⁸

10.1K 372 71
                                    

____✎____

ويسول انتابها الملل الشديد من الجلوس بالمنزل .

لذا فهي قررت الذهاب للشركة لتجلس بجانب والدها بمكتبه .

" جمون تعال لنذهب ،.. أيها اللعنة تلك فطيرتي اتركها!!"
صرخت نهاية كلامها عندما رأت جيمين يجلس بارتياح في المطبخ و يلتهم فطيرة الفراولة خاصتها .

هو نهض حاملا طبق الفطيرة يركض هاربا للأعلى منتهزا كونها لا تستطيع التحرك بالكرسي المتحرك .

" انزل الى هنا ستشتري لي فطيرة اخرى ! ، و هيا لنذهب أنا أنتظر منذ نصف ساعة . "
تنهدت بثقل تراه ينزل بفم مليء بالكعك لتناظره باشمئزاز .

جيمين وضع الطبق ليأتي نحوها يدفع الكرسي بسرعة مسببا فزعها لتتشبث بجوانبه بخوف بينما تعالى صوت ضحكاته يتجه للسيارة خارجا .

.

ركن السيارة أمام الشركة لينزل و يخرج الكرسي المتحرك ، التف على السيارة ليفتح باب السيارة حاملا إياها  ليجلسها فوقه .

تقدم يدفعها داخلا الشركة بينما يتحدثان بأمور عشوائية و يتشاحنان قليلا .

مرا على الموظفين و قد تحدثت مع معظمهم ، هم اشتاقوا لها و قد سألوها عن حال قدمها المصابة .

هي سعِدت بشدة لمعرفتها أن هناك من يهتم لأمرها ، ودعتهم متوجهة رفقة جيمين الى الرواق المؤدي إلى المصعد .

جيمين قد توقف عندما شعر بيدها تمسك خاصته تحثه على التوقف ، هو استغرب ناظرا لوجهها ليرفع رأسه بفضول حيث تنظر .

هناك مجموعة من الموظفين يقفون أمام المصعد في انتظاره و قد لفت حديثهم انتباهها .

هي ابتلعت رمقها تستمع لكلام أولائك الموظفين .

" أجل رأيت كم الآنسة ويسول مهووسة بذلك الرجل ، الفتاة تبدو كمريضة نفسية لا أمل من شفائها .."
تحدث أحدهم بنبرة ملؤها السخرية .

رفاقه قهقهوا كذلك بصخب موافقينه الرأي .

" طلبت مواعدتها مئات المرات ، حتى والدها قد وافق و تركني اطلب مواعدتها لكنها رفضت ، قالت أنها تحب أحدا و احزرا من هذا الأحد ، شخص لا يعلم حتى أنها موجودة ، هي لم تلتقي به أبدا و تزعم أنها تحبه ، كأنها مختلة لا تعرف عن الحب شيئا .."

قهقه الاثنان رفقته مجددا بينما هي قبضت على فستانها بعنف تقاوم تلك الغصة المؤلمة .

طفلة . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن