"لقد تأخرتي كثيراً لم يتبقى الكثير حتى نعود الى الزنزانة !" بمجرد جلوسها على المقعد الطويل بجوار صديقاتها كانت اينو اول من تحدث معهاوضعت الصينية الحديدية على الطاولة : كنت في دورة المياة
اينو وهي تضع الطعام في فمها : تباً لها
ساكرا وهي تنظر الى اينو : تباً لمن ؟
وهي تشير برأسها إلى الطاولة خلف ساكرا : تلك الحقيرة لم تبعد عينها عن طاولتنا منذُ وصولك
نظرت ساكرا للخلف لتجد السجينة التي قامت ساكرا بسرقة أموالها تُلوح لها بإبتسامة لطيفة ، اعتدلت في جلوسها ونظرت الى الطبق امامها
من الواضح انها لا تنوي خيرًا !
تن تن وهي تضرب ساكرا من اسفل الطاولة : تجاهليها
ساكرا : هذا ما انوي فعله على أي حال
استمر هذا الوضع لأيام بعدها ، تجلس هي رفقة صديقاتها يتناولن طعامهن بينما تستمر تلك بالتحديق بها مبتسمة
كان الوضع مربكاً حيث انها لا تعلم ما سر هذه الابتسامة الودودة التي تظهرها لها كلما رأتها.
فُتح باب مهجعهن لتدخل هيناتا التي قد اتمت بعد وقت طويل قضته
في الانفرادية مدتهاأجتمعت الفتيات حولها يعانقنها مسرورين بخروجها أخيرًا
إينو تشير بسبابتها على كُل من ساكرا و هيناتا : لا مزيد من المشاكل لقد أكتفيتن على ما اعتقد من تلك العزلة
ساكرا وهي ترفع يدها : أجل لقد اكتفيت تماماً ، لا رغبة لي بالعودة إلى هناك مجدداً
وافقتها هيناتا : أجل ، وأنا كذلك
إينو وهي تضع يدها اليسرى على خصرها الأيسر : جيد
تن تن التي كانت تضع يدها على كتف هيناتا التي تحول وجهها للأحمر : بهذه المناسبة ألا ينبغي لنا الأحتفال
إينو بإحباط : وهل يكون للاحتفال بهجة دون مشروب كحولي !
تن تن بإحباط مشابه لها : معكِ حق ، ليتنا في الخارج لكنا الأن في احد الحانات نحتفل حتى الفجر
ساكرا تبتسم : هونا عليكما لا داعِ للاتحفال الأن لما لا نأجلها إلى وقت أخر
وافقت الاثنتان ، ظنت ساكرا أنها لو كانت في هذه الاثناء في الخارج لما تعرفت على هذه الفتيات اللطيفات ، ربما كانت لا تزال غارقة في أكاذيب حبيبها الخائن ، ولبقيت غافلة عن حقيقته للأبد !
في المساء قررت ان تحاول الإتصال و الوصل إلى والدتها مجددًا هي بالفعل ستكمل العام قريبًا منذُ ان سَمِعت صوت والدتها ، لقد اشتاقت لها كثيرًا ولا صبر لديها لسماع ذلك الصوت الذي لطالما اشتاقت له