غَيْهَبٌ

61 8 1
                                    

- هُناكَ مَن ينامُ بِراحه بالٍ
-وهُناكَ مَن يَعزُف الأحزان  .

_

فِي ذالِكَ البِيانو العَتِيق يَجلُس فَتى وَاهِنٌ يُرنِم ألحانِ بؤسِه بِصوتٍ يَملئ أرجاءِ تِلكَ الغُرفه المُعتَمه يُرتِل ألحانِه، وعَيناه تَنزُف مِلوحَه مائُها ، وصَوتُه المَبحوحِ يُغَني أغُنِيةَ الكُتمانِ ،.

قَطَع مَعزُوفَتِه الألِيمه صُداعَ رأسِه القَاتِل، وألَم بَطِنِه الشَديد الذِي يُمَزِق أحشائه إرباً،

لَم يَحتَمِل أكثر، فَقامَ مِن مَضجَعِه مُتَجِهً إلى غُرفهَ نَومِه فَاتِحًا صَندُوق الطَوارئ وأخذَ دَوائه لَعلَهُ يَتلاشى ألألم لَكِن ذَهبَ يَدور بأرجاءِ الغُرفه بَاحِثاً عَن الماَء ولَم يَجُده فَدَلف خارِج حُجرتِه نازِلاً مِن أعلى الدَرجِ إلى الاسفَلِ مُتَجِهاً نَحو المَطبَخ..

- Pov taehyung

لَم أعُد استَحمُل ألم جَسدي أنا مُنهَكُ بِحق نَزِلتُ إلى ألأسفَل بَاحِثاً عَن ماءٍ مِن أجل دَوائي إتَجِهتُ نَحو الثَلاجةَ وسَحَبتُ قَارورهَ المَاءِ ارتَوي مِنها وأخذتُ عِلاجي،

لكِن حَالما إستَدرتُ بِجسَدي نَحو الطاوِله وَجدتُ تِلك المُدعِيه بِوالِدَتِي تَجلُس أمامَ أبي تَحدُق بِي مُطَولَاً فَعَقدتُ لَها حَاجِيايَ كسُؤالٍ بِـ مَاذا .

ألَم تَجلُسَ لِتَأكُل؟
مَاذا؟ مُنذ مَتى وَهِي مُهتَمهً بأكلي هَكَذا لِتَدعِيني
لِأجَلُس مَعها لِلطَعام؟ هِي لَو تَرانِي أتَضورَ جُوعاً لَم
تُبالِي لِي مَابِها اليَوم أهِي ثَمِلةَ أم سَتَمُت غَدا؟

وهَل هَذا يَهُمكِ؟
أردَفتُ بإستِغرابٍ فَليسَ مِن عَادَاتِها بأن تَدعي أحداً
عَلى الطَعامِ مَعها حَتى لَو كَانَ أبي!

بُنَي، أجلُس مَعنا فَأُمُكَ أحضَرت لَكَ الغَداء وأعدَت طعامُكَ المُفضَل فَقط مِن أجِلكَ، أجلُس مَعنا مَاذا
فِي ذالِكَ؟
أردفَ أبي بِنَبرةً يَكسوُها العطُف، لَكِن،... حَسناً سَأجلُس هَذِه المَره فَقط مِن أجِل بَطني فَأنا لَم أأكُل شَيئاً مُنذُ فِطورِ البارِحه أما أبي فإنهُ لَم يُعامِلنِي يَوماً بِقسوةً گأمِي هُو بِالكادِ يَتَحدَثُ كِلمةً واحِدهً فِي اليَوم يَتَصِف بِلامُبالاه لَم أراهُ قَط يَتَحدثُ مَع أمِي يَومَاً وهِي كَذلك..!
_

تَقدَمتُ بِخِطواتِي نَحو الطاوِله و أزُحت عَينايَ نَحو أمِي ألتِي تَبتَسِم بِرضىً لِي مُأشِرهً لِي نَحو الكُرسي لأجلُسَ عَلَيهِ. لأدفع الكُرسي نَحوي مُفسِحاً المكانَ لِكي أجلُس، فَجلستُ، وبدأتُ أسكُب فِي وِعائي بَعضاً مِن الطَعامِ وبدأتُ أأكُل بِبُطِئٍ حَتى رأيتُ أمِي تَبتَسِم كَالمَجنِونه نَضرتُ لَها رافِعَاً أحدى حَاجِبيِ لَها وهِي بَدأت تَضحَكُ بِصُخِبٍ وتَنضُر لِي لَكِن ما قَطعَ التَواصُل الَبصرِي العَفِن ذلِكَ هُو قَرع جَرسِ الَبابِ، فَفرِحتُ بِه لأني أعرُف مَن هِو، وَمن غَيرُه؟ جُونغكوك.

وَصبٌ | Vk. [ مُتوقفة حَالياً ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن