خَوفّ

35 5 0
                                    

وَقفتُ مُتجمِداً مَكانِي قَلبِي وجَسدِي بأكمَلهُ يرتَعِشُ مِن الخَوف الذِي أنا بِه، لاحَظ المُقابِلٌ تَجمُدي فَهزَ كَتفي بِكِلا يَديهِ ولا زِلتُ عَلى ذاتِ شِرودِي والأصِواتِ لازال طَنِينُها بِإُذنايّ هَز كَتِفي ثَانِيةً
لأعِي جَيداً، هَااه؟

- مَا بِكَ؟
سَأل قَلِقاً لأجِيبُه

- لا شَيء فَقط حَزِنتُ عَلى حَالِهِ .
أومَأ لِي مُطَأطِأً رأسِه مُمِسِكَ كُوبِ الشايّ المُنعنَعِ خاصَتِه يَرتشِفُ مٍنه القَليلَ، لأسألَهُ خَجِلاً ...

- تَايهيونغ..
نَاديتُه بِهمسٍ أحدِقُ بِوجهِه الذي  أحتَلهُ النُعاس حَتى أحُمِرَ .

- هِمم ؟
أجابَ وَعَاودَ الأرتِشافِ مِن كُوبِه..

- أيُمِكنَنِي النَومَ عِندكَ الليله؟!
فَور مَا سَمِع ما قُلتُه بَسُق مَا بِفمِه بِوَجهِي وجَمِدتُ ويا مُرحِباً بالشايّ الدَبقُ المُنعنَع .
ضَل يَسعُلُ وأنا اضُرب عَلى ضَهرِه كَادَ يمِوت .

- مَااذَا؟!
أجابَ بِصدمَة.. لأعاوِدُ كَلامِي.

-أيُمِكنَنِي النَوم مَعُك، أرجِوكَ فقط الَيلةَ.
لازَالَ يَحدُق وعَيناهُ التِي تَوزَع بِها الشُريانُ مُحمَرة بِسببِ كُثره السُعالِ، أجَابَ ...

- حَسناً إذا سأنامُ عَلى الأريكَه .
أجابَني وحُرِجتُ بِمَكانِي قائلاً دِونَ وعِيٍ منِي

-نِم بجانِبي!
إتسَعتْ عَيناهُ صَدمةً وأنا شَردتُ ولِوهلةً إستَوعبتُ كَلامِي..

-لِمَ؟

بَقيّ يَحدُق بِي حَتى أمِلتُ برأسيِ إليه ..

-أنا خَائف، جِداً وايّضاً لا ارُيدكَ أن تَنامَ علَى الارَيكه بِسَببي.
أجِبتُ مُبرراً مَوقِفي لَه..

- لكِن..
قَال لاجُفل عَليهِ مُستَعصِباً خَائفاً..

-ارجِوكَ، تَايهيونغّي كِلنا رِجال، لَا تَخف لم اغتصِبكَ، لَستُ بِمثلي الجَنس!
أجِبتُه مُتوسِلاً ،بِحق أنا خَائفٌ

- عَن مَاذا تَتحدثُ واللعنهَ، لستُ خائِفاً مِنك.
أجابَني ..

- اذاً ارجوكَ !!
رايتُ مَلامِحُه تَرتَخي لأطمأنُ زَفر بِعُمقِ وقَالَ..

- حَسناً فَقط لا تَبكِ .
اردَف وإبتِسامَةً ساخِرة إرتسَمت عَليه..

-لَستُ بِذلكَ الجُبنِ .
أجِبتُ مُتعصِباً مِنهُ..

- إذاً لِمَ هذا الخَوفِ؟
أجابَني، عَقدُت حَاجِبايّ له لأرى إبتِسامَتُه تَعتليّ

وَصبٌ | Vk. [ مُتوقفة حَالياً ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن