⁹

10.3K 376 133
                                    


____✎____


نظر حارسا بوابة الشركة لتلك السيارة الوردية اللطيفة تتقدم لينظرا لبعضهما باستغراب ، أعني .. هما لم يريا سيارة وردية سوى في الأفلام و رؤيتها في الحقيقة يعد غريبا و مميزا .

بينما ويسول ركنت السيارة و خرجت بعدما رشت من عطر اللافندر على رقبتها و عدَّلـت خصل شـعرها القصير الكستنائي ، و الـتي بالمناسبة .. بعض خصلها صبغت بالأزرق و الوردي الفاتح منذ ثلاثة أيام ما جعلها تبدو كتلـك الفتيات المهووسـات بالقطة هيلـو كيـتي و أعطتها مظهرا لطيفا كالأطفال .

لكنَّـها لا تمد للأطفال بصلة .. فتفكـيرها الجريء وحده يدل على ذلك .

دلفت الشركة تمشي بثقة تحت نظرات الجميع المستغربة ، أولا لأنها جديدة هنا ، و ثانـيا كونها تبدو كالطفلة في ملابسها ، هي ارتدت سروالا واسعا باللون الأخضر الفاتح رفقة كنزة قطنية مريحة باللون الأبيض و الأخضر الفاتح كذلك ، مع حقيبة صغيرة بيضاء و حذاء رياضي أبيض بخطوط خضراء لطيفة .

بقامتها القصيرة كانت تبدو كفتاة في الثانوية ليس كأن عمرها أربع و عشرون سنة .

"عذرا يا آنسة ، لكن من أنتِ و هل تملكين موعدا مسبقا ؟"

سكرتيرة مكتب تايهيونغ أوقفتها عندما كادت تدلف ما جعلها تتأفف .

هي متحمسة لرؤيته و هذه الطويلة هنا تمنعها بحجة الموعد المسبق .

"هل هو في مكتبه ؟"
تجاهلت سؤالها و قابلتها بسؤال آخر تراقب ملامحها التي يظهر جليا عليها أنها لم تعجب بطريـقة كلامها .

"السيد تايهيونغ في مكتبه يعمل ، و لا يمكنكِ الدخول بدون موعد مسبق ."
حدثتها و عادت تركز في أوراقها متجاهلة ويسول التي دماؤها بدأت تغلي من الغيظ .

تنهدت لتحمل هاتفها تتصل بتايهيونغ ، و قد أجابها من الرنة الثالثة .

"مرحبا .."

صوته العميق جعلها تعض شفتيها تشعر بقلبها النابض حبا لهذا الرجل .

"مرحبا تايهيونغ ، أريدك أن تأتي و تفتح باب مكتبك من فضلك ."
تكلمت و عينيها على تلك السكرتيرة التي توترت ما إن سمعتها تكلم رئيسها في العمل على الهاتف ، ويسول ابتسمت بانتصار لتغلق الهاتف في وجهه و تنتظر للحظات قبل أن تسمع صوت فتحه لباب مكتبه .

تايهيونغ انصدم لدى رؤيته لها واقفة أمام باب مكتبه ، ناظرها من الأعلى إلى الأسفل يرى هيئتها المتغيرة منذ آخر مرة رآها بها ليبتسم بعدها .

طفلة . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن