بعد أن عاشت مدرسة كلسيس حربا أهلية بين الشعب المصرى السحري ومدرسة الهند للسحرة الناتجة عن العنصرية و الاظطهاد، رجع جنود مدرسة كلسيس منتصرين أخيرا ،حديث هنا وهناك ،حكايات ستضل تروى إلى الأجيال القادمة ..... ، بعد عدة ثوان تدخل إحدى الفتيات الجميلات إلى قبو المدرسة ، بنت جميلة لازالت في ربيع عمرها ،تطقطق بقدميها في الدرج وتصنع بهم ايقاعا موسيقيا ، لديها شعر أبيض ورطب كالحرير ، لطيفة تحب الخير للكل ،هذا ما يقولونه عنها بعيدا عن بعض المتنمرين الذين يقولون ان رائحتها تشبه الكرنب ،وكل هذا لحسد منهم فقط، لأنها غاية في الجمال كأنها زمردة تحتوي على روح وجسم جميل
.....
تأخد (سيلينا) حذائها من القبو وتصعد مسرعة، من أجل حضور تصنيف تلاميذ السنة الأولى، تدخل قاعة البهو العظيم ،وهي قاعة طويلة يمكن لعدد كبير من التلاميذ الجلوس فيه ،وهي تحتوي على طاولة كبيرة ومقاعد مزركشة اما عن الجدران فهو يحتوي على رموز منازل المدرسة بشكل كبير يشع ناظرك ،تقف (سيلينا) مع التلاميذ منتظرين حضور الأستاذ (يوسف) ،بعد برهة يدخل الأستاذ وهو رجل في متوسط عمره يملك شعرا اسودا رطبا من أصول مغربية وهو دائم الابتسامة، شخص متفائل، يمد يديه عاليا ،ويرحب بالتلاميذ الجدد قائلا :
"اهلا وسهلا بأطفالنا وتلاميذنا الجدد، لن اكثر عليكم الكلام المهم أي شخص ناديته يجب عليه أن يضع اسمه في الكأس ويمر من الخط ،حتى ترى النتيجة ،هناك أربعة منازل أولهم كيميتا ثم دلفيا ،بوتانيا وأخيرا إيليا و هناك جناح السكويب ايضا ، هيا سنبدأ اجهزوا..."
تشويق وتوثر في قلب كل تلاميذ السنة الأولى ،بدأ الأستاذ (يوسف) بمنادات (ديانا)، وضعت اسمها ومرت من الخط ،إذ بالكأس يتوهج ويخرج من وسطه شرارة بيضاء منيرة تقف على رأسها هذا يعني انها صنفت بمنزل كيميتا ،بعدها صعد شخصين آخرين الأولى هي (جنى الفردي)،اندهش الجميع وذلك لإنها من عائلة معروفة أنها نقية الدم وتصنفت بمنزل باتونيا ،والثاني هو (كريم ياسر) لكنه عندما رمى اسمه لم يقبله الكأس واخرج اسمه مرة ثانية وذلك لأن (كريم) سكويب هذا يعني انه سيذهب لجناح الاسكويب ليحضر عدة مراسم أخرى وهي مراسم تسليم السلاح والترحيب بالفارس و هكذا.... كررت العملية عدة مرات الكل صنف إلا (سيلينا) نادى عليها الأستاذ فصعدت ووضعت اسمها ايضا وهي متوثرة وخائفة مرتبكة، مرت على الخط السحري، تأخر الكأس قليلا في التصنيف ومرت ١٠ ثوان تقريبا وأخيرا توهج الكأس واخرج الشرارة البيضاء مرة أخرى ،وصنفت بمنزل كيميتا ،فرح الجميع وقال الأستاذ (يوسف):
"هنيئا لكم جميعا ،تناولو العشاء من أجل الذهاب للنوم "
تناول الجميع عشائهم المكون من دجاج محمر ،وعصائر سحرية متنوعة .
مر ذلك اليوم وجاء يوم جديد مشرق جميل ومناسب للعب الكويديتش ، اليوم ستقام مباراة بين منزل إيليا و بوتانيا ،سيشارك تلاميذ السنة الرابعة هذه المرة وأبرزهم (عثمان اوغلو) الذي ينحدر من أصل تركي عربي ،و ايضا (سهيلة زين العابدين) التي تنحدر من عائلة تونسية.
اجتمع الجمهور في الملعب منتظرين بدأ اللعبة، تصفيق هناك ، ورقص عربي هناك ، وتشويق وفرح في كل الأماكن....
هاهو الحكم يدخل مرتديا عبائة حمراء جميلة مرصعة ببعض الورود باللون الاسود، والحكم هذه المرة هو (ربيع برهان) من أصل لبناني، ينادونه برأس القرنبيط وذاك راجع لشكل شعره .... يتقدم وهو متحمس ويقول :
"مرحبا....مرحبا جمهور كلسيس الجميل والرائع...... نحن اليوم على خطى لبدأ مسابقة كويديتش أخرى ، سيتقدم فريق بوتانيا أولا بلباسهم الذي يشع عين الناظر بجماله ، وبعدهم سيدخل فريق منزل إيليا والذي نثق جميعا أنهم الرابحون قبل البدأ ، أمسكوا أماكنكم ولنبدأ ......."
هاهو فريق المنزلين يدخلون بمكانسهم السحرية المنقوشة نقشا فلسطينيا وبخشب من شجرة الأخوين السحرية ، أما (سيلينا ) فقدمها نائب مديرة المدرسة لترفع الكرة لتبدأ اللعبة فتعجبت و قالت بخوف لماذا انا فرد عليها المدير قائلا انها عادة هنا في المدرسة ان اجمل فتاه في المدرسة هي الي التي ترفع الكرة في المباراة
فقالت حسناً و قفت في وسط الملعب،ورفعت الكرة وهي تقول
"فلتبدأووووووو...."
بدأ أحد اللاعبين المشارك من منزل إيليا، أسرع وأمسك الكرة أولا وهو واثق أنه سيضعها في الهدف لكن الحارسة موهوبة جدا هذه المرة (نادين البدير) وهي مصرية الأصل ، لوح لاعب منزل إيليا بالكرة موجها إياها في الهدف ولم يحالفه الحظ وأمسكت الحارسة الكرة أولا .
انتهت مسابقة الكويديتش أخيرا، الكل متعب بسبب التشجيع والرابح اليوم للأسف ليس منزل إيليا ولكن منزل باتونيا هو الرابح وأخذوا 108 نقطة .
ها قد وصل الليل اليوم ، هواء رائع في كل الأنحاء و صمت هائل يرعب الأنفاس ، ذهبت (سيلينا) لغرفتها واتكأت على سريرها وغفت، لكن هناك حلم يراودها وهو تسلل شخص غريب لأحد المنازل ويعري رأسه الأصلع وتظهر علامة على شكل مفتاح تلتوي عليه أفعى ، فتستيقظ (سيلينا) خائفة وتبكي بشدة الرعب الذي راودها آنذاك، وذلك سيجعل في دماغها تساؤلات كثيرة، هل هو حلم ؟ أم رؤية ستحدث حقا ؟
أنت تقرأ
SILENA&CLESSES
Fantasíaفي بعض الاحيان يكون الاستسلام هو الفوز ، و ما كان الحب دائما سوى وهم في عقول العشاق المتلهفين ، لم يتوقف حبهما بل نحن من توقفنا عن سرد حكايتهما ..❤️