الفصل 11

1.8K 73 8
                                    

### الفصل 11

#### في منزل عائلة عاصي

يذهب محمد البواب ليأذن لعلي وحنين بالدخول إلى المنزل، يردف محمد قائلاً:

"المدام نوال مستنياك جوا يا علي يا بني انت واللي معاك."

ينظر علي إلى حنين بخجل مما فعل رياض، ثم ينظر إلى البواب ويقول:

"تسلم يا عمي محمد، تعبتك معايا."

يرد محمد:

"الله يسلمك يا بني، ولا تعب ولا حاجه."

ينظر علي إلى حنين ويقول:

"تعالي يا حنين."

يذهب كل من علي وحنين، وبعد وقت كان كلا من علي وحنين يقفان أمام باب المنزل. تنظر إليهم نوال وهي تقول:

"اتفضل يا علي يا بني، واقف عندك ليه؟"

يدخل علي وخلفه حنين وهو يقول:

"مساء الخير يا مدام، دي حنين اللي كلمت حضرتك عليها."

يقول ذلك وهو يشير إلى حنين، بينما نظرت نوال إلى حنين وهي تقول:

"بسم الله ما شاء الله، تبارك الرحمن عليكي يا بنتي، قمر 14 ربنا يحميكي."

تبتسم حنين والحزن لا يفارق ملامح وجهها، بينما شعرت نوال بالحزن من أجل حنين. تذهب إليها وتضع يديها على رأس حنين بحنان أم وهي تقول:

"باين عليكي مؤمنة وعارفة ربنا وقريبة منه أوي. علشان كده، مش هاقول لكِ إن كل شيء قسمة ونصيب، وكل واحد مكتوب نصيبه من الدنيا، هايعيش زي ما ربنا سبحانه وتعالى كتبه له. بصي يا حبيبتي، أنا قلبي انفتح لكِ حتى من قبل ما أشوفك. انتي هنا هاتعيشي بنت لي مش هاتكوني خادمة عندي يا حنين. علشان كده، عاوزة واتمنى انك تعتبريني في مقام أم لكِ. أنا ربنا مش رزقني ببنت، ولو كان عندي ما كنتش فرقت بينك وبينها وربنا يعلم بكده."

تنظر حنين إلى هذه المرأة الطيبة، بينما دمعت عيناها وهي تقول بحزن وصوت هادئ يدل على ما في قلبها من أحزان وآلام:

"ربنا يخليكي ويبارك في عمرك يا مدام. الأستاذ علي كان على حق لما قال عليكي إنسانة طيبة وعارفة ربنا. وشرف لي أن أكون خادمتك، لأن مقام بنتك ده كتير أوي عليا."

نوال بحنان:

"هو أنا أطول يكون عندي بنت قمر زيك كده يا بنتي."

حنين بابتسامة حزينة:

"ده شرف لي يا مدام والله."

ترد نوال قائلة بزعل مصطنع:

"مدام بردك يا حنين، بقى أنا أقول بنتي وانتي تقولي مدام؟"

تنظر حنين إلى علي ثم إلى نوال وهي تقول:

"آسفة، بس لو مش قلت يا مدام، أقول إيه؟"

نوال بحب:

"قولي يا ماما نوال زي ما أنا بقولك يا بنتي، ولا إيه يا علي يا بني؟"

قصة حنين /الكاتبة صباح عبدالله فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن