5:00
غمغمات منزعجة... هكذا كان يبدأ يومي في عملي الجديد و الذي لم أكن اتقاضى فيه أجرا بعد،أحاول أن أوقظ دابي الذي لم يكن أفضل حال مني فقد أتى قبل ساعتين و الان عليه الذهاب لأن شيغاراكي قد وجد خطة ستمكنهم من الإرتقاء في سلم الجريمة المنظمة و فتايَ يده اليمنى لذا يجب ان يكون متواجد في كل صغيرة و كبيرة...بعد محاولات فاشلة في النهوض أنجح أخيرا بينما أستطيع سماع قرقعة عظام دابي و هو يمدد ظهره و قد أصبحت الشتائم تنساب من فمه
6:00
بعد أن جهزت نفسي، جلست أشاهد الأخبار بينما أشرب القهوة التي أصبحت رفيقتي في كل يوم...كان دابي يستعد للذهاب بالفعل و هو يتساءل عن ما أوصله إلى هذه الحال
" لا أصدق... أشعر انني في الثمانين ، من الافضل ان تتعلمي طرق علاج العظام لانني لم أعد أشعر بهذا الشيئ قال و هو يجري في مكانه كنوع من الإحماء بينما أعطيه قهوته و انا أبتسم " حسنا يا جدي...علي الذهاب الأن " "إذا سأرافقك"... قال و هو يقبل رأسي
6:45
أصل إلى العمل و انا أحاول تجميع إيجابيتي فقد تعلمت أن اهم شيئ في هذه المهنة هو الروح الإيجابية و تعلم التعامل مع المرضى الذين يكونون. دائما في مزاج معكر
أبدأ في تعقيم المعدات الطبية بينما أملي على الطبيب الجالس في مكتبه ما يجب عليه القيام به اليوم ثم أتجه الى غرفة الارشيف حيث أحضر بعد الاوراق التي يرى الطبيب أنها مهمة. أقوم بعدها بالمرور للإطمئنان على المرضى أو قياس ضغط بعضهم او إعطائهم حقنهم تحت إشراف الطبيب الذي مهما حاولت لا أسلم من نقده.
9:00
ننتقل إلى الحالات المهمة حيث يقوم الطبيب بالفحص بينما أراقب ما يفعله و انا أعطيه ما يحتاجه من أدوات بينما اكون مستعدة لتلقي بعض الاسئلة، تكون معظم الاصابات ناتجة عن إطلاق النار أو الطعنات. في إحدى المرات أتى أحدهم و دخل سكين في محجر عينه مما سبب لي كوابيس لبقية الاسبوع. الامر الذي أدهشني انه نجى!
13:15
في هذا الوقت يترك الطبيب العيادة لزيارة "كبار الشخصيات" بينما أرافقه و انا آكل وجبة خفيفة حتى لا تخور قواي. يكون معظم "كبار الشخصيات" عجائز مصابين بالسكري أو ضغط الدم و أعراض الشيخوخة إلى جانب كونهم وقحين في تعاملهم معي إذ لا يتوانون عن معاكستي أو التلفظ بعبارات جنسية مقززة . كل هؤلاء العجائز إشتعلت رؤوسهم شيبا و قد رأوا من الحياة أسوء ما فيها. كانوا أبعد ما يمكن عن ما تصوره لنا القصص من رؤساء المافيا الوسيمين الغامضين مما يجعلني ابتسم أحيانا
15:00
أقضي فترة ما بعد الظهيرة في كتابة بعض التقارير التي يمليها الدكتور بنبرته المتعالية. يقوم أيضا بإعطائي بعض المراجع و بطالبتي بمراجعتها عند عودتي إلى المنزل مما يزيد غيظي. هذه الوظيفة تتحدى القدرات البشرية!
بحلول الساعة الرابعة يبدأ النعاس بمداعبتي فأستأذن للذهاب و ممارسة بعض التمارين التي عادة ما أرى دابي يمارسها عند إستيقاظه.
18:00
في هذا الوقت تصبح الامور أكثر جدية إذ يبدأ نشاط المجرمين و تبدأ قتالات العصابات التي تخلف أعدادا هائلة من المصابين... تبدأ حالة إستنفار بحيث أتخلى عن مكاني كتفرجة و أبدأ في علاج المصابين عالقة بين مطرقة الاعداد الهائلة التي يجب التعامل معها في نفس الوقت و سِندان الخوف من إرتكاب الاخطاء مما يزيد من توتري.رغم ذلك أحاول إستجماع نفسي و المواصلة بينما أذكر نفسي بانني أنا من أخترت هذا الطريق و انني أساهم في إنقاذ مجموعة من الناس " بعيدا عن كونهم رجال عصابات". لكن أكثر ما يحطمني هو تعليقات الطبيب و تهكمه و تتبعه لكل ما أفعله من دون حتى تقديم المساعدة. كل ما يفعله هو النقد و النقد و النقد فأبدأ بإقناع نفسي بأن التعامل مع الضغط أمر اساسي لهذا العمل لهذا هو يقوم بالتعامل معي هكذا. هذا الكابوس و صراخ المرضى و رفضهم للتعاون أثناء العلاج يتواصل إلى غاية الحادية عشرة ليلا و أحيانا و الواحدة ليلا...
23: 40
بعد كل هذا أعود إلى المنزل منهكة و انا اكاد اقع من التعب. أتناول تفاحة بينما أراجع ما أعطاني إياه الدكتور ثم أذهب للاغط في نوم عميق إلى غاية شعور بأيدي تحيطني من الخلف... عاد دابي إلى البيت و أعتقد انها الثانية و النصف ليلا.
"أووه... لا شك انك متعب" قلت و انا لا استطيع التحرك من شدة التعب
"همم... هل تعتقدين هذا؟ لم ألاحظ هذا" قال بسخرية و هو غير قادر على الحركة.
"أه.." لم أستطيع إنهاء كلامي قد غطى فمي و هو يقول" أنتِ و انا نعلم أننا متعبين و لن نتفوه بشيئ سوى الهراء، لننم فحسب" .
معه حق، النوم أهم...
أنت تقرأ
Pink période
Fanfictionمن كان يدري أن افضل العلاقات و أجمل الفترات قد يكون سببها أقذر الناس. الحياة جميلة مع الحثالة لا سيما إن كنت منهم