____✎____
"أخبرني تايهيونغ .."
نطقت ويسول مبيدة الصمت الذي حل لدقائق داخل السيارة ، نبرتها هادئة عكس قلبها النابض و عقلها الناسج للعديد من التخيلات لما ستفعله بيديه الجميلة تلك التي تأكلها بنظراتها .همهم لها يحثها على السؤال مبقيا تركيزه على الطريق ، فيما هي تكاد تجن معجبة بمهارته في القيادة بيد واحدة يدير العجلة باحترافية سالبا عقلها .
"امم ، ما هو الحب بنظركَ ؟"
تساءلت متشوقة لسماع إجابته ، لتلمحه يعبس بشفتيه للأمام مفكرا قبل أن يجيبها ."أظنه الدفىء و الأمان ، تبادل الدفىء و الأمان بين الطرفين ."
نطق لتهمهم بإعجاب و تجيبه ."بالنسبة لي أرى أنه تبادل الاِهتمام و الدفىء و الأمان كما قلت ، أحب أن أهتم بأحبائي للغاية ."
تبسمت نهاية حديثها و قد شعرت بالدفىء في قلبها و هي تتذكر وجوه جميع أحبائها ."أجل أوافقكِ ، الاِهتمام مهم حتى يشعر الطرف الآخر بحبك له ."
نطق يوافقها لتومىء عدة مرات ."عندما يتوفر الاِهتمام سينتج عنه الشعور بالدفىء ثم الأمان ، لهذا فالاِهتمام هو المحور الأساسي لكل علاقة حب سواءً مع العائلة أو مع الأصدقاء و العشاق ."
أنهت حديثها معيدة الإمساك بيده التي تركتها و هي تتكلم منذ قليل كونها كانت تتفاعل بيديها مع الكلام .أما عنه فابتسم لذلك ينظر نحو يديهما مجددا كما كان منذ قليل معجبا بمنظرهما للغاية غير عالم السبب .
"يبدو أننا نتوافق في مفهومنا عن الحب ، لن يكون صعبا علينا أن ندخل في علاقة حب في المستقبل ."
نبض قلبها لسماع هذا الحديث من طرفه و هو ينظر لوجهها بتلك النظرات الهادئة .شعرت بالسيارة تتوقف لتجد أن إشارة المرور تضيء بالأحمر و تعود بأنظارها نحوه يصنعان تواصلا بصريا .
"ستكون علاقة ناجحة ،.. و دافئة ألا تظن ؟"
همهمت بتساؤل نهاية حديثها لتلمح هزة رأسه بالإيجاب .يدها اِمتدت لوجنته تضمها مبتسمة لإغماضه عينيه متجاوبا معها .
هذا جعل قلبها يرفرف بالسعادة و الاِحتفالات تقام في معدتها تشعرها بالدغدغة اللذيذة .
بإبهامها مسحت على وجنتته برفق فيما يداهما لا تزال متشابكة يشدان عليها كل هنيهة .
عينيهما تتحدث بدل أفواههما ، اقترب كلاهما يعدمان المسافة بين أوجههما حتى تنفسا الهواء ذاته .

أنت تقرأ
طفلة .
Romance" توقف عن مناداتي بطفلة تايهيونغ أنا امرأة بالغة ! " هي نبست مقوسة شفتيها وقد نفخت خديها بغيض . بينما هو فقط ناظر وجنتيها المنتفخة بابتسامة بلهاء . أصابعه تلقائيا امتدت تعبث بوجنتيها متمتما بكلمات غير مفهومة . " سأناديكي طفلتي فأنتِ ألطف فتاة رأيته...