بارت 8

82 3 6
                                    

وائل يتقدم نحو ليليا يشم رائحة شعرها و يلمس كتفيها تغمض ليليا عينيها و تظن أنه خيال ، تلتفت اليه و إذ به حقيقة وائل ، تسأله ماذا يفعل هنا يخبرها أنه مرة و رأى الباب مفتوح و انتابه الفضول ليدخل ، تمسح ليليا دموعها تلني نزلت مع تذكر الذكريات ، و هو يسألها مابك اتبكي و انتي في مكان كهذا تقول ليليا و كيف لاتبكي العيون و القلب ينزف منذ  خمسة و عشرون عاما،  يبتسم وائل و يقول بأنه انت من اخترت طريق الألم ليليا و لم تشاركيني بماذا ازعجتك و لماذا هجرتني فجأة بدون أي سبب .
تنظر اليه بحزن أحقا بالنسبة لك بدون أي سبب
وائل :
لو كان هناك سبب ما لما كنت سألتك و لمتك على فعلتك
ليليا:
مازلت تقول فعلتك ، هل فعلا تظن نفسك بريء
وائل :
انا لااقول هذا لكن اريد تفسيرا يوضح لي ماذا حدث لكي
ليليا:
أخبرتك انه ماضي و لن يعود مهما تحدثنا
وائل :
و ماذا أن أخبرتك انك الوحيدة التي احببت ، رغم أنني أعجب بالنساء الجميلات و هم أيضا يعجبون بوسامتي و لكن مثلك لايوجد ليليا
ليليا:
تنظر اليه و كعادتها تتمرد و تقول أجل انت هكذا الشيء الذي لا تحصل عليه تتمسكن لكي تتمكن منه أنا لست متل الذين تعرفهم
وائل :
يضحك انت أكثر من أعرفه في كل النساء
ليليا:
لو عرفتني حقا كنت ستعلم مابي
وائل :
يقول بالجمال الاغنية الن نرقص عليها
ليليا:
لست ساذجة لدرجة ان ارقص معك على اغنية جمعتنا يوما
وائل :
ألا تعلمي أنه من الجمال ان ترقصي على احزانك ة ليس على أفراحك و مع شخص تتظاهرين بأنكي تكرهينه
ليليا:
تبتسم بداخلها و تنظر اليه على اساس انها غاضبة أخبرتك مرات عدة انك لن تخدعني بكلماتك هذه
وائل :
انا لااريد ان اخدعك انا فقط اريد مشاركتك شيئا جميلا يظل ذكرى لنا تمسح و لو القليل منا تسببت لنا الأيام فيه من جراح
ليليا :
لاترد على كلامه و تذهب
وائل :

يمسكها من يدها و بقوة يجلبها عنده
تتعصب ليليا و تريد التكلم يقفل لها فمها بيده
و يقول أخبرتك منذ أن تعرفنا أول مرة انني حين اتكلم معكي كلماتك انتي مميزة عندي و لا اقولها لأي امرأة أخرى و ياأيتها الساذجة كيف لاتعلمين ذلك بدون أن أقول
لاتستطيع ليليا التنفس لأنه يغلف لها فمها بشدة تحاول فك يده .
يبتسم وائل و يخبرها أنه مازال وجهها ناعم و عينيها ترتجف حين يلمسها
يزداد غضبها الخارجي و تستمر في محاولة فك قيدها من وائل
يسحب وائل يده من فمها و بمجرد أن اخدت نفسها اخد يقبلها بقوة و يعانقها كي لاتستطيع الهروب منه
سكيب تذهب ماريا لعيادة كمال
يدق جرس العيادة يفتح كمال لأنه وقت خروجه، 
تنظر اليه ماريا بكامل اناقته
ماريا:
أين تهرب هذه المرة أيضا ياصديقي
كمال :
يتوتر و يخبرها ، لا لا اهرب فقط ساعة خروجي،  انتي ماذا تفعلين هنا
ماريا :
اشتقت إلى صديقي و اريد التحدث مع الطبيب أيضا
يضحك كمال ويقول:
الطبيب انتهى عمله و لكن صديقك متوفر
ماريا:
حسنا جيد جدا ، هيا سأدعوك لتناول الغداء
كمال :
انتي في مكاني انا من سأدعوك
ماريا :
وبدون تردد اكيد
يدخلن المصعد و يلتقين بإبن ليليا وسيم يلقي عليهم التحية و كمال يسلم عليه و يعرفه بماريا انها صديقة وائل ......
يذهب وسيم و ينزل كمال و ماريا إلى السيارة للذهاب إلى المطعم
سكيب
وائل و ليليا يتبادلان القبل، 
ماريا تسحبه ، وائل يضحك و يخبرها أنه حتى قبلتها له مازالت نفسها
ليليا:
بل أصبحت مليئة بالكراهية ، و انه لايستحقها
وائل:
يضحك و يقول أعلم و لكن اليوم استحقيتها و كانت جميلة و يذهب
ليليا:
تغضب و لكن يعجبها الامر
ليليا تسمع صوت ، تلتفت وإذ به وائل وقع أرضا......

يقظة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن