Ch 19

522 41 76
                                    


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تويا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا متعب ، أريد النوم ، لكن أخاف أن يحدث شيء لو غفلت لحظة واحدة عنه ...

سمعت صوت الباب يفتح ببطء .. ظهرت أربعة رؤوس فوق بعض ، فتى الضمادات ، مصاصة الدماء الصغيرة ، والبوم ، وهذا ... لا أعلم من هو .. فتى مقنع

دخلوا بهدوء ... وقفوا بجوار الباب ونظروا لبعضهم بتوتر ... أيريدون مني اعتذاراً ؟ صدقوني أنا متعب

تقدم مني فتى القناع وقال : ميدوريا سان ... حسناً ... تبدو متعباً لذا ... يمكنك الذهاب للراحة سنعتني بإيزوكو كن لأجلك

: ها؟

زاك : لا تلقل ميدوريا سان ، سننتبه له !

بوكيتو : و ... وهذه لك !
قال وهو يتجه نحوي ويحمل صينيه عليها شيء ما

بوكيتو : إنه توفو ... هل تحب التوفو ؟ لو لم تحبه يوجد بيتزا تبقت من غداء اليوم ... رغم أني لا أنصحك بها فقد كان غداء اليوم من صنع بيتو تشان !

لماذا ... لماذا يفعلون هذا ...

توغا : ميدوريا سان ... أنت تحتاج لراحة حقاً !! ثق بنا سنعتني به جيداً

: لماذا ؟

توغا : لو لم يساعد بعضنا بعضاً ... من سيفعل ؟

ها ؟ ما الذي تقوله ؟

زاك : كان لدي أخت صغيرة ... تشبه إيزيكو كن كثيراً .. كنت أحبها واحملها على ظهري كلما طلبت ذلك .... لكنها توفيت في ذلك المكان بعد أن تم اختطافنا ...

توغا : ليس لدي اخوه .. كنت وحيدة والداي ... لكنهما قاما ببيعي لذلك الرجل لأنني كنت على حد قولهما ... غير طبيعية

بوكيتو : لقد نشأت في ميتم ، كل الأطفال هناك يعتبرون كأخوتي ! لكنني لم أرهم مجدداً فقد تم اختطافي كذلك

توايس : لدي أخ أكبر مني ... لا أعلم أين هو ... قال أنه مسافر لمكان ما .. بعدما رحل جاء رجال وقاموا بأخذى .. لم أره بعدها

: لماذا تخبرونني بهذا

زاك : ميدوريا سان ... لا تعتبر نفسك وحيداً .. الوحدة مؤلمة جداً ... جميعنا هنا نتشارك الألم ذاته .. جميعنا هنا عائلة جمعها الفقد والمعاناه ورغبة الانتقام

توغا : كلنا هنا ... لا نراك غريباً .. أنت صديقنا ... بل أخانا !

بوكيتو : قرأ لنا سينسيه ذات مرة كتاباً جميلاً اسمه ألف شمس ساطعة الصفح 247 الفقرة الثالثة ... قصيدة "صائب التبريزي"
" لا يستطيع المرء أن يحصي الأقمار التي ترتعش في اسقفها
ولا الألف شمسٍ الساطعة التي تختبأ خلف جدرانها "
اترى ؟ هناك الكثير من الأمل ... الحياة لن تتوقف هنا ...

مهما كلف الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن