____✎____
بعد التجول في أنحاء المدينة هنا وهناك ، تايسول قد توقفا يجلسان على كرسي عمومي يطل على نهر الهان بمسافة بعيدة نسبيا .
تايهيونغ يجلس شاردا و مازال مشهد تلك القبلة يعاد داخل رأسه للمرة المئة خلال الساعتين الأخيرتين ، بينما ويسول تلتصق به متكئة على جانبه و هي تتناول شطيرة دجاج اشترتها متذ قليل لشعورها بالجوع الشديد .
"لقد استمتعت كثيرا اليوم ، لنُعِد هذا الموعد مجددا لاحقا ."
نبست لتقضم من شطيرتها و تهمهم مستمتعة بلذة .تايهيونغ همهم موافقا و هو يفكر داخليا ناظرا لها .
« هي تتصرف بطبيعية شديدة غير مبالية بالقبلة التي حدثت بيننا منذ قليل ، إذا لمَ علي أن أبالغ في التفكير بها ، ليس و كأنها تكن لي مشاعر حب حتى أقلق .»
"ويسول .."
نبس بهدوء ناظرا لها لترفع رأسها تنظر لعينيه مباشرة و تبتسم باتساع مهمهمة تحثه على التحدث ."إنه بشأن القبلة منذ قليل ،.. هل .. لا بأس معكِ بالأمر ؟ ،.. أعني .. أن تكون تبادل منفعة ؟ ،.. ألا يزعجك فعلها مع شخص لا تحبينه ؟.."
سألها و هو يراقب تعبير وجهها بتمعن خائفا أن يخطىء و يجرح مشاعرها على غفلة منه ، فيما هي بقيت تنظر له بهدوء حتى أنهى كلامه ثم تنهدت .وقفت من مكانها تضع شطيرتها على الكرسي لتقف أمامه و أعينه تراقب حركاتها ، نظرت في عينيه لتمسك وجنتيه تنحني قليلا لمستوى وجهه تجذبه في قبلة كالسابقة مستغلة تفاجؤه في فتح ثغره حتى تتمص لسانه بقوة .
لم تستغرق سوى لحظات لتفصل قبلتها باِمتصاصها لشفته السفلية مصدرة صوت تمطق قوي .
تقابل وجهيهما ينظران لبعضهما بهدوء .
"هل تراني أشعر بالحرج ؟ ، أم هل يظهر على وجهي أنني لم أحب الأمر ؟ ، أخبرتك منذ قليل ألَّا تفكر بالموضوع كثيرا فهذا سيسبب ألم الرأس فقط ، و ما بها أن نتبادل المنفعة ؟ ، كلانا لا يكن المشاعر للآخر على أي حال لذا لا مشكل في الأمر ، كما أنني لا أملك شخصا أحبه و أنت كذلك صحيح ؟ ،لا تؤلم رأسك بالتفاهات و استمتع باللحظة الآن .. أنا لم أتضايق أبدا بل العكس أحببت الأمر و أود لو أعيدها كلما تسنح لي الفرصة ، لأنكَ أنت فقط !"
غمزته نهاية حديثها ليقهقها معا ."حسنا معكِ حق ، لكن من الجيد أنني سألتكِ فأنا لا أريد أن تتوتر علاقتنا بسبب سخيف و نخسر بعضنا البعض ."
"من يعلم ، قد تكبر بيننا مشاعر الحب و نحن غير مدركين ، لا تعلم مالذي يخبؤه لكَ المستقبل . "
رفعت كتفيها و ابتسمت نهاية حديثها ليشرد فيما قالته لثوانٍ و يومئ موافقا .
أنت تقرأ
طفلة .
Romance" توقف عن مناداتي بطفلة تايهيونغ أنا امرأة بالغة ! " هي نبست مقوسة شفتيها وقد نفخت خديها بغيض . بينما هو فقط ناظر وجنتيها المنتفخة بابتسامة بلهاء . أصابعه تلقائيا امتدت تعبث بوجنتيها متمتما بكلمات غير مفهومة . " سأناديكي طفلتي فأنتِ ألطف فتاة رأيته...