¹⁵

3.2K 121 28
                                    

____✎____

بعد التجول في أنحاء المدينة هنا وهناك ، تايسول قد توقفا يجلسان على كرسي عمومي  يطل على نهر الهان بمسافة بعيدة نسبيا .

تايهيونغ يجلس شاردا و مازال مشهد تلك القبلة يعاد داخل رأسه للمرة المئة خلال الساعتين الأخيرتين ، بينما ويسول تلتصق به متكئة على جانبه و هي تتناول شطيرة دجاج اشترتها متذ قليل لشعورها بالجوع الشديد .

"لقد استمتعت كثيرا اليوم ، لنُعِد هذا الموعد مجددا لاحقا ."
نبست لتقضم من شطيرتها و تهمهم مستمتعة بلذة .

تايهيونغ همهم موافقا و هو يفكر داخليا ناظرا لها .

« هي تتصرف بطبيعية شديدة غير مبالية بالقبلة التي حدثت بيننا منذ قليل ، إذا لمَ علي أن أبالغ في التفكير بها ، ليس و كأنها تكن لي مشاعر حب حتى أقلق .»

"ويسول .."
نبس بهدوء ناظرا لها لترفع رأسها تنظر لعينيه مباشرة و تبتسم باتساع مهمهمة تحثه على التحدث .

"إنه بشأن القبلة منذ قليل ،.. هل .. لا بأس معكِ بالأمر ؟ ،.. أعني .. أن تكون تبادل منفعة ؟ ،.. ألا يزعجك فعلها مع شخص لا تحبينه ؟.."
سألها و هو يراقب تعبير وجهها بتمعن خائفا أن يخطىء و يجرح مشاعرها على غفلة منه ، فيما هي بقيت تنظر له بهدوء حتى أنهى كلامه ثم تنهدت .

وقفت من مكانها تضع شطيرتها على الكرسي لتقف أمامه و أعينه تراقب حركاتها ، نظرت في عينيه لتمسك وجنتيه تنحني قليلا لمستوى وجهه تجذبه في قبلة كالسابقة مستغلة تفاجؤه في فتح ثغره حتى تتمص لسانه بقوة .

لم تستغرق سوى لحظات لتفصل قبلتها باِمتصاصها لشفته السفلية مصدرة صوت تمطق قوي .

تقابل وجهيهما ينظران لبعضهما بهدوء .

"هل تراني أشعر بالحرج ؟ ، أم هل يظهر على وجهي أنني لم أحب الأمر ؟ ، أخبرتك منذ قليل ألَّا تفكر بالموضوع كثيرا فهذا سيسبب ألم الرأس فقط ، و ما بها أن نتبادل المنفعة ؟ ، كلانا لا يكن المشاعر للآخر على أي حال لذا لا مشكل في الأمر ، كما أنني لا أملك شخصا أحبه و أنت كذلك صحيح ؟ ،لا تؤلم رأسك بالتفاهات و استمتع باللحظة الآن .. أنا لم أتضايق أبدا بل العكس أحببت الأمر و أود لو أعيدها كلما تسنح لي الفرصة ، لأنكَ أنت فقط !"
غمزته نهاية حديثها ليقهقها معا .

"حسنا معكِ حق ، لكن من الجيد أنني سألتكِ فأنا لا أريد أن تتوتر علاقتنا بسبب سخيف و نخسر بعضنا البعض ."

"من يعلم ، قد تكبر بيننا مشاعر الحب و نحن غير مدركين ، لا تعلم مالذي يخبؤه لكَ المستقبل . "
رفعت كتفيها و ابتسمت نهاية حديثها ليشرد فيما قالته لثوانٍ و يومئ موافقا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طفلة . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن