عَوده زَمن

155 9 2
                                    


فَرنسا، | ٢٠٠٥
- شامونيه -

- بَعد أن وَالِدي قَد أوصَيانِي عَلىٰ أخِي ألصَغير [كَارلَوس] قَبلَ ذَهابِهُما إلى ألمتجرِ، فَـقررنَا ٱنا وأخِي بِأن نَقضِي وَقتَا مُبهَجَاً وَنُشاهِد ألفِيلم، لَكِن لا يُبهَجُ وَقتُنا بِدونِ أمتِعَتِه!.

- كَارلَوس مَا رأيُك أن نَجلُب ألقَليِل مِن ألاطِعمة، مِثلُ ألمَارشيِمِلو، ذُره، سَكاكِر، وَما شَابِه؟!

- بِالطَبعِ.
قَالَ بينَما يقَفزَ بِمرحٍ نَتِيجه مِوافَقتِهِ فَفَرحتُ فَرحِه واستَقمتُ لأذهبُ لَكِن هَل سأترِكُه بِرفقَه
[فيلِيب]؟

أتَجهتُ إلى ألبَابِ بَاحِثاً عَنه، لَكِن ما ألأمُر! سَمِعتُ
فِيليب أمام بَابِ ألشُرفَه يُحادِث شَخصاً على هاتِفيه
أجهَلُ هَويتُه لَكِن مَا سَمِعتُه هِو ألغَريب.

لَا تَقلَق ساتَخلَصُ مِنهُم أليَوم،أعِدكَ بِأنك لَم
تَراهُم بَعدَ أليَوم.
سَمِعتُ فِيليب يُتَمتِم كَلِماتُه بِهدِوءٍ تَامً خَوفاً من إنَ أحدِ يَسمَعُه، كَان غَريبُ الأطوارِ يَتكَلمُ خِلسةً وَ لَا أنكُر بِأني لَم أشعُر بِالأمانِ لَكِن تَحَمحَمتُ
لِكِي يَعلمُ بِأني هُنا.

أستَدارَ لِي بِسُرعهً فَائقه و مَلامِحُ ألقَلقِ بَدأت
واَضِحهً عَلى مَلامِحه، مَابِه؟

أوهه..أنتَ هُنا مَتى أتيت؟
قَالَ مُدعيً عَدم ألتَوتُر، لَكِن مَلامِحُه قَد سَبقتُه بِذلِكَ وَقد كَشفَتهُ، ادَعيتُ ألامُبالاه أيضاً وتَقدمتُ مِنهُ رافِعاً غُرتي إلى ألاعلى

فِيليب هَل يُبكِنَني ألوثُوقِ بِكَ وترُكُ كَارلوس مَعِك
حَتى أرجِع؟ أريد أن أجلُب لَه بَعضَ الأمتِعه لِكِي
نَحضى بِوقتٍ جَميل حتَى عَودهَ وَالِدي؟
أردَفتُ وإبتِسامةً مُزيَفهً أرتسَمت بِشِفتَاي فَأنا لا أستَطيعُ ألوِقوقَ بِهِ لَكِن سأجَرب حَضي وأترُك أخي مَعُه حَتى عَودتِي فَألمتجرُ قَريبُ مَنزِلي لِم يَستَغرُق وقتاً كَثيراً.

مَاهذا ألكَلامُ تَايهيونغ؟ بِالطَبع يُمكِنك فَ،كَارلَوس
أخِي أيضاً أذهَب وَعود مَتى مَا تَشاء سأهتَم بِأخيكَ حينَ عَودتِك فأنهُ فِي ألعاشِرَ مِن عُمرِه لَيسَ طِفلاً.
ابتسمتُ لَه بِخفهً كَأِجَابةً لأشكُره على لُطفِه معي مُتناسِياً ما حدَث قَبل لحضاتٍ

-

دَلِفتُ خَارِج ألمَنزِل لَكِن لَم أشعُر بِلأمانِ عَلى كَارلوس،وكلاَمُ فِيليب بِهاتِفهِ جَعلَني أغُوصُ فِي دوامه أفكارِي، فأنَا أملُك كَمُ هائلُ مِن ألأسأله لَكِنِ تَجاهَلتُ ألأمر وأتَجهتُ إلى المَتجرِ.

وَصبٌ | Vk. [ مُتوقفة حَالياً ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن