١٢

21.4K 540 59
                                    

«يوم التتويج»

بعيد جداً عن الهدوء بداخل الصخب والوانه المُتمرده في كل مكان ودخول الضيوف من الباب الرئيسي الذي يغطي ارضيته فرش احمر وحراس ببدلتّهم السود ومسؤولين عن اخذ السيارات من اصحاب السلطات
وكل مايمكن ان يتخيله الامر من رائحة الغنى او روائح الفتنّ..

يحاوط جسده ثوبه الابيض وعلى راسه شماغه الاحمر واقف بهيبته يُرحب بالحضور على يمينه حسان المسؤول عن النادلين والنادلات والضيافه والمشروبات وغيرها الكثير والكثير منها ..

تقدم لجاسم وبابتسامة وسيعه وهو يصافحه : مبارك عليك التتويج يا جاسم
ابتسم وهو يكرر المصفحات معه : الله يبارك فيك ياعدنان
وابتسم وهو يقترب من اذنه هامس له بهدوء : الاحتفال الاكبر بعد منتصف الليل في المكان الي تعرفه
اتسعت ابتسامات عدنان وهو يمشي مؤشر براسه وفاهم مقصده ..

" كان هذا الحفل مجرد حفل للظواهر وتجنب الكلام لان الحفل الثاني فهو بمكان خاص لجاسم فيه كل انواع الممنوعات والمحرمات ومكان ملتقى اتباعه من جميع الانحاء "

استقبل جاسم شخصيات عديده معروفه في حفله الظاهر فقط وبشخصيته المختلفه عن واقعه متظاهر بانه ملاك خير وماهو الا مجموعه من القذاره المتخفيه داخل لباس البراءة وخطط مجرمة يخفيها تحت قناعه..

١:٣٠ ليلاً

انتهى حفل جاسم الاول وبدأ حفله الخفي وفي في مكانه السّري الغير معروف الا لقليل من امثاله ينتشر بالمكان صوت ضحكاته وفرحه بانتصاره وافتتاحه لمكانه وزيادة اماكنه المعروفه والغير معروفه ..

ميل رأسه بضحك على اكتاف عدنان وهو ينظر لوحده من النادلات الي كانت بدورها تتغنج بنفسها وتدلع امام ناظريه كمحاولة للجذب وكسبه ..

اشار بيدينه لنادل وهو يحدث عدنان : شوف هذي ليلنا طويل معاها
التفت له عدنان وبنبرة جدية مع رجاء : عاد تكفى صاحبه الشعر البني ملكي
تراكمت ضحكات جاسم بقذر وهو يطلع بفمه صوت بمعنى الرفض : كل شيء هنُا مُلكي حتى انت ! بعدين تراك متزوج ومعك ابن ولا احداث الصباح تمحوها الليالي؟
تبسم ضاحكاً وهو يلتفت له ويشرب اخر بقايا من مشروبه المسموم : يعني صرت ارمل حلت لك وحرمت علي ؟ اعدلها بيننا
اشار براسه برفض وهو عازم القرار انها مُلكه
بان الضيقه على ملامح عدنان من جبروت جاسم الي تقدم لنادل وهو ياخذ نوع من انواع المشروبات وبامر بنبره صارمه : جيب كوب ثاني لعدنان واضح لاعبه بقلبه ام شعر بُني لكن يعقب مايطولها قبلي
اشار النادل بالموافقه وهو يمشي متراجع تغطي جسده لباسّه الرسميه السوداء وربطة عنق حمراء اللون ..

ناوله الصحن وواضح فوق مشروبات بالوانها ورائحتها السيئة اخذ كوب منها وتراجع النادل بهدوء ..

وبينما الجميع منغمس في لهوه وعيش احتفالاتهم ومسابقه اكواب السّكر ولعب القمار وزير النساء وكل مايمكن تخيله من المحرمات والممنوعات والتعدي على القوانين الامنية وفجأة دون سابق انذار تقفلت الكهرباء وانتشر الظلام بالمكان وهبت ريح يجهل مصدرها والظاهر انها من احد الشبابيك المفتوحه واقفل الريح كل الشموع ورغم ان جاسم امر باقفال الشبابيك ووضع عداد ثاني احتياطي ولكن رغم ذا لم تشتغل الكهرباء وانتشر الصمت بالمكان لم تمر الا ثواني معدوده على اغلاق الكهرباء وانتشار الظلام ..

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن