عيناه ظلت ثابتة ينظر ناحية طفل صغير بركن من الكوخ
طفل !!!
تايهيونغ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يتقدم و لو سنة واحدة منذ آخر لقاء
تايهيونغ الصغير الذي لم يكمل الخامسة عشر
من كان يلعب معي هذهِ اللعبة التي كانت سبب كل هذا
شعرتُ كأنه لم يلبث هنا سوا بِضع ساعات أو أقل
اتجهت نحوه بخطوات بطيئة أحاول استيعاب ما أمامي
نظر إلي بذعر ثُم ركض إلي يحتضنني
" چيمين "
جلست على ركبتي احتضنه بشوق
" أنا آسف تيتي ، آسف.. "
ضغط عليّ أكثر بأذرعه الصغيرة
" لقد شعرتُ بالخوف هنا وَحدي ، لكنكَ لم تتركني كثيرًا أنا أُحبك "
أنا فقَط أحاول عدم البكاء الآن
لقد تركتكَ سنوات تايهيونغ..
عانقته بقوة أكبر أشعر كأنني سأدخله بين أضلعي
اشتقتُ له و لرائحته اللطيفة هذهِ و عناقه
" أنتَ بخير صحيح ؟ شعرت بالجوع أو بالعطش ؟ "
نفى برأسه بلطافة..
" لا چيمين لم أفعَل "
"حمدًا لله ، أنا آسف على تركك هكذا و اهمالي أنا آسف "
ابتعدت عنه بعد دقائق ثم جلسنا نتحدث أحاول فهم ما يحدث
" تايهيونغ كم بقيت هنا ؟ "
ملامح وجهه تغيرت..
" ساعتين تقريبا ، جيمين كيف كبرت هكذا ؟ "
نظرتُ للأرض ببعض الذنب و همست بصوتٍ يكاد يُسمع
" هذا لأن بعالمنا خارج اللعبة مرت سنوات "
ظهر على وجهه بعض الدهشة..
" ماذا ؟ لا أنا لم اجلس هنا سوا بضع ساعات "
" أعلم ، وقت اللعبة مختلف عن وقتنا هنا "