|38|

772 56 0
                                    

أسكته خالد بصفعه قويه ثم احتضنه و بكي

خالد"انت ابني و ضهري و سندي انا عمري ما كرهتك او حسستك انك مش ابني يمكن بعدي عنك كرهك فيا لكن انا كنت عرفت الحقيقه من يوم وفات جميله و كان الوضع صعب عليا و وفتها اثر عليا لانها كانت حب عمري انا عمري دا كله ما لمست و لا حبيت ست الا هي ... هي مالهاش ذنب في الي عملته توحه اوعى تكرها يا رحيم اوعى"

رحيم"هي توحه عملت اي انت بتتكلم عن اي"

حور"انا هقولك حكت له كل ما حدث"

خالد بحزن "جميله قالتلي قبل موتها انها شايله الرحم بس هي مكنتش تعرف بالي قالته توحه ليا و دا الي خلاني امشي من البلد كلها لان الصدمه كانت كبيره عليا موت جميله و الي عملته توحه انا جاي اقولك ان مهما يحصل انت ابني و هتفضل رحيم الجزار انا عاوزك تسامحني يمكن دي اخر مره هنشوف فيها بعض لاني مسافر بس المره دي سفر بلا عوده سلام يا رحيم"

حور"استني يا عمي رحيم قول حاجه ساكت لي"

رحيم بحزن "بابا"

التفت خالد له و ابتسم

اسرع رحيم اليه و احتضنه و قال"هتسبني تاني و تمشي متسبنيش يا بابا متسبنيش"

خالد بحزن "مش بإيدي يا رحيم مش بإيدي"

رحيم"قصدك اي"

خالد"انا اناعندي كانسر في الدم و بتعالج منه بقالي سنين لكن دلوقت خلاص مش قادر اكمل و كمان جميله وحشتني اوي انا عاوزك تاخد بالك من نفسك و عيلتك ارجع لاهلك و اسعدهم امك مستنياك فرحها برجوعك و عيش وسطيهم "

رحيم"انت بتقول اي مستحيل بعد ما حرمتني منك السنين دي جاي تسبني دلوقت انت هتتعالج و هعيش معاك مستحيل اسيبك"

خالد"مبقاش ينفع يا رحيم مبقاش ينفع سلام"

ذهب خالد ام رحيم فجلس مكانه يبكي توجهت اليه حور و احتضنته

حور بحزن و بكاء "دي اشاره ليك انك ما تخسرش حد تاني روح لأمك يا رحيم روح الي روحها متعلقه بيك"
.
.
.
في منزل ياسر الاسيوطي كان فارس يجلس و معه والده منتظرين خروج الطبيب و ها قد خرج

فارس"خير يا دكتور"

الدكتور "حالتها النفسيه وحشه جدا حاول تشوفوا اي الي يريحها و اعملوه لان دا ممكن يتحول لمرض جسدي و احنا ما صدقنا انها فاقت من الغيبوبه و لو دخلت فيها تاني هيبقا صعب انها تفوق منها بعد ازنكوا"

فارس بحزن "انا هروحله و هجيبه حتي لو بالعافيه "

ياسر"تاني العنف يا فارس تاني"

فارس"عاوزني اعمل اي يا بابا هستنا منه انه يجي و يعطف عليها دي امي و انا معنديش استعداد اني انحرم منها كفايا الي فات كفايه"

"بس دي مش امك لوحدك"

نظروا الي مصدر الصوت و كان رحيم

ياسر "رحيم ابـ …. "

قطع حديثه رحيم بإشاره من يده ثم قال"انا جاي عشانها و بس ثم صعد اليها"

حور لياسر"ما تقلقش كل حاجه هتعدي"
.
.
.
عند رحمه كانت متسطحه علي الفراش مغمضه عينها فتفجأت بمن يضع يده علي وجهها

رحمه و هي مازالت مغمضه،"رحيم"

رحيم"ايو يا ماما "

فتحت عينها فوجدته امامها "رحيم انت ... انت هنا"

رحيم بابتسامه "ايوه يا ماما و لا اقولي يا روما زي زمان "

بكت رحمه بشده و احتضنته"ااااه يا رحيم يا روحي انت كنت فين يا حبيبي استنيتك كتير اوي يا حبيبي"

كان الجميع يقف و الدموع تملئ اعينهم من ذلك المنظر
يتبع.

عشقت حوريه بحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن