قال ذاك المنسي يوما لصديقه، في جلسة صفاء يرغم فيها للمرء على الإفصاح عمّا يدور بخلده، لا إراديا.
في ذروة اكتئاب شديد أصابني ياصاحبي، كنت قد فكرت بالانتحار، لم يكن تفكيرا مشؤوما عاديا، كغيره من الأفكار التي تصاحب أي شخص يائس، كانت فكرة جاءت في جو يسمح بالتنفيذ.
كنت قد عزمت على التنفيذ، منتصف الليل، وقت مثالي تماما، لجريمتي الصغيرة.
لكنني في لحظة لم أتبين إن كانت في الحلم أو اليقظة، أم بينهما، وجدتني اختنق، وكأن أحدهم يجثم فوقي، ويقيدني بجسده، ويحكم خناقه على رقبتي، النهاية التي أريدها، بطريقة لا أريدها.
رأيت شريط حياتي يمر أمامي عيني، لم أكن مستعد لفعله، اقتنعت حقا أنني لست مستعدا للموت، لم أكن حقا أريد الموت، اتضح أنني أريد العيش أكثر من أي شخص آخر، لكنني لم أستطع.
تسألني أين كنت حينها، كنت معهم، كنت مع الآخرين.
أنت تقرأ
اعترافات منتصف الليل
Não Ficçãoقلوب حائرة، آثرت الصمت على الكلام، فالصمت أبلغ من جزل الكلام أحيانا. إلا ان الليل يخون عهود الثابتين، ويخيم في لحظة عجز فوق قلبك، فيسري سيل جارف من الكلمات في جوف الليل، ليفضحك.