____✎____
نظر حارسا بوابة الشركة لتلك السيارة الوردية اللطيفة تتقدم لينظرا لبعضهما باستغراب ، أعني .. هما لم يريا سيارة وردية سوى في الأفلام و رؤيتها في الحقيقة يعد غريبا و مميزا .
بينما ويسول ركنت السيارة و خرجت بعدما رشت من عطر اللافندر على رقبتها و عدَّلـت خصل شـعرها القصير الكستنائي ، و الـتي بالمناسبة .. بعض خصلها صبغت بالأزرق و الوردي الفاتح منذ ثلاثة أيام ما جعلها تبدو كتلـك الفتيات المهووسـات بالقطة هيلـو كيـتي و أعطتها مظهرا لطيفا كالأطفال .
لكنَّـها لا تمد للأطفال بصلة .. فتفكـيرها الجريء وحده يدل على ذلك .
دلفت الشركة تمشي بثقة تحت نظرات الجميع المستغربة ، أولا لأنها جديدة هنا ، و ثانـيا كونها تبدو كالطفلة في ملابسها ، هي ارتدت سروالا واسعا باللون الأخضر الفاتح رفقة كنزة قطنية مريحة باللون الأبيض و الأخضر الفاتح كذلك ، مع حقيبة صغيرة بيضاء و حذاء رياضي أبيض بخطوط خضراء لطيفة .
بقامتها القصيرة كانت تبدو كفتاة في الثانوية ليس كأن عمرها أربع و عشرون سنة .
"عذرا يا آنسة ، لكن من أنتِ و هل تملكين موعدا مسبقا ؟"
سكرتيرة مكتب تايهيونغ أوقفتها عندما كادت تدلف ما جعلها تتأفف .
هي متحمسة لرؤيته و هذه الطويلة هنا تمنعها بحجة الموعد المسبق .
"هل هو في مكتبه ؟"
تجاهلت سؤالها و قابلتها بسؤال آخر تراقب ملامحها التي يظهر جليا عليها أنها لم تعجب بطريـقة كلامها ."السيد تايهيونغ في مكتبه يعمل ، و لا يمكنكِ الدخول بدون موعد مسبق ."
حدثتها و عادت تركز في أوراقها متجاهلة ويسول التي دماؤها بدأت تغلي من الغيظ .تنهدت لتحمل هاتفها تتصل بتايهيونغ ، و قد أجابها من الرنة الثالثة .
"مرحبا .."
صوته العميق جعلها تعض شفتيها تشعر بقلبها النابض حبا لهذا الرجل .
"مرحبا تايهيونغ ، أريدك أن تأتي و تفتح باب مكتبك من فضلك ."
تكلمت و عينيها على تلك السكرتيرة التي توترت ما إن سمعتها تكلم رئيسها في العمل على الهاتف ، ويسول ابتسمت بانتصار لتغلق الهاتف في وجهه و تنتظر للحظات قبل أن تسمع صوت فتحه لباب مكتبه .تايهيونغ انصدم لدى رؤيته لها واقفة أمام باب مكتبه ، ناظرها من الأعلى إلى الأسفل يرى هيئتها المتغيرة منذ آخر مرة رآها بها ليبتسم بعدها .

أنت تقرأ
طفلة .
Romance" توقف عن مناداتي بطفلة تايهيونغ أنا امرأة بالغة ! " هي نبست مقوسة شفتيها وقد نفخت خديها بغيض . بينما هو فقط ناظر وجنتيها المنتفخة بابتسامة بلهاء . أصابعه تلقائيا امتدت تعبث بوجنتيها متمتما بكلمات غير مفهومة . " سأناديكي طفلتي فأنتِ ألطف فتاة رأيته...