عَوده ألحَاضِر

121 11 5
                                    

لَقد مَر عَلى مَوت كَارلوس عَامً بالفِعل، عَامٍ مليئُ بالالم، مليئ بالخيبه، لَم أتلقى مِن عائلتِي غَير الضُلم عَامِ بالفِعل عشتُ بِهِ الحزن والألم بكُل أنواعِه، تغيرت مُعامله أمي معِي فَهي دَائماً تَنعتني بالمُجرِم ولم ترى الجُرم الحقيقي، وتنعَتني بِالمُختل ولَم ترى المُختل الحَقيقي، دائماً أنا الضَحيهَ وَهِم المُجرِمون بَدوتُ كألضَرير وأصَمٍ وأبكَم فِي هَذِا ألعامِ ، عَامٍ مَليئ بِالعزلة والهِدوءِ، عَامَ يَكسِه الوَصَبِ، بَدوت گعام 536 م، حين سَقطت الأرض في الظلامِ لِمدة 18 شهرا، بعدما حَجبت سَحابة سميكة أشعة الشمس،كُنتُ كَذلِكَ بلا شَمسِي وبَقيتُ فِي ضَلامٍ لِمُدهَ عامٍ وسأبقى فِي ضَلامٍ طَوالَ حَياتِي فَمَن يُرجِع ألنُورِ غَيرِهِ؟

كُنت أسمَع السِهام وَهي تُهشِم جسَدي وأدعِ البُكم، كُنت كُنت أسمَع العِتابَ والإهاناتِ والتُهم كُلها مُوجهةً نَحوي وأدَعِ الصُم، كُنت أرى إبتِسامَة فِيليب المُنتَصِره والمُستَفِزه وأدعِ بِأني ضَريرِ أمامِه، فما بِيدي حِيلةً أو دَليل لِكِي أثبتُ جُرمِه.

_
والأن أتمنى بِأنكِ قَد فَهِمتي عَلَيَّ، ارجُوكِ أترُكيني أذهَب بِسَلامٍ فَمُحاضَرتِي عَلى وَشِك البَدِء.
أردَفتُ لمَن هِي أمامِي خَامِده وجهُها لا يحمِل أي تعابير وكأنها تَعلم ما اردفُه مُنذ زَمن. ويتَكَرَرُ ألحِوار كُل يومٍ،

تَركتُها ودَلفتُ لأني حَقاً لا أطِيقُ ألبَقاءِ بِجوارِها أنها تُثير أشمِئزازِي أكرهُها ك كُرهي لِفِيليب وكَذبهِ، أكرَهُهِم بِحقٍ لاأطيقُ رُأيتُهم أتمنى مِن كُرهي بأن يتَحول لِعُمرٍ لهَديتُه لِكارلُوس ولَكانَ عاشَ ألأفِ السنِين.
أسير فِي طَريقي إلى ألقاعةَ فَلدَيَ مُحاضرةً مُهِمه ولَم يتَبقى غَير نُصفِ ساعةَ سأصِلُ خِلال خَمسُ دَقائق والمُتَبقِي مِنَ ألوقتِ سأراجِع بِه دِروسي لأني لَم أكمِلُها أمس وصلتُ إلى مَنزِلي فِي ألساعةِ العَاشِره وأرهَقني ألتَفكِير حَتى غَفيتُ ولَم أعلَم بِنفسي حَتى،

اتمَشى بِسُرعة عَاليه لَعلي أنسى وِجود تِلكَ ألشَمطاءِ
فأنها إلى ألآن مُتصَنِمه مَكانِها وَجهُها يَعتَليه الصَدمه والارهاقِ بِنفسِ الوَقِت لَكِنها تَستَحُق ذَالِكَ، لَم أبالِي لَها فَأنا لا أستَحُق بِأن أسرِف مِن تَفكِري لِأجلِها فَلديَ ألأهَم لأفكِر بِه،
أسير بِسرعه حَتى تَعثَرتُ بِحَجرٍ صَغيرٌ وأسقَط ومَا بِيدي إلا كُمٍ مِن ألكُتُب وألأوراقِ المُهِمه، ألِم شُتاتَ نَفسِي وأنفُضُ ثِيابِي ألتي بَدأتَ رِثً، أحول أنضارِ إلى كُتبي لأراها قَد كَست ألساحةً بأكمَليها فَهي كَثيرةً جِداً، جَمعتُ ألأوراقِ ألتِي أمامِي والتِي عَلى يَميني ويسارِي ولَم يَتبقى إلا ألقَليِل وفَرِحت حتى أصلُ إلى القَاعةِ بِالوقتِ المَحدُودِ.
لَكِن.. مَهلاً هذهِ لَيستُ كُل كُتبي فَقد جَلبتُ الكَثير حَتى أوراقِ المُلاحضاتِ أيُعقَل إنَني نَسيتُ ألبَعضُ فِي ألكَافتِريا!؟ أللعنة عَلى حَضي بِسَبب تِلكَ ألغَبيه نَسيتُ كُتُبي،
أقِفُ مِن عَلى ألأرضِ أرَتُب خُصلاتِ شَعري بأنامِلي فَبدأَ فَوضَوياً، أدرتُ بِجَسدي إلى ألوراء ولأرى شَخصاً عَلى مَا يُقارِب بانهُ يَدرِسُ أيضاً رأيتُه يَتصفح بِأوراقِي ألتي ضَنَنتُ بٱني نَسيتُها أعتَقد بأنهُ جَمعها وبدأ بِرُأيتها وبِيده ألمَوشومه يَتصفح بِها وبِيدهُ ألأخرى يُرجِع خُصلاتِه خَلفَ أذنُه وبِيسَوداويتاه يَحقُد بِها و لَكِن عَلى أي حَق يَرى مُمتَلكاتِي؟ بِصفَتهُ مَن؟ ذَهبتُ إليه مُسرِعاً أأخُذ أوراقي لا اراه يَضَعُ يَديه بِجَيب مُعطَفِه ويَنضُر لِي ويَبتَسِم إبتِسامةً بَهيه يَبدو بأنه طَالبُ ثَرثارٍ.

وَصبٌ | Vk. [ مُتوقفة حَالياً ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن