توسطت السيارتين امام بيت هند وقت خرج لهيب يزين جسده الصلب قميص شديد السواد وحول جبينه تمركز شماغه الي لفه هو الثاني بطريقه مذهله اضافه لمسه لحاجبيه الكثيفه وللجرح الممتد في حاجبه الايسر بطريقه مذهله .. ورائحة عطره المختلطه بدخان المرتكز بين انامله انتشر بالارجاء .. ومن السيارة الثاني وليد الي كانت ملامحهم هادئه وتميل للبؤس اكثر وكان اخو انقتل عليهم .. خرج شهم على صوت سيارته وهو يحول انظاره للهيب الي صار له فتره ما بان واردف بابتسامة : صار له زمان القمر ما بان ، وصرت تتغلى علينا
مارد لهيب الي مشى له بهدوء وهو يتأمله واردف من بعدها : حسام مات جهز اغراضك نطلع من المملكة
تصلبت كل الخلايا عند شهم وانقطعت انفاسه وشحب لونه وجف الدم بعروقه وهو يلتفت له بصدمه اعتلته !!
-
عند شوق الي خرجت من البيت على صوت طرقات الباب وزي ماكانت تتوقع ان هنادي الطارقه لكن خابت كل ظنونها وهي تفتح الباب لتقابلها صابرين الي نطقت بحماس وهي تشوف معالم وجهه شوق المصدومه بحكم ان صابرين ماخلصت مهمته واردفت : يا شوق الليل و شوق كل المشتــــــاق !
ما كان على شوق الا انها تحتويها بحضنها بفرح وهي تنطق : يا بعد روحي والله وكانك حاسه ببعثرني وحاجتي لك !
اكملت صابرين الي ابتعدت عن حضنها وهي تدخل معها لداخل وتغلق الباب : والله انا الي مشتته وجيت ادور مجامعي على رموشك
التفت لها شوق وهي تدير بانظارها حولها وتغمز بعينها وتردف : لا وصرنا نتغزل واضح صاير بغيابي احداث واحداث ، ادخلي اجيب الشاي ونطلع السطح الموضوع يبي لها جلسهاكمل لهيب وانظاره لشهم المتصلب والي نطق بعدم استيعاب : كـ كيف يعني ؟
وهنا رفع انظاره لهيب وهو هادئ من غير اي تأثير بوجهه : مثل ما سمعت
كان شهم ساكن ويحس ببروده تجري بروحه وتهلكه من هذا الخبر الي انرمى عليه بهذي الطريقه ومن غير اي مقدمات ، وهنا ماقدر وليد يستحمل شكل شهم المصدوم ودخل في نوبة ضحك مستمره وهو يشير على وجهه شهم ويكلم لهيب : شوف شوف وجهه !
وبالفعل شاركه لهيب الضحك وهو يسحب شهم بذراعه اليسرى ليرتطم بحضنه وهو يداعب شعره بحكم انه مالبس شماغه للان وينطق وهو يشده له : حسام صحي وتكلم ان الي اطلق عليه واحد من اتباع جاسم وانت مالك دخل بالموضوع ابداً
خرجت تنهيده من جوف شهم وهو يبعد لهيب عنه ويستوعب الي جرى ويكشر بوجيهم ويردف : قسم بالله حتى مزاحكم ثقيل مثلكم انتوا الاثنين لا تمزحوا لانكم تقطعون النفس وتهقونها مزحه .. والتفت لوليد وبغضب ممازحه : لا تضحك !
اما وليد الي مازال مستمر بالضحك وهو يسحب شهم ويشده له : انت لو شفت وجهك وقتها كان عرفت ليه حنا نضحك
اتسع مبسم لهيب الي مشى وهو يدخل لداخل ونطق على عجله : استعجلوا ريان وحسن واقفين قدامنا صار لهم ساعه !
ودخل وهو ينادي بصوته العذب : يا بلاد الهند جيتك مغترب تحتويني ؟
وجاءه الرد من البشوشه الي خرجت من المطبخ والابتسامة شاقه وجهها : الدار دارك ما احتواه حد من بعدك
وهنا جاء الرد من شهم الي دخل البيت بابتسامه ونسى صدمته ومزاحهم الي بنظره ثقيل وهو يردف : افا وانا ؟
اتسع مبسمها وهي تشير لعيونها الثنتين وتكمل : انت عين و هو وعين
وفي هذا الاثناء دخل وليد بحلطمته المعتاده وغضبه المتصنع واردف : اي اي هذيلا العينين وحبايب القلب انا ابن البطه السوداء لا عين ولا امعاء
رفعت يدينها ببهجه وهي تشوف من بعد وقت طويل وتركت شهم و لهيب الي متلهفين لحظنها وفتحت يدينها لوليد بفرح من جيته وهي تحتضنه وبسبب فارق الطول انحنى لها وليد وهي تحدثه : يوم هم اخذوا العينين اخذت انت القلب يا وليد القلب
تحت انظار شهم الي تبسم ضاحك و ولهيب الي اتسعت بسمته بصدمه وهو يردف : سحبت علينا
اردفت وهي ترتشف من كوب الشاي وبدأت تسرد احداثها بضياع وهي تكمل حديثها : يا شوق اقولك ما كانه مجرم ابداً مادري ليه معه تتغير حسبتي واصير شيء ثاني ! انت عارفه ان بشغلي مالازم تختلط المشاعر مع الهدف وقاعده احاول اسيطر على نفسي ولا اضيع واضيع مستقبلي .. بس كل كلامي يروح وقت اشوفه انا مدري هل هو يظهر لناس انه بطل ولا هو صدق بطل ! للحظه احس مستحيل هذا مجرم ! هذا سارق ! كيف سارق وفاعل خير بوقت واحد ! بالصبح امام مسجد وفي الليل حرامي ! مثل الغز الي ماله اجابه .. وكل الي قاعد يصير اني تحت قيد ضحكته ونبرته وعطره .. تعبت وانا اكتم واحاول اسيطر على مشاعري وطلبت من الرقيب غيث يسمح لي استريح اليوم ورغم رفضه قدرت اقنعه يوافق ، كانت خطتي اطلع افكر بكل شيء الا هو بس الي صار اني فكرت فيه ونسيت كل شيء ياشوق !
التفت لها شوق وما تنكر صدمتها من كلام صابرين بس تقريباً تفهمته وتقبلته رغم صدمتها واردفت بعدها : مانكر صدمتي بس يا صابرين مهما بقى على ثوب الملائكة تراه بنهايه مجرم مطلوب امنياً لازم تتغلبين على هذا الضعف ولا تبقين عنده.. تذكري دائمآ شغلك وشغل اخوك وحتى ابوك الي توارثتنه وكنتم سبب في امساك مجرمين وكشف جرائم و جرائم لا تخلين حبل العاطفه يهدم كل الي بنيتيه انتِ واهلك بلمحه بصر ! حطي جبل بينك وبينه لا تهدميه ابداً
استمعت صابرين لكلامها بعقلها قبل اذنها وهي تشوفه عين العقل والشيء الي لازم تسويه واتسع مبسمها وهي ترد على شوق : اعتبري كلامك صار
وقتها اتسع مبسم شوق وهي تلغي فكرة انها تكلمها عن لهيب لان بنظرها الي فيها مكفيها : وانا متأكدة انا الضابطه صابرين ماراح تخضع لمشاعر عابره ابداً
وفي هذي الاثناء انتشر صوت طرقات الباب بالمكان ووقفت شوق وهي تعدل فستانها اللحمي الهادئ والي اعطته جاذبيه و رونق خاص وتنزل من السطح باتجاه
وتنهدت صابرين وهي ترفع انظارها لسماء تتأمل البدر المكتمل والنجوم المحيطه فيه وكانت ليلة مُذهله ..
دخلت هنادي الي اتسع مبسمها من رؤية صابرين واردفت وهي تتقدم لها : دي ست الكل موجوده هنا دا وانا بئول النور هدا كله من فين جاي طلع من حضره جنابك يا ئمر يا سُكره !
وبالفعل وقفت صابرين وهي تحتضنها باشتياق تحت نظرات شوق المبتسمه ..
أنت تقرأ
جريمة على ساحة خصرها !
Actionرسائل مهمله تحت وسائد سُرر السجون .. لِهيَب ، انا عود كبريت وحاوية بنزين.! انا لِهيب اقدار وطلقات شاردة انا بوابة جحيم ورأس افعى قاتلة أنا مُنهك.. وأحس إن المسَـافة ركض ما أوصل وأخاف الليل لو طوّل "بلا آميـن" وأصلي خشيةً أذبل أعدّ الوقت بي...