البارت الثالث والعشرون

129 10 0
                                    

(إنما الناس بحار , فلا تحكم علىٰ أعماقهم..
وأنت لا ترى إلا شواطئهم...!

شمس التبريزي )

في مخزن كبير.

( يتوجد فيه ست شباب مقيادين باعمده المخزن وخلفهم كانت فتاه مقيده علي كرسي كانت مغم عليها ويوجد علي وجهها اثر احمرار شديد وخربيش ودم يخرج من جرح من جانب فمها .. وبعد وقت من الصمت الذي دام لوقت كبير تحدث احد الشباب بغضب كبير بعد صمت طويل كان يحاول فيه التحكم في اعصابه )

آدم بغضب وصراخ علي يوسف : كله منك يا زفت كله منك .. عارف ان مخلصوش عليك لهخلص عليك انا.

يوسف بزهق ويصرخ علي آدم البعيد عنه بسبب المسافه بينه وبين العمود الذي فيه آدم مقيد : انا مالي انا الله .. هو انا اللي كنت بخطط.

آدم بغضب : لا بس انت السبب أن الحراس يشكوا فينا و اهو جابونا هنا بسببك وبسبب غبائك.

( زفر يوسف في زهق وغضب من آدم الذي يصرخ عليه ولا يصمت وتنهد في راحه عندما تكلم فادي أخيراً )

فادي بهدوء كالعاده : آدم اهدأ .. ملهوش لزوم الخناق دلوقتي احنا المفروض نفكر هنخرج ازاي مش نتخانق سوا.

( صمت آدم وعاد الصمت مره اخرى الي ان بدأ يوسف في الغناء )

يوسف بصوت بشع من وجهة نظر الجميع إلا من وجهة نظره يعتقد بأنه عبد الحليم : يا مهون هون، هون ههونها وقول يا مهون هون على طول.

آدم بصوت ابشع منه فاجئ الجميع : وتروح بلدك يا غريب وتلاقي ع البر حبيب مستني يقول لك سلامات هون
هونها، هونها وقول يا مهون هون على طول.

الشباب جميعاً وهم يضحكون : يا مسافر بين ظلمة ونور يا مبحر ومعدي جسور
يا مسافر بين ظلمة ونور يا مبحر ومعدي جسور
خذ بالك الأيام حتدور وتروح بلدك يا غريب وتلاقي ع البر حبيب
مستني يقول لك سلامات هون
يا مهون هون، هون
يا مهون هون، هون.

يوسف بمقاطعه للجميع وبصوت عالي ومندمج بشده في الغناء ولا يشعر بالتلوث السمعي الذي يفعله : يا مهون هون، هون ههونها وقول يا مهون هون على طول...

( يضحك الجميع علي يوسف الذي يعيد الاغنيه مره اخرى وكلما ينتهي منها يعيدها مره اخرى ... الي ان مل الجميع وأخيراً رحمهم من بشاعه صوت يوسف الحارس الذي دخل بغضب عليهم )

الحارس بوجه جامد يصرخ علي يوسف الذي كان مازال يغني : اخرس ياض انت مش عايز اسمع نفس.

يوسف : يووووه بقي يعني خطفني ومقولتش ليك حاجه وكمان مش عايزني اغني كله إلا الغني بقي.

الحارس ويقف أمام يوسف وبغضب : انا قلت اخرررس.

يوسف بخوف فهو مقيد ومن الممكن او الأكيد ان استفزاز هذا الكائن العملاق ليس من المفيد ابدا : حاضر يا باشا.

لعنة حب ( الأشباح )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن