3

953 53 13
                                    


السابعة و الربع مساءا ...
ينتظرها بالمقهى بشيء من الشوق ...
قدمت آيلا لتقول بحرج : أنا آسفة على تأخري لقد حدث شيء طارئ ..

ابتسم تاي باتساع ليجيب : لا بأس، هل كل شيء بخير ؟
اومأت آيلا مع ابتسامة لطيفة : اجل ، كيف اخباركم ؟

تاي بهدوء : نحن بخير ، لم أتوقع أن نلتقي بعد هذه السنوات ...

آيلا : كانت مصادفة رائعة ...
تاي : ما الذي تفعلينه الآن ؟
قهقت بخفة : أنا أعمل بروضة ...
تاي بدهشة: آلازلت تعشقين الأطفال ؟

آيلا : أجل ، انهم ملجئي لأنسى سوء العالم ..
تاي : يبدو انك ستكونين أما رائعة ...
ابتسمت بحرج ، كانت تنظر نحو كوب قهوتها بتفكير أما هو فقط كان يتأملها بكثير من الأفكار و الذكريات ...

تحمحمت آيلا قبل أن تردف بصعوبة : ما ما الذي حدث لجيمين ؟
تنهد تاي ليجيب باختصار : لقد تعرض لصدمة نفسية و فقد بعضا من ذكرياته ... هو لم يرغب ان يخوض في تفاصيل حالة جيمين لذلك اكتفى بهذه الاجابة ...

آيلا بصدمة: غير معقول ، هل هو بخير؟؟
تاي بهدوء : لا أعلم حقا ، لكن جسديا هو بخير ...

تغيرت ملامح آيلا لحزن شديد لتقول : هذا هذا يعني أنه لن يتذكرني ؟
اندهش تاي من نبرتها ليعقب : ما الأمر ؟
نفت آيلا و قد غلبتها رغبتها في البكاء : لقد شعرت بالسوء عندما لم يتعرف علي ...

طريقتها في الكلام و بكاءها جعلا تاي يدرك شيئا لم يستطع انكاره ، شيء جعل الألم يتسلل أكثر لقلبه ...

لكنه فقط اكتفى بكلمات مهدئة : لا بأس، يمكنك أن تبدئي من جديد ...
مسحت آيلا دموعها لتقول مع ابتسامة : صحيح ، لم أفكر في ذلك...
بعد لحظات كانت قد اعتذرت و غادرت تاركة تاي منغمسا في تفكيره ...
تاي بنبرة منكسرة : ليس هكذا ، هذا العقاب كثير علي ..

....
اليوم التالي ، كان يوم عطلة طرق جيمين باب شقة تاي ليفتح له تاي مع ابتسامة : جيميني ، صباح الخير ...

ابتسم جيمين بلطف و اجاب : مرحبا تاي تاي...
تاي : تفضل ...
جيمين بنبرة متحمسة بينما يسير متجها للداخل : ما الذي سنفعله اليوم ، أنا اشعر بالملل ،توقف عن الكلام عندما رأى الفتاة الجالسة على الأريكة ليقول بحرج : أنا آسف ...
ثم التفت لتاي و قال بعتاب صغير : لم تخبرني أن لك ضيف ...

ثم استدار نحوها ليستدرك لحظتها : اوه ، انت نفس الفتاة من المرة الماضية ...
ابتسمت آيلا لتقول : مرحبا جيمين كيف حالك...

بادلها جيمين الابتسام ليقول : مرحبا آنسة ...
آيلا : آيلا ،اسمي آيلا ،كنت زميلتك بالجامعة ...

حك جيمين مؤخرة رأسه بحرج ليقول بأسف : أنا آسف ، لا أعلم كيف نسيتك ...
وضعت إيما يدها على يده لتقول بنبرة حانية : لا بأس، ارجوا أن لا تنساني مرة أخرى ....

خجل جيمين من حركتها ليومئ برأسه مع تورد وجنتيه بطريقة ملفتة ...

كل هذا كان أمام ذلك الذي يحترق.داخل مشاعره بهدوء ...

انسحب تاي للمطبخ بنية ان يجلب بعض القهوة لهم...
دخل جيمين خلفه و هو يقول بشبه همس : هل هي حبيبتك ؟

جفل تاي لما قاله جيمين و نبض قلبه و لكنه نفى : لا هي صديقة فقط ...
جيمين بعبوس : ما بك ؟ انت لست كعادتك ؟
ابتسم تاي بهدوء و نفى : لا شيء انا بخير صدقني ...

وضع جيمين ذراعه على كتفه ليحتضنه جانبيا بينما يقول : اذا احتجت اي شيء انا بجانبك ...
قال ذلك ثم عاد حيث تقبع آيلا ...
أما تاي فكان رده.على ما قاله جيمين فقط ابتسامة منكسرة ..

...

آيلا : جيمين شي هل يمكن أن أحصل على رقم هاتفك؟
جيمين : اه طبعا ..
ثم اردف بينما يبحث في جيب سترته : اظنني نسيت هاتفي في الشقة ، سأحضره فورا ..

غادر من فوره و يبدو متوترا بعض الشيء ...
أما آيلا فقد نظرت نحوه بابتسامة ...
التفتت لتقابلها نظرات تاي المندهشة ..
آيلا : ماذا؟

تاي مع ابتسامة هادئة: لقد تغيرت كثيرا ؟
آيلا بدهشة : حقا؟
أومأ تاي ليردف : أذكر أنك كنت فتاة خجولة  و لم تكن لك هذه الجرأة في التقرب من احد و طلب رقم هاتفه ...

أخفضت آيلا رأسها لتقول ببعض الحرج : خجلي قد جعلني اخسر شيئا عزيزا و لا أريد أن يتكرر هذا ...
"أوه" مندهشة أخرجها تاي من ثغره دون قول شيء ...

اطرقت ايلا قليلا لتردف : انتما ايضا تغيرتما كثيرا ...
تاي بهدوء : كيف؟
آيلا باسترسال : انت كنت شخصا مرحا كثيرا من قبل و كنت لعوبا لكنك اصبحت هادئا كثيرا و هدوءك غريب ، أما جيمين فهو يبدو كطفل بريء ، في ذلك الوقت كان اجتماعيا و كثير الكلام و لكنه اصبح كثير الصمت ، ربما هذا بسبب حالته النفسية و هذا يجعلني حقا اقلق بشأنه ..

كلماتها كانت كالنار التي تحرق الجرح ...
آيلا تجهل تماما ما حدث مع تايهونغ و جيمين و لا تعلم ابدا أنه السبب في كل هذا التغير

 آيلا تجهل تماما ما حدث مع تايهونغ و جيمين و لا تعلم ابدا أنه السبب في كل هذا التغير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إنفصام خطير/ Serious Schizophrenia- بارك جيمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن