Ch 1

2.5K 142 81
                                    

يؤلم  ،  أين أنا  ؟

حاولت فتح عيناي لكن الضوء قد شوش رؤيتي  ،  بعد وقت إعدت على الضوء لكنه لا يزال يحرق عيني  ،  جسمي كله يؤلمني 

حاولت تحريك رأسي لرؤية أين أنا لكن لا فائدة  ،  سمعت صوت فتح الباب وخطوات شخصٍ يقترب  ....  لوهلة شعرت بالخوف  ،  اقتربت خطوات الأقدام  ،  وقف بجواري وحدق بي  ،  كان فتى أخضر بنمش على وجنتيه  ،  ثم ما لبثت أن اتسعت ابتسامته وهو ينظر إلىّ  ،  وصاح قائلاً

......  :  آييييييييه لقد استيقظت راائع  !!  أمييي أميييي لقد استيقظ نائم سان أخيراً  ،  أمييييييييي

فُتح الباب مرة أخرى وهذه المرة حدقت بي إمرأه جميلة تشبه هذا الطفل تماماً لكن بدون نمش  ،  ابتسمت إبتسامة دافئة

المرأة  :  حمداً لله على سلامتك بُني  ،  أخبرني كيف تشعر هل أنت بخير  ؟  هل يؤلمك شيئاً ما  ؟

كنت سأجيبها لكن عندما فتحت فمي لم أستطع قول أي كلمة ،  كان جافاً كصحراء في فصل الصيف ،  نظرت للسيدة فأظنها فهمت قصدي  ،  اعطتني كوب ماء وساعدتني على شربه 

جَلَست بجواري والطفل الذي يبدو أنه ابنها جالساً على حِجرها

ظل الوضع هكذا حتى تمكنت من قول بِضع كلماتٍ أخيراً 

: أ أين أ أنا
صوتي  ...  ما به  !

السيدة  :  لا تقلق أنت في أمان لن يؤذيك أحدٌ هنا  ،  عندما تستعيد صحتك يمكنك إخباري أين تعيش لأعيدك لمنزلك حسناً يا صغير  ؟

: لـ لما يـ يـ يؤلمني جـ جسـ جسدي و ول ولمَ صـ صوتي مـ. مخـ مختلف

هذا ليس صوتي يبدو أكبر وأخشن  ،  لمن يعود هذا الصوت  !!

السيدة  :  اوه يا إلاهي هل يؤلمك  !!  انتظر قليلاً

أنزلت السيدة الطفل ثم أمسكت بيدي  ،  ظهر حولها لون أخضر جميل  ،  بدأ شعور الراحة يغمرني  ،  والألم يخف بالتدريج   ،  ظلت هكذا لعشر دقائق تقريباً  ،  ثم تركت يدي برفق

السيدة  :  هل تشعر بتحسن الآن  ؟
قالت بقلق

:  أجل أنا أ أفضل الآن  ،  لما صوتي مختلف
نظرت ليدي وإذ بها ممتلئة بالضمادات 

السيدة  :  اعتذر يا صغيري قدرتي العلاجية ضعيفة لذلك تأخذ وقتاً  ،  حسناً بما أنك مستيقظٌ الآن لا شك بأنك جائع  !!  سأذهب لأعد لك طعاماً لذيذاً  ،  يا صغيري  ، 

تهربت من سؤالي

نظرت للطفل قائله  :  إيزيكو إبقى معه كي لا يشعر بالملل وإن حصل شيء اخبرني حسناً  ؟

إيزيكو  : حاضر أمي  

وجهت نظرها إلى قائله  :  وأنت صغيري ما اسمك  ؟

مهما كلف الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن