تقع بين يدي منفصم همه الانتقام لروحه البريئة التي انفصلت عنه ...
يكون في غاية اللطف و لكن كلمة صغيرة قد توقظ الشيطان بداخله ليبث الرعب من قلوب الجميع ...
...
فكيف سينتهي الأمر...
التفت فزعا الذي كان يغلق باب شقته بشرود .. ليجد آيلا تقابله بابتسامتها المشرقة ..
ابتسم لها بلطف و رد : صباح الخير آنسة آيلا ..
زمت شفتيها بعبوس و اجابت: هل يمكن أن تترك الخطاب الرسمي ، نحن أصدقاء أليس كذلك؟
تحرج قليلا و لكنه أومأ دون أن يرد ..
اردفت آيلا بينما تنظر في ساعتها : الوقت لا يزال مبكرا ،ما رأيك أن نتناول الإفطار قبل العمل..
توتر جيمين قليلا فهو يشعر بالغرابة من تصرفات آيلا كما أنه يواجه صعوبة في التعامل مع الناس بسبب حالته النفسية التي لا يدركها تماما ..
و قبل ان يرد بشيء تدخل صوت ثالث: مرحبا يا رفاق ..
كان يبدو مندهشا قليلا من وجود آيلا و لكنه تجاهل الأمر..
ردت آيلا بابتسامتها المشرقة : صباح الخير تاي ، هل ستنظم إلينا للفطور...
اندهش جيمين من تعامل آيلا ،هو لم يقبل بعد دعوتها للإفطار و لكنها تتعامل مع الأمر كما لو أنه قد حدث .. حدق تاي قليلا بآيلا التي تبتسم بمرح ثم اجاب: لدي أمر سأقوم به ، لا أستطيع الانظمام ..
لقد شعر تايهونغ أن آيلا تريد أن تكون بقرب جيمين و أنه مجرد طرف ثالث و قد يسبب وجوده الازعاج لها ... لذلك رفض .. رغم أن الأمر يؤلمه بشدة ...
نظر نحو جيمين الذي ينظر إليه بعدم رضا ليبتسم له مطمئنا : جيميني لدي عمل سأقوم به و ألحق للعمل ، قد أتأخر قليلا ، استمتع بفطورك و لا تنتظرني ...
حالة جيمين و نفسيته و تعوده على وجود تاي الدائم معه جعلوه غير مرتاح أبد ا لبقاءه بعيدا عنه او الذهاب للعمل بدونه لأول مرة ،و لكن ما باليد حيلة ،زفر ببعض الحزن و أومأ دون أن يرد ..
شعرت آيلا بكل الذي يدور بعقل جيمين، فأحزنها ذلك للحظة و لكنها كانت متمسكة بالأمل و تريد أن تحاول حتى النهاية
سارت آيلا و لحقها جيمين بصمت .. رفع رأسه ليجدها تقف بجانب سيارة صغيرة و تبدو فخمة .. التفتت آيلا بابتسامة لتقول : هل لديك مكان معين تريد ان تتناول الافطار فيه؟
حدق جيمين بالسيارة قليلا قبل أن يردف بينما يدير وجهه للجهة اليمين : هناك مطعم صغير قريب من هنا ..
اغلقت آيلا باب السيارة الذي كانت قد فتحته مسبقا لتقول بنفس الابتسامة : حسنا هيا بنا ..
في المطعم ، عامل المطعم كان مندهشا لأنه لأول مرة يرى جيمين مع شخص آخر غير تاي و الأهم أنها فتاة .. تقدم العامل المدعو جاكسون بابتسامة مرحة يقول : او جيمين الخجول مع فتاة جميلة ، لقد ظننتك مثلي ،هل انفصلت عن ذلك الوسيم؟ ..
احمر جيمين خجلا ليقول بتوتر : صباح الخير جاكسون ... اقترب الشاب من آيلا : صباح الخير ايها اللطيف .من هذه الجميلة ، هذه أول مرة تأتي لمطعمنا المتواضع ..
اومأت آيلا بابتسامة متوترة : صحيح .. مرحبا بك ..
جيمين بحرج : آنسة آيلا هل تريدين شيئا معينا للفطور .. أومأت آيلا بابتسامة : فطيرة محلاة و أميركانو لو سمحت ..
ابتسم جيمين ليقول : فقط قهوة لو سمحت ...
ذهب جاكسون ليحضر طلبهم .. اما آيلا فقط.طالعت جيمين بغرابة و بدون تردد سألت : هل هذا فقط فطورك. ..
اتبسم بشحوب ليجيب : أنا لا افطر بالعادة ، أفضل القهوة فقط .. تأملت ملامحه الشاحبة بتمعن وجهه بدا مصفرا بعض الشيء و يبدو عليه التعب، شعرت بألم لحاله فعبست ملامحها و سرعان ما تحولت لدهشة لتندفع بسرعة : اوه ،ماهذا ؟ ..
في اللحظة التي رفع فيها جيمين رأسه ليستطلع سبب دهشتها قابله وجهها القريب جدا من وجهه .. ارتبك بشدة فارجع رأسه للوراء .. لكن آيلا كانت تبدو مركزة بشيء ما أسفل وجهه ..
على الجانب من رقبته كان هناك جرح كبير و يبدو جديدا.. آيلا بقلق : ما هذا الجرح ؟.. رفع جيمين يده نحو رقبته يتحسس الجرح ليجيب بدون تفكير : اوه ،لا أعلم حقا ، استقيظت صباحا وجدته على رقبتي ، اظنني جرحت نفسي أثناء العمل و لم أشعر بذلك .. آيلا : كيف لم تشعر بجرح كبير كهذا ... جيمين: أنا حقا لا أعلم كيف ...
شعرت آيلا أن الأمر غريب و خلفه شيء ما، و لذلك هي فقط اكتفت بالصمت مصرة في داخلها على اكتشاف القصة كاملة ..
...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
