كان شخصا قليل الكلام، قليل الحضور، يحل طيفا خفيفا على القلب في فترات متباعدة، تكاد تنسى وجوده فيها، إلا أنه حين يحضر، يخلق حالة من الأمان، يؤنس بوجوده الطفيف، فترات بعده الطويلة.
ولأنه شخص قليل الكلام، كانت الأفعال وحدها تكفي، وحتى إن لم يفعل، فبعض الصمت أبلغ من الكلام، وروح تحتوي الأخرى، تغني عن الدنيا بما فيها.
أنت تقرأ
اعترافات منتصف الليل
No Ficciónقلوب حائرة، آثرت الصمت على الكلام، فالصمت أبلغ من جزل الكلام أحيانا. إلا ان الليل يخون عهود الثابتين، ويخيم في لحظة عجز فوق قلبك، فيسري سيل جارف من الكلمات في جوف الليل، ليفضحك.