٢

41.8K 835 170
                                    

كان يوم مختلف بصباحية مختلفة جداً مجموعه اللصوص المتخفين تحت قناع ملامحهم البريئة فوق سيارتهم الفخمه على شوارع المدينه يتباهون بها
من يصدق ان هؤلاء هم انفسهم سرقوا انصاص الليالي!
وقف سيارته السوداء بهيبتها تجبر البعيد يقرب يتأملها
نزل بطلتّه الغير عادية وعلى الرغم انه كان يرتدي مثل مايرتديه العرب ثوب ابيض بشماغ احمر بساعته ذات الجلد الاسود واطار ذهبي لامع يشبه كَبكه الا ان هذا الزي المعتاد كان عليه غير اعتيادي بطوله الفارق العجيب وعرضة اكتافه وعضلات جسده البارزه كان تعطيه منظر مُلفت للانظار سماره جذاب وعلى الرغم ان نظارته الشمسيه اخفت عيناه الحاده الا انها لم تستطع اخفاء هيبته ورزته حتى بمشيته اختلفت الأرض
التفت لنزول وليد من سيارته التي لا تقل فخامه كان
ه الوليد يحمل نفس طوله وعرضه الا ان وجهه اكثر بشوشه منه وابتسامته جذابة بمعنى الكلمه وعلى الرغم انهم يتشاركان نفس العصبية الا ان بطش لهيب اقوى واشد اغلق وليد سيارته وبابتسامته الي تحارب نور الشمس بجمالها التفت لشهم وهو ينطق بعجلة :
عجل علينا لا تأخر الوقت فوق تأخيره !
نزل من سيارته وهو يعدل شماغه اكثرهم هدوء وصمت ومثل ما يقول لهيب " لولا صوت خطواتك ماكان ظنينا انك بشر " من شدة هدوءه وصمته العجيب تحمل ملامحه الراحه لكل من شافه نزل بهدوءه المعتاد الي ما كان الى سبب انجذاب العالم له ونفوره منه !
دخلوا برزتهم الي اجبرت الكل يلتفت لهم وقف لهيب اولهم كان معتاد على القيادة بهم ليستقبله صاحب الشركة الي سرق منها الليل ! ولا عرفه ! ولا قدر حتى يعرفه! وسرعان مانطق مُرحب به رغم عدم معرفته الا ان دخوله المُثير جذبه : ياهلا ومرحبًا زانت الشركه بعز مصايبها
ليرد لهيب المبتسم ابتسامته المستفزه الي تقدر تذوب الصخر من لهيبه : نور بصاحبه
تقدم وليد الشخص المعروف بلسانه العذب وكلامه السلس المُحبب للاسماع وقال مبتسم : لك العوض بمصيبتك يطيب وجيناك مثل ماجوك العرب من كل صوب رايدين نساعدك بالمجزره ولو مانّه المبلغ من مقامك الا انه واجب علينا
انهى حوار بابتسامته الجذابة تحت انظار الجميع وترحيب صاحب الشركة لهم
« مقر جاسم »

مشى بعصبيته بين حراسه المخيفين باشكالهم الضخمه دخل الغرفه وبعصبيه مفرطه نطق : رجال واحد ! رجال واحد ماقدرتوا عليه ! فوق ٣٠ رجل ماقدر يطفئ لهيبه!
وقف كل من بالغرفه بخوف من وجوده معهم بنفس المكان رئيسهم كثير التنقل ماعمره وافدهم بمكان واحد يمر الاماكن مثل نسمة نسيم لا مرت مارجعت
نطق بخوف وانظاره للجبروت قدامه : نطارد سراب ياسيدي
جاسم بعصبيته المفرطه ضرب بيدينه على الطاوله : سراب ! اقولك لهيب تقولي سراب !
بتاتاه وخوف من ان يفقد حياته اثر كلامه : ياسيدي انت عارف اننا لا نعرف وجهه ! ولا شكله ! ولا حتى صوته ! ماغير هاللقب الي تنادي به "لهيب" وكلنا جاهلين ان كان هو بشر اصلاً ! علمني كيف بنعرف عنه او نلقاه!
تقدم جاسم الحازم لصوب وبنيته يقطع لسانه الي تمرد ورد عليه لولا مقاطعه الفرد الاحب لقلبه وهو يمسك يده ويكمل : اجلس واستريح طال عمرك وهالابره الي بكومه قش مردها تبان ويبان معها الحق
جاسم وهو يمرر يده على سلاحه بهدوء محاول لسيطره على اعصابه مو لاجل شيء بس لأجل حسان الي واقف قدامه وغلاته بقلبه كبير : ابيه قدامي حي كان او ميت هو الوحيد الي عنده مستندات توصلنا انا وانتو لجهنم وتحرقنا بلهيبه هو وحده تجرأ ورفع علم الحرب ضدنا
والي يتجرأ على جاسم مرده ينداس تحت الاقدام !
حسان بهدوء المعتاد : علمنا على طرف خيط ومايصير خاطرك الا طيب
اتكأ جاسم على الكرسي وهو يدخل بجيبه مسدسه ويحرك بيده الاخره عصاته : مدام مافي دخان من غير نار اجل مافي جريمة من غير لهيب !
رمى عبارته الي كانت اشبه بالامر للبحث عن اخر الجرائم وسبب هالجرائم الي ممكن تكون من تحت ذاك النار المهيب المخيف الكل يخافه ويهابه ويقشعر اجسادهم لذكره رغم انهم مايعرفون كيف لو عرفوه !؟

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن