ساعة الصفر.

30 2 0
                                    

طِفلٌ قَادم ... وقتٌ أطول.
في مُنتَصف أجواءِ السعادة بـخبَرِ الطِفلِ القادِمِ قريباً ، يَتسلّل نجْم بهدوءٍ إلى الخَارِج ، غاضِباً لأنّ الخَبرَ قدْ أفسَدَ مُخطّطاته.

يعُودُ نجم على عَجَلٍ إلى مَمْلَكَتِه، يَغْلِبُهُ غَضبٌ شَدِيد دَمّرَ بُرودهُ السابِقْ بِسبَب الخَبَرِ الذي لاحَ فجأةً ، يَعبُر من خَلفِ السلالِم في المنزِل المَتروك في نهايةِ الطَريقِ المُوحِل متوجّهاً إلى أراضي الجمار.

[في طريقِه بين الدُخان إلى قلعته ، على كَتِف ماردٍ طائر يُحدّثُه يُونس] :
عالَم البشَر جميلٌ لكنّهُ مُلوّثٌ بشكلٍ مُـقزّز ، أُحبُّ سَماءَهُ الزرقاء وإمتزاجُها مع الأشجار الخضراء ، لكنهم أفسدوا جماليّةَ عالمهم ، بعكسِ عالمنا.. سماءٌ أرجوانيةٌ داكنة وأراضٍ جَمريّـةٍ داكنة حمراء ، بيئةٌ و ألوانٌ قاسية لكنّنا لم نُفسد ذلك.

يردُّ نجم (بوجهٍ عابس) : تتحدثُ عن البشر.. ماذا تتوقّع.
-أراكَ غاضباً بعد الّذي حَدث هل يؤلِمُكَ خدُّك؟
: ليس يزعجني بقدرِ ما يزعجُني نفادُ صبْري.
-صبرُك على ماذا؟
: أتَعلم.. في الواقِع هذا جيّد (يبتسم بِخُبث)
-مالذي تُثرثر عنهُ بالضَبط؟؟
:سترى يا يونس.. ستَرى ، سيُضاعَفُ ما خطّطتُ لهُ طِيلة هذة السنِين.

في مُنحدَر القَلعة ساحات الجيْشِ الملكي ، يُخاطِب نجْم جميع قادةِ ورُتَب الجيوش من مختَلَفِ الأراضي ، يبدأ بـخطاب : الضوء ، القَمر ، جُزُر الوحل..
أوشكنا على بِدء الحروب ومسحِ كُلّ من يُعيقُنا ! ، سنَعيشُ بالدّمِ ونيرانِ أجسادِكم ! ، سـتبدؤونَ بالتَدْرِيبَات المُكثفّة مُنذ الآن! ، كُلّ نوعٍ ليسْتَخدِمُ قوّتهُ المُختارة لهُ من خالِقه ! ، كُل ضَخمِ حَجمٍ سيسحَقُ الجِبال! ، وكُل مائيٍ سيُغرقُ كلّ مخلوقٍ يراهُ يتمرّدُ في الماء أو على سَطْحِه ! ، وكُلُ عينٍ قمريّة ستَحرسُ مملكتنا وجيوشَنا في السِلْمِ أو في الحَرب، سنبدأ قريباً بإستعادة سطح الأرض!! .

لا صَوتَ الآن سِوى هُتافِ جيوشٍ مُشتاقين للدّم وروح القتال من أجل وطن، مملكة، وملكٍ مُضطرب! ، سعيدونَ بتحرُّكِ روحِ الآريز في دِماءِ نجم، كما يلقى ذلك اللقب لمن يتلهّفُ إلى القَتْل كثيراً! ،ومنذُ هذة اللحظَة .. بدأ العدُ التنازُلي.

المنقلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن