12:22

356 16 6
                                    

12:22

تَمعن بِعناية فَفي بين السِطور حَقائقُ مَخفية
رِوايةً على رفوفها غُبار القُسوة

ألم البُعد
فَقد الحبيب
غَدرٌ وخذلان

صِغ يا عَزيزي القارئ كُل ما هِو مكتوبٌ مِن وحيّ الخَيال لكِن عندما تجُد دراما مُبالغة فهيَّ مِن احداث حَقيقية

رواية يجتمع بِها كُل الأصناف إلا الرومَانسية
أنا كَاتبٌ لا أفصحُ بالغزل في كِتاباتي
لأنِي لا أحب أن اعرب شِعوراً لَم أعِشهُ ؟

كُل ما مكتوب يَاعَزيزيّ القارئ مِن مشاعِر تَذكر بأنها مَشاعري !
أسترسِلُ بالكِتابة ،للهروبِ مِن ضَجيج حياتي ،باحِثاً عن الهدوء والسَكينة

إستمتع ،وتذكر أن لا تتخَيل نَفسكَ أحدِ الابطالِ

فَقد تندم !

-
-فِي أحَد أيامِ ألاسبُوعِ كُنت ذاَهِباً إلىَ ألثانَويه فَهيَ ملجَئِ ألوحِيد، لا غيرُها يَستَطيعُ أن يُنجِني مِن عَذابِ ألمَنزِل، والعَائِلتِي ألمُقرِفه .

-
دَلَفتُ إلَى صَفيِ ألذي أعلَنَ مُحَضرتَهُ قَبلَ دَقائِق لَيسَ بِكَثير، أعدُل جَلُوسيِ عَلى مَقعَدي وهَا قَد بَدء ألأستَاذِ بِشَرِح مَادَتُه بَدَءتُ أحقِدُ عَلى تَحَرُكاتِه وسَردُه لِلمَاده وأسَجِل مُلَاحضاتٍ لَعَلها قَد تُنقِذنِي بالإمتِحانِ.
-
بَعدَ إنهاءِ ألإستاَذِ مِن مُحَاضرَتِهِ ذَهِبتُ إلىَ كَافتِريَا ألمَدرَسهِ طَالِباً كُوباً مِن ألقَهوهِ لعَلها تُخَفِف عَني، فَألمُ رأسي شَدِيد،

تَوَجهتُ إلى خَارِج ألكَافتِريا وياَليتَني لَم أذهب وَلم أدخُل وَلم أولد فِي هَذهِ الدُنيا، داعِياً أن يَكونُ كُل شئِ حُلمِ مَريضٍ أثنَاء غَيبُوبتِه،

رأيتُ إمرأهً شَمطَاءٌ قَذرهً ؛ وَمَن عَسَاها أن تَكُن غَير وَآلِدتي؟
مُحمَرهً ألوَجنَنتَين لِيسَ جَمالاً وإنمَا أثرِ غَضبِها،فَـ بِالتأكيد إنها تَبحَثُ عَني لا مِثالَاً آخر، إستَدرتُ رَاجِعاً لِلوَراءِ تَارِك مَنها يَشِيطُ غَضبَاً.

جَلستُ عَلى أحدِ زَوايَا ألكَافتِريا حَتى لَا يَرَانِي أحداً أحتَسي بِقَهوتِي مُتَمَتِعاً بِمَذاقِها لَعَلِي لِثَوانِ أعِشُها بِراحَهً وإستِرخَاءٍ،

وَحِينَ إنتِهائي أنتَصَبتُ واَقِفاً أطَلُق تَنهِداً تَحمُل مَعُها كُمِ هَائلاً مِنَ ألمَتَاعِب، ألآلامِ، ألحُزنِ.

تَوجهَتُ مَرهً أخرى إلى ألمَخرجِ وأرى تِلكَ ألشَمطاءِ بِمَكانِها تَبحَثُ عَني زَفِرتُ بِإستِسلامٍ لَها فَأنا أعلَمُ مَا سَيَحدُث بَعدَ قَليلِ.

-
أقِفُ أمَامِها أحقُد دَاخِل عَينَاها ألحَمرَاءِ أثَر السُخطِ.

صفعهً تَليها ألاخُرى تَليهَا ألأُخرى تَحتَ أنضارِ الطُلَابِ أمسَكتُ بِمِعصَمِها بِقوَهِ تَليها ألغَضبُ فِي داخِلِ،

أترُكَ يَدي....
أردَفت بِكُل مَا تَملِكُ مِن حِدةٍ وَغضبٍ، أردَفت
صَارِختاً أمَام وَجهي حَامِلة ألسِتُونَ لَعنةً.

وَمَن أنتِ لِكي أفعَل؟
نَطَقتُ بِبِرُودٍ تَام أحقدُ في عَينَاها
ألتي كَادت تَنفَجِر غَضبَاً.

أنا أمكَ أيُها ألحَقير أنا مَن أرضَعتكَ، ورَبتكَ،
وأكبَرتكَ، وٱنتَ تَقولِ لِي مَن أنا لِافعل!؟
قالت وأجابتهَا ضِحكتَاً ساخِراً مِن ألمَعنيِ
جَاعِلاً مِنها تَعقُد حَاجِبيهاَ بِأستِفهام.

مَاذا قُلتِي؟أمِي؟ وألتي أرضعَتي واكبرتني؟
وأيضا رَبتنِي؟
قَالَ بِنَوعٍ مِن ألإستِهزاءِ جَعلت ألمُقابِله تَرفع يَدُها
أليُسرى لكَي تَصفعهُ مَرةً أخُرى لَكِن أيضاً يَمسُكها
بِشداً جَاعِلاً مِنها تتَأوهِ بِألمٍ.

أتَحسُبِين بِأني لَم أعلم؟
عَاودَ ألكَلامِ مَرهً أخرى راسِماً علىَ مَلامِحُها
ألأستِفهامِ مَع قَلقٍ طَفيف.

تَعلمُ مَاذا؟
أجابت ألمَعنيِ وأثار ألقَلقِ بَدأت
واضحهً عَلى مَحياها.

وَتَدعينَ ألغَباءَ أيضاً؟
قالَ بإستِفزازٍ كَبير، حَيث أستُبدِلت
مَلامِحُها مِن قَلقِ ألى غضبٍ يُحيطُه التَوتُر.

تَايهيونغ أنتَبٍه لِما تَفوهُ بِه.
قَالت بِحِدةً غاضباً تشيطُ غضباً تُحاوِلُ
ألسيطرهِ عَلى أعصابيها بِزَفرها لِلأوكسِجين بِقوهً.

هِه.. حَسنَاً إن كُنتِ تُجيدينَ ألغَباءَ بِمهارةً فسأصَدُقكِ اخي كَارلوس لَم يَمُت حَرقا فِي تِلكَ ألليلة ، لكِن أنتُم صَدقتُم كَلام فيليب ولم تُصدِقوني.
أجِبتُ..

- مَ.مَاذا؟،

                              ....

وَصبٌ | Vk. [ مُتوقفة حَالياً ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن