لعبنا الكثير من الوقت فقط نحاول ألا نفوز
و مازلنا نلعب ولا يحدُث أي شيء
" إذًا ؟ ماذا الآن ؟ "
" تايهيونغ حبيبي ، أنت سألتني هذا السؤال عشرون مرة إلى الآن بالفعل ، لكِن احذر ماذا ، مثلي مثلكُ بالضبط لا أعلم ماذا الآن "
" كان يُمكنكَ أن تقول لا أعلم فقَط ليكُن بعلمك "
" لا أعلم فقَط ليكُن بعلمك "
" ليس وقته "
نظرتُ للعنة التي أمامنا
ليست لعبة بل لعنة
غضبتُ من كل هذا الوقت الذي قضيناه نلعب إلى أن آلمنا ظهرِنا و آلمتنا يدانا و لم يحدُث شيء لذا وقفت ممسكًا اللعبة أُلقيها لأبعد مكان تستطيع يدي إذهابها إليه
لقَد تعبتُ من هذا
كتَّف تايهيونغ ذراعيه يُناظرني بلوم
صرخت استفهم
" ماذا ؟ "
أشار لِي برأسه بمعنى أن أذهَب للعودة بِها
" في أحلامك "
أغمض عينيه و أشار ثانية فدبدبتُ بأرجلي في الأرض أتذمر
لكنني ذهبتُ لجلبها على أية حال
بعدما أتيت صرخت ثانية قائلًا أنني لن ألعب هذهِ اللعبة مرة أخرى
أومأ لي و جلسنا سويًا ننظُر إليها
و على رأي تايهيونغ ، إذًا ؟ ماذا الآن ؟
مع تفكيري بهذا سمعته يقُل ذات الجملة
ضحكتُ بصوت عالٍ ليستفهم
" ماذا لماذا تضحك "
" لا شيء لكنني كنتُ أفكر أيضا بماذا الآن ، أنا حقًا لا أعلم ، تخيل يا تايهيونغ أننا نجلس هنا ببؤس أمام لعبة من القرن الماضي و العالم يتقدم بالخارج و السيارات تطير ، و أنني أجلس مع فتى سنه لم يتغير طوال سنوات "
" ساعتين "
" آه آسف ، ساعتين "
نحنُ بماذا نتناقش ؟
فردتُ ظهري على العشب أسفلي و أنا أنظر للقمر و النجوم
فعل تايهيونغ المثل و التفت برأسه لِي
" أ-تعلم ؟ نحنُ غريبين ، كأننا من الفضاء "
ابتسمتُ لهُ موافقًا ، أحببتُ هذا ، دائمًا ما يربطني بالقمر
لكن ، مازلنا لا نعلم كيفية الخروج..
ماذا إن دمرت اللعبة ؟
سنُحبس هنا للأبد أم سنجد واحدةٌ أخرى أم سنعود ؟
ليس علي أن أتهور لأنني لن أتحمل اي عواقب أخرى سأُلقي بنفسي من أعلى برج
ماذا إن لعبنا اللعبة بطريقة مختلفة ؟
طريقة عكسية مثلا
يجب أن يوجد ثغرة ما في هذهِ اللعنة
اعتدلتُ ألتقط اللعبة أُقلبها بين يداي
نكزتُ تايهيونغ في ذراعة
" تايهيونغ أ-هذهِ خريطة ؟ "
أومأ ببعض التعجب..
" أجل يبدو كذلك ، ما معنى هذا ؟ "
" صدقني لا أعلم "
حاولتُ التركيز لأرى إن كان هذا طريقًا يُمكننا أن نسلكُه
لكن عندمَا أخضعت تركيزي بأكمله عليها
رأيت رسمة طريقة أخرى للعب
قُمتُ بسرعة بتعديل طريقة وضع اللعبة لتكُن بالطول بعد أن كانت بعرضِها
أعدت ترتيب الأشياء التي نلعب بها لتشكل كلمة بعض حروفها ناقصة
جلستُ أضم قدماي و جلبتُ تايهيونغ أمامي
لعبنا بحذر و واجهنا بعض الصعوبة لأن الرسمة جدًا صغيرة لكننا حاولنا
اكتملت الكلمة و كانَت كلمة سخيفة ، أعني لقد توقعت حقًا أن يكون هناك شيء مرعب
لكنها كانت كلمة " بوابة "
مع انتهاء اللعب وجدتُ بوابة تُفتح ماشبهة للبوابة التي فُتحت عند وجودي مكان البرج
أغمضتُ عيني بقوة لهذا الشعور السيء الذي أشعر به الآن للمرة الثانية
روحي تنسحِب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بذات الوقت الذي خطَت فيه قدم چيمين البوابة
اختفى كل شيء قد صنعهُ چيمين بعد اختفاء تايهيونغ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلَس طفلٌ صغير لم يُكمل عامهُ الخامس عشر يُنادي على صديقه المفضل
" أرجوك ، لأجلي ، لنلعب معًا "
ـــــــــــــــ
تمَّت.