هذا الي ماقدر لهيب يستوعبه انه يذكرها بلسانه كيف اعتلت صرخاته وهو يجهز للاطلاق وقبل ان يطلق اعتلى بالمكان صوت يعرفه ويميزه كثيير : لهييييب !
كيف التفت لغيث الي وقف بمنتصفهم وهو يحاول يهديه بقوله : ارمي سلاحك اخوي !
كيف ارتعش لهيب وهو يسمع جاسم الي كرر قوله : قتلت كل احبابك من بقى لك !
كان مخير بين نارين وهو يناظر لاخوه الي رافع يدينه له وبين جاسم الي رافع اشواكه له ، حاصر العسكر المكان ونطق حسام : انتبه غيث
ماكان غيث مهتم بشي كثر ان لهيب يرمي سلاحه ، وكان لهيب مو بوعيه بهاللحظه .. تقدم له ويدينه تعتليه والخوف متملكه نطق بضعف : تعال اخوي ..!
كيف كرر بالمكان صوت وليد الي وصل : ماعلمتنا على هذا يازعيم
ليشاركه شهم ونظراته للهيب : مانقتل الارواح ولو قتلوا ارواحنا ، حنا نحرقها وحرقها بشوفتها ورى القضبان
لف بنظراته حولهم حتى التفت ليدين غيث وبهدوء ترك سلاحه ارضاً باللحظه نفسها الي ركض العسكر للقبض على جاسم ، وركض غيث لحضن اخيه وهو يشّده له مكرر بعدها : بتموت على يدي شكلككك !! ليه تروح من غير ماتعلمني !!
كيف بلع ريقه لهيب وهو يرفع نظره وكان يعود لوعيه مردفًا : هو سبب موتهم ! سبب موت امنا و ابونا !
كيف احتواه غيث رغم صدمته وتعبه : بياخذه حقه وعزة غلاك في قلب غيث لياخذ حقه !
مكان من لهيب الي رجع وكرر بحديثه : كيف عرفت هالمكان ؟
ابتسم غيث بهدوء وهو يشير على ساعه يدين لهيب مكملًا ؛ فيها جهاز تحديد موقع كنت عارف انك بتسويها
كيف اتسع مبسمه بانذهال حتى التفت لقدوم وليد وشهم لهم ..رفع انظار لهم ولوجودهم في كراسي الانتظار ، تأملهم بتدقيق وهو يتقدم بتعب ، ينتظر عتابهم وصراخهم بوجهه ، ينتظر لقب الخاين ينرسخ فيه ، ينتظر صراخ وليد امامه ، حتى خابت ظنونه من يدين وليد الي احتضنته وبشّده تتبعها يدين ريان شهم ، كان يدور لعتابهم بعيونهم بس مالقى شي ! وقت اتسعت ضحكات وليد ناطقا بعدها : داري انك مشتاق لي بس لا تتنح بوجهي كذا لا تثير شكوك العرب
كيف تراكمت ضحكات شهم الي كرر بعدها : حتى الغرب من نظراته بيشكون
كيف ابتسم بهدوء وهو يراقب كيف انهم ماتغيروا عليه ابداً مايدري يعتذر ولا ايش لكنهم ماعطوه فرصه وبدأ كل واحد منهم يسرد له ماحصل بغيبته باتفه التفاصيل ، حتى شاركهم غيث الحديث بقوله : بتكون بسجن انفرادي ايام قليله بزورك فيها لان مابيك تجتمع مع جاسم بنفس المكان ..
كيف التفت له حمزة برجاء : تكفى اتركني معه
الا ان لهيب اصر على قرار غيث برفض التام لاجتماعهم بمكان واحد خشيه ان تثبت على حمزة تهم كثيره
-
بعد ماقضوا وقت معه وطلع كل منهم لحال سبيله نطق لهيب الي مشى مع اخوه للخارج : ليه ماجلين زواج اريام للان !
رفع انظاره غيث وهو يعدل زيّه العسكري : هذا طلبها حتى المحكمه
الا ان الرفض واصرار لهيب قائلًا : ما تأجل شي علشاني علمها انها تحدد ملكتها هالاسبوع دامها جاهزه
اشار غيث براسه مكملًا : والله محتاج الخاطر فرحة،.في الجانب الاخر عند من كان حياته مصدر حنّية كل من حوله ، رفع هاتفه على ذاك الرنين والاتصال من غير ماينتبه لرقم وظن زبون ، لينطق بعدها : السلام عليكم معك عيادة قدس تفضل ؟
" عيادة قدس " ذاك الاسم الذي اطلقه على عيادته من هيامه بخضراء العينان ، لينشر ذاك الصوت الشامي واللهجة العظيمه : لاقي الك كم اتصالات بتعرفني خيوه ؟
كيف اجحظت عيناه صدمه وهو يبعد الجوال من اذنه ليتأكد من الرقم وسرعان مانطق بعدم استيعاب : نمير !
