عدنا إلى الذهاب للحانة المعتادة بعد شفاء دابي بالشكل اللازم، و بحكم أنني منعته من الشرب في فترة نقاهته حتى يتحسن بشكل أسرع. و لتطهير جسده من الكحول،رغم سخريته المتواصلة من كلامي هذا و من كوني أتصرف "كوالدة عجوز". إلا ان الامر سار كما أردت . حتى أنا كنت متشوقة لكأس بيرة مع بعض الاضافات و إلى مجالسة توغا. قبل دخولنا اخبرني دابي بلهجة آمرة بعدم الافصاح عن علاقتنا ، وافقت. فبعد كل شيئ نحن لسنا نجوم هوليوود حتى نعير إهتماما لإظهار لعلاقتنا. كل ما أردته هو الدخول. و بمجرد دخولي و رؤية توغا لي عانقتني بشدة كانت سعيدة بادلتها العناق و قد نسيت انني في علاقة مع احدهم. المهم الأن هو الإستمتاع مع صديقتي العزيزة. بقينا نتحدث قبل أن ننضم للمجموعة بأكملها، كنت في قمة السعادة منتشية بصوت المغنية التي إشتقت لصوتها الدافئ و العصائر الباردة و اصوات الضحك و المزاح... وبينما نحن على هذا دخل أحدهم صارخا. ان الشرطة آتية... شرطة ؟ إختبئ من يجب عليه الاختباء و انا منهم .دخل شرطيان بأصواتهم الخشنة المزعجة. تجولوا بين الحاضرين و هم يصدرون أوامر بالابتعاد أو عدم إخفاء شيئ. أو مغازلة فتاة هنا و هناك. بعد الانتهاء خرجا تحت سخط الجميع. عادت الحياة للحركة ، جلست مرة أخرى على الطاولة مع الآخرين اللذين على الإستياء وجوههم. قلت أن رجال الشرطة هم الشيئ الوحيد الذي لا يتغير عبر بقاع العالم و قد كانت هذه الملاحظة كفيلة بإطلاق المحادثة من جديد. ذهبت للتجول في المكان و بينما أفعل ذلك لاحظت جدالا حادا بين المغنية المعتادة و صاحب الحانة العجوز إنتهى برحيلها. سألته عن المشكلة. إتضح ان مغنية الحانة و إسمها نينا قد إكتفت من مداهمات الشرطة للمكان و ان الامر بدأ بإرهاقها و إتلاف أعصابها. أخبرته ان هذا امر سيئ و ان عليه العثور على حل ما. فالموسيقى تساهم في زيادة الاستهلاك و "لا شيئ يجلب المال كأغنية حزينة في حانة ما... إنه كالسحر " هذا ما قلته و قد كنت على حق ففي الأسبوع المواتي إنخفض إستهلاك الناس للكحول ، قد يؤدي هذا لإغلاق مكان متعتي. طرأت على بالي فكرة:
"ربما وظيفة بسيطة لن تضر ..."
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
