كيف التفت دواسّ بانظاره لهند ورجف قلبه ! قلبه الي مازال يهواها ! اهتز كيانه رغم صمود ملامحه وشكله ..
وقت نطق بقهر وغبنه وخيانه شافها بعيونه : دخلتيه بيتي ! شفته في غرفتي وتقولي ماخانتني!
كيف انهمر الدمع من عيناها بغزاره مالها مثيل وهي تردف بعدها بقهر تروي القصه الي ماسمعها عمره كله .. تلك القصه الي كانت سبب تغير كل شيء وتغير شخصيه دواسّ من المظلوم لظالم ..- قبل حوالي خمسين سنه ..
في زمن الطيبين الذي قل فيه الطيبين ..!
في حواف القصر العقيق والكتاب العتيق ..!
اصوات الاطفال تتهاتف في المكان بمرح ، بائع الحلوى المتجول ، اصحاب الطائرات الورقيه ، بين بيوت الطين والنفوس الوسيعه ، اكواب الشاي التي شربها كبار السن على ساحات الاستراحات بضحكات متهاتفه ..
في ذلك المكان الذي تقدم تركي الراكض بمرح لابوه الذي فتح له يدينه وهو يحتضنه بضحكات وفرح بعد ان حصل على ترقيه لضابط ، كيف تهاتف الزغاريط من ام دواسّ الي نطقت بفرح : مبارك مبارك يابو تركي هالبشره ماتبي لها عزيمه بزوجك على بنت عمك بنت الحسن والدلال
كيف تنهد دواسّ بتملل من هالموضوع مردفًا بعدها : يا يمه كم مره قلت لك قفلي الموضوع احب هند يا امي لا تتاملي اتزوج غيرها !
كيف عقدت ام دواسّ حاجبيها بقهر حتى اردفت بعدها : علامك ياوليدي طايح بهالبنيه ؟ اكيد سوت لك بلوه وطيحتك بغرامها الا ابن عميد الديرة ياخذ بنت الراعي ؟!
كيف اعتلى صراخ دواسّ بقهر : يكفي انها بنظري عن مئه الف بنت ماعمره الفقر عيب يا يمه حتى انتِ كنتي فقيره وخذاك ابوي بغناه !
كيف ضربت ام دواسّ يدينها باقدامها بقهر وهي تردد : ياويلي يا وليدي عمته هالهند حتى ضد امه وقف !
مارد عليها وهو ياخذ تركي ويدخل بيته وقت استقلبته هند بجمالها الطاهر الي جعل ابن عميد الديره يقع بحبها وهي بنت راعي عند ابوه !
احتضنها وهي يستقبل العود والبخور والعشاء من يدينها الاحب لقلبه والي هواها وعشقها اكثر من اي شيء اخر ..كانت عايشه معه في هناء وسرور وغرام ماله مثيل ، كان تركي مشهور بجماله رغم انه ماتعدى عمره الخامسه الا انه كان يوسف في جماله ، اما هند فكانت سيدة الديرة بحسنها ودلالها وحب دواسّ لها الي اغناها عن الفقر الي عاشته .. وذات ليلة من ليالي العمر السوداء التي غيرت مجرى التاريخ وغيرت دواسّ ، رجع لبيته حامل الهدايا مثل عادته لابنه وزوجته ، العشاء وقت يتجمع رجال الديرة الي كانت بين الحضاره والقدم يجتمعون في ساحه لشرب الشاي وتلاقط الاحاديث وقت يتباهى ابو دواسّ بولده ويتباهى ابو جاسم بولده ، وقت تقدم دواسّ خارج من الجلسه بعد ان داهمه التعب ومشى لبيته مع صاحبه بنفس الطريق .. وقت سمع صراخ امه وهي تتقدم له ناطقه بعدها : الحق ياوليدي بنت الراعي دخلت رجال لبيتك !
في الجانب المجاور عند هند الي تاخرت بنشر الغسيل ومشت مع هالليل تنشر لباس دواسّ فيه والي ريحها ان تركي نايم مازعجها ، مشت وهي راجعه لبيتها ودخلت اغلقت الباب بعدها التفتت لرجل الي ظهر من خلف الباب وماكان الا رجل اسمر البشره بشده ذات طول وحجم فرعوني بنظرات رعب ، تمكن منها الخوف وهي ذات العشرين عام ارتجفت اطرافها من غير ان تنطق بشيء وقت تقدم لها وهو يمزق بيده السود لباسها ليبان بياض جسدها الباهر الذي داعب طول شعرها الاسود الفاحم ، رمى بجسده الصلب على جسدها الرويان رغم مقاومتها الا ان لسانها اصيب بالشلال في ظل صدمتها وخوفها ، الي انتهى وقت فتح دواسّ الباب ، ظنته الامان الي جاي يساعدها ، لكنه تصنم وهو يشوفه كيف متمسك بها وهي ساكته تمنى يسمع صراخها لكن حديث امه يتردد بباله ، كيف اندفع لرجل وهو يبرح ضربًا ويطرده بعدها من البيت التفت لها ولعريّ جسدها اطال النظر فيها بخيبه امل وغبنه وقهر رجال ! دفعها خارج البيت بصراخ اردف بعدها : لا بدنيا ولا بالاخره بنجتمع ، انسي ان عندك ولد وزوج واطلعي من الديرة قبل لا يدرون اهلك ويذبحوك وقبل مالمحك واذبببحك
اغلق الباب من خلفه وهو يتكأ عليه بصدمه وقهر وحديث امه يتردد باذنه كل الفكره كانت من امه حتى يترك هند الي شافتها ماتليق بمقامها وكرهتها بسبب جمالها المبهر ، اغمض عيناه يتغاضى عن طرقات هند للباب الي اختفت تدريجيًا بعدها .. التفت لتركي الي صحى يفرك عيناه بنعاس اردف بعدها : امي ؟
الا ان صرخات دواسّ بوجهها بقهر ارعبته وافزعته : انسى ان عندك ام انسى من يوم ورايح ماعندك الا اننا !!
كانت نقطه تغير دواسّ للاسوء بعد كل ما مر به ، لو انه سمع ما كان صدق لكنه شاف وشاف يدينه بجسدها ، شاف سكوتها الي ماكان الا دليل رضاها ، عاش مجروح القلب والخاطر بعد زواجه ببنت عمه الي خلف منها جابر و نواف ، كره تركي لانه جزء منها وكل مايشوفه يشوف ذاك الاسمر ! نفس الاسمر ذاك شافه بلهيب رغم الاختلاف الكبيير ، عاش عمره يخاف من الخيانه وربى تركي على الشّده حتى تفاجاه بزواجه بهنديه وعدم اخباره وقتها ازداد كره لقلبه الي رغم كل شيء مازال يهوى هند ..!
أنت تقرأ
جريمة على ساحة خصرها !
Actionرسائل مهمله تحت وسائد سُرر السجون .. لِهيَب ، انا عود كبريت وحاوية بنزين.! انا لِهيب اقدار وطلقات شاردة انا بوابة جحيم ورأس افعى قاتلة أنا مُنهك.. وأحس إن المسَـافة ركض ما أوصل وأخاف الليل لو طوّل "بلا آميـن" وأصلي خشيةً أذبل أعدّ الوقت بي...