كيف عقد نمير حاجبيه بهدوء حتى اردف بعدها : اه نمير من معي ؟
ليبتلع إياد ريقه وهو يحاول جمع الحدث حتى ينطق بعدها : اختك قدس عندي من فتره طويله وانا احاول اكلمك حتى تتواصل معها و
ماكمل حديثه بسبب لهفه نمير وصوته الي امتزج بالارهاق والشوق والحزن والفرح: عنجد تحكي ! كرمال الله مابتكون بتكذب هي خيتّوه عندكم ؟ كيف حالها كيفه بيّه ؟ شو عملت فيهم الدنيا
كيف تنهد إياد وهو يطمنه : اهدأ اخوي كل شيء بخير وهم بخير
وقبل ان يكمل حديثه انفتح الباب معلن قدوم قدس الي بيدها كم غرض نطقت بعدها : انّي جيت
كيف سمع نمير صوتها ونطق بعدها بترجي : هي قدس ؟ مشان الله عطيني اياها بحكيّها
كيف اشار اياد بيديه لها علشان تيجي عنده وهو يكمل : تعالي كلمي زبون يبيك
كيف عقدت حاجبيها وهي تردف : صاحبة القطوة ؟
اشار براسه بعدم معرفه وهو يراقب تقاسيم وجهها وقت اخذته وهي تنطق : اه معكي قدس ،
كيف وصل لها صوته الباكي بارهاق واشتياق وفرح لقدرته على التواصل معها : قدسسس يا قدسس يا حبيبة اخوكي يا روحه لاخوكي يا عين نمير انتي !!
كيف وضعت يدها بفمها بصدمه حتى اجهشت بالبكاء واتسع بؤبؤ عينها الخضرواتين بعد ان امطرت على بساتينها الامطار المالحه ، اعادت تكرر بصوتها المرتعش ورعشه يدينها الي كانت بتسقط الجوال لولا يد إياد وهي تردف بعدها ببكاء الفرح ولقاء بعد ٨ سنوات : ن نميير ! نميير ! لك وين رحت نمير ! ليه ماجيت معنا خيّوه ! ليه تركتني لوحديي ليه !
كيف اغمض عيونه الي سرقت نفس اخضرار عيناها وانهمر الدمع منها وقت انتشر صوت الانفجارات من عنده دليل انه الان في بيت المقدس يدافع عن شرفه وعرضه وبلده واملاكه ومسجد ربه نطق بعدها : الله وحده العالم حنا ايش بنعيش وايش عم بنشوف الله وحده خيتوه ،
حتى نطق بعدها بشوف كبييير : وبيّه يا قدس كيفه ؟ وينه عندك ؟ عطيني لاحكيّه حدي مشتاق ليه ..
كيف اغمضت عيناها بانهمار مدامعها وتعبها اردفت : راح .. راح للي ارحم مني ومنك .. راح بيشوف امي وجدو واهالينا .. راح وتركني لحالي ..
كيف تضاعفت صدماته وازداد تعبه وشوقه والم وجدانه من نبرة صوتها ومن عتابها ومن رحيل ابيه قبل حتى لا يشوفه ولا يحضنه ولا يكلمه ولا يحس فيه .. راح وترك امانه له ، اخته الي مايدري وين ارضها و وين سماءها ، وفوق بكائه لموت ابيه ازداد الحمل على كاحليه وقت اردفت قدس بين حديثها وعتبها وصوتها : حتى زوجة ابونا خذت بنتها وتركتني لوحدي ماكنت عارفه شنو راح يصير فيني لو ما كان إياد موجود ..
كيف بكت وهي ترتمي بحضن إياد الي زادت ربكته باخذه للجوال وهم يردف بعدها : بامان معي وخالقك بامان
كيف تعالى صوت نمير رغم حزنه وبكائه : مشان الله دير بالك عليها مشان الله ماتاذيها هيني بحاول القى وسيله بتوصلها فلسطين من الاردن بدور بكل البلدان عن حدا بيقدر يساعدني بس هالفتره ابقى عندها مشان الله
كيف اعتلى صوت إياد يطمنه : لا تترجاني هذا مو طلب منك هذا امر علي دامها معي لا تشيل هم هي بين اهلها وناسها ، وبساعدك حتى نلقى طريقه تجتمع معها لا تشيل هم
كيف وصلت لمسامعه الانتفاضة والتنهيده الموجوده بجوف نمير حتى اكمل بعدها بقوله : يسعدك الله مابنساها الك ابداً
أنت تقرأ
جريمة على ساحة خصرها !
Actionرسائل مهمله تحت وسائد سُرر السجون .. لِهيَب ، انا عود كبريت وحاوية بنزين.! انا لِهيب اقدار وطلقات شاردة انا بوابة جحيم ورأس افعى قاتلة أنا مُنهك.. وأحس إن المسَـافة ركض ما أوصل وأخاف الليل لو طوّل "بلا آميـن" وأصلي خشيةً أذبل أعدّ الوقت بي...