٢٥

18.4K 464 36
                                    


على جلستهم في حوشهم الكبير وبين اصوات ضحكاتهم وحكيهم تقدمت الخادمه وهي تضع فناجين القهوة على الطاوله وكل منهم يتناول فنجانه ويكمل شهم حديثه : ومثل ماقلت لكم جاسم مسافر هالايام وبيرجع مع صفقه قوية بنكون احنا الكاسبين فيها ..،

ارتشف لهيب من فنجانه والابتسامة مزينه وافكار توديه وتجيبه : اجل خذو الايام ذي استراحه اللقى وقت مرجع جاسم آن شاء الله 
ووقف وهو يأشر على شهم ويكمل حديثه : اي قلت لي ان ارض الاشهب عرضوها للبيع ! قوم نشوف مين الي يبي يبيعها وندفع الضعفين ولا تنباع
التفت له شهم وهو يترك فنجانه وبتذكر : اي صحيح يالله نمشي لداخل

التفت لهيب لوليد الي كان ساكت وماحكى شي من وجوده هنا وحتى قهوته ماشربها وماغير يتأمل في لهيب و وشهم وهو حتى سوالفهم مو منتبه لها وهمس لهيب وانظاره لوليد : امشى معنا ولا تبي تجلس هنا ؟

اطال وليد النظر فيه بشرود وسرعان ماوقف من غير ماينطق وهو يمشي وراهم وقدامه شهم و لهيب الي يتبادلون اطراف الحديث ..،

اكمل شهم حديثه وهو يدخل وبجانبه شهم : وطالبين على الارض سعر مب هين لان مكان أستراتيجي مثل مايقولون بس ماظنتي حد بيشتريها لان حتى الكهرباء ماوصلت للارض والماء يادو

وانقطعت عبارة شهم بعد ماعتلى صوت إرتطام قوي لجسم ضخم بسبب صوته التفت شهم ولهيب وسرعان ماجحظت اعينهم بصدمه تحت صراخ لهيب بصدمه : ولــــــيــد !

والي كان هذا الصوت بسبب سقوط وليد مغشيًا عليه وليضرب برأسه على اطراف الباب ويسبب نزيف دم انتشر بالمكان  وركض له لهيب وهو يحس ان انفاسه انقطعت من هول الحدث وقت رفع رأس وليد لاحضانه وبصدمه وهو ينادي باسمه : وليد يا وليد مانحنى قلبي علشان ينحني قلبك ! اصحى مالي بعدك حد

اما شهم الي ماستحمل رعشة يدينه وهو يركض للمفاتيح السيارة وينطق وانفاسه تتسارع : احمله احمله بسرعه

وماكان على لهيب الا انه يرفع على ظهره ورغم ضخمه وليد والي كان يشارك لهيب نفس الضخامه والطول بستثناء ان لهيب اشد منه ولكنه حمله على ظهره وهو يستحمل كل الضخامه ويمشي باتجاه سيارة شهم والخوف دب بقلبه وذكرى هيثم انعادت له بصوره بشعه وبسبب ذا شد على نفسه وهو يرفعه ويطبق قوله وقت كان يقول لهم « انت ما تميل كتفك الا على كتفي » هو الان يعلمه ان حتى تعبك ميله على قلبي انا احملك انت وتعبك ..، وهذا غير انه من اول شاك ان وليد مو على بعضه وانه فيه شيء مختلف والحين عرف سبب اختلافه ..،

على اعتاب المستشفى وقت نزل شهم باستعجال وهو يصرخ بضياع من غير مايعرف وش ممكن يقول : يا دكتور يا ممرض !
وعلى اصوات صراخه ركض الممرضين بسرير وهو يساعدون لهيب باخراجه من السياره والركض به الى اعتاب المستشفى وقت التفت لهيب لشهم الي واقف من غير حراك وسحبه وهو يناوله علبة الماء على الرغم انه هو الضامي المتعب ولكن وقت يرتوي شهم هو يرتوي من ارتواه ..، ومشى وهو يلف شماغه على ملامحه بحيث انه مايظهر منه الا لهيب عيناه وحاجبيه وبجانبه شهم الي كان بنفس حالته ولكنه تحت تأثير الصدمه والضياع ماتغير ..،

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن