لا شيء على الأطلاق، وأنه مهما اتخذت احتياطاتي وتنبهت لكل ما يحدث من حولي فانها اكبر مني واقوى مني كثيراً
*****
بعد مغادرت جيون جلست لوحدها كعادتها في مكانها
المفضل و هو المكتبة التي خصصها لها جيون منذ علمه
بأنها تعشق قراءة الكتب ، جلست تتصفح كتابها حتى
سافرة بها ذاكرتها مجددا إلى أيام مضت .....
قبل سنة
تجلس داخل تلك الغرفة التي أصبحت سجنها منذ
أسبوع تبكي بحرقة فقد جعل منها ذلك المختل سجينة
له ، هو شخص مخيف و عصبي لا يرحم أحد لكنه
يحاول التماسك أمامها قدر المستطاع ...
فتح الباب لتدخل منه خادمة في نفس عمرها تقريبا
تحمل بيدها طبق مليء بالأكل وضعته على المنضدة
لتلتقت لها بإحترام "سيدتي هل تحتاجين شيء
آخر ؟؟"
إقتربت منها ناي بهدوء تمسك يدها "أرجوك ساعدني
على الهروب من هنا أنا لا أريد البقاء ، سوف يقتلني
أرجوك ساعدني أرجوك "
نظرت لها الخادمة بأسف "آسفة سيدتي فأنا لا
أستطيع القصر مليء بالحراس و إذا علم السيد
جيون بهذا سوف يقتلنا جميعا "
إنسحبت الخادمة تغادر بهدوء بينما وقعت هي على
الأرض تكمل نواحها ...
بعد مُضيّ ساعات هاهو يدخل الغرفة بكل هيبة ثيابه
السوداء زادته وسامة، وقعت عينيه على تلك الجالسة
على الأرض تنظر إلى الفراغ و عينيها إحمرت من كثرة
البكاء "ألم تملي بعد من البكاء، أخبرتك ألف مرة
بأنك لن تغادري هذا المكان "
نظرت له بحقد تقف مسرعة تقترب منه
" celui qui sème l’injustice moissonne le malheur messieurs juste attend "
قهقه عليها بسخرية
"فلتتحدثي معي بلغة أفهمها أم تخافين من أفهم
شتمك لي "
"سوف أغادر هذا المكان يوما غصبا عن أنفك،
سأغادره بدون عودة أعدك "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
