¹⁴

4.3K 158 131
                                        

____✎____

"أخبرني تايهيونغ .."
نطقت ويسول مبيدة الصمت الذي حل لدقائق داخل السيارة ، نبرتها هادئة عكس قلبها النابض و عقلها الناسج للعديد من التخيلات لما ستفعله بيديه الجميلة تلك التي تأكلها بنظراتها .

همهم لها يحثها على السؤال مبقيا تركيزه على الطريق ، فيما هي تكاد تجن معجبة بمهارته في القيادة بيد واحدة يدير العجلة باحترافية سالبا عقلها .

"امم ، ما هو الحب بنظركَ ؟"
تساءلت متشوقة لسماع إجابته ، لتلمحه يعبس بشفتيه للأمام مفكرا قبل أن يجيبها .

"أظنه الدفىء و الأمان ، تبادل الدفىء و الأمان بين الطرفين ."
نطق لتهمهم بإعجاب و تجيبه .

"بالنسبة لي أرى أنه تبادل الاِهتمام و الدفىء و الأمان كما قلت ، أحب أن أهتم بأحبائي للغاية ."
تبسمت نهاية حديثها و قد شعرت بالدفىء في قلبها و هي تتذكر وجوه جميع أحبائها .

"أجل أوافقكِ ، الاِهتمام مهم حتى يشعر الطرف الآخر بحبك له ."
نطق يوافقها لتومىء عدة مرات .

"عندما يتوفر الاِهتمام سينتج عنه الشعور بالدفىء ثم الأمان ، لهذا فالاِهتمام هو المحور الأساسي لكل علاقة حب سواءً مع العائلة أو مع الأصدقاء و العشاق ."
أنهت حديثها معيدة الإمساك بيده التي تركتها و هي تتكلم منذ قليل كونها كانت تتفاعل بيديها مع الكلام .

أما عنه فابتسم لذلك ينظر نحو يديهما مجددا كما كان منذ قليل معجبا بمنظرهما للغاية غير عالم السبب .

"يبدو أننا نتوافق في مفهومنا عن الحب ، لن يكون صعبا علينا أن ندخل في علاقة حب في المستقبل ."
نبض قلبها لسماع هذا الحديث من طرفه و هو ينظر لوجهها بتلك النظرات الهادئة .

شعرت بالسيارة تتوقف لتجد أن إشارة المرور تضيء بالأحمر و تعود بأنظارها نحوه يصنعان تواصلا بصريا .

"ستكون علاقة ناجحة ،.. و دافئة ألا تظن ؟"
همهمت بتساؤل نهاية حديثها لتلمح هزة رأسه بالإيجاب .

يدها اِمتدت لوجنته تضمها مبتسمة لإغماضه عينيه متجاوبا معها .

هذا جعل قلبها يرفرف بالسعادة و الاِحتفالات تقام في معدتها تشعرها بالدغدغة اللذيذة .

بإبهامها مسحت على وجنتته برفق فيما يداهما لا تزال متشابكة يشدان عليها كل هنيهة .

عينيهما تتحدث بدل أفواههما ، اقترب كلاهما يعدمان المسافة بين أوجههما حتى تنفسا الهواء ذاته .

طفلة . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن