...
من المفترض أن يكون السجن ماكان يردع الأفعال الفاحشة ، هو بالفعل بؤرته منذ قدومها بدأت السجينات بالتحرش بها وأحد الحراس المسؤول عن النظام و الأمن اغتصبها و الآن ، ماذا الآن الطبيب المخول برعايتها الطبية الجسدية و النفسية يحتجزها في العيادة .
فقط لو صرخت حينها قد يكسر الحارس الباب ويحررها ، لكن ماذا لو كان متواطئ معه ، هذا المكان مخيف جداً
كابوتو وهو يقترب منها ويتحدث بنبرة أقرب ما تكون للهمس : هل أنتي هنا لإجراء فحص جسدي
ساكرا مبتعدة عنه : لا لا .. سأذهب الآن شكراً لك
أمسك بيدها : لا تخجلي أنا طبيب
ساكرا تبعد يدها عنه : لست كذلك لكني حقاً لا أحتاج أرجو المعذرة
تملصت منه ثم فتحت قفل الباب وخرجت بخطوات واسعة نحو الحارس الذي كان يقوم بالتدخين ، ما ان رآها أتيه حتى ألقى بالسيجارة المشتعلة ودهسها
الحارس وهو ينظر إلى العيادة : هل أنتهيت بهذه السرعة الطبيب لتوه قد أتى !
ساكرا وهي تفرك يديها بخوف وتوتر وتسير خلفه : لم أجد الطبيبة
الحارس : بإمكانك العودة وطلب العلاج من الطبيب إذا ما كنتي تحتاجينه
ساكرا بنفي : لا داعي حقاً سأعود إليها إذا عاد الأعياء لي
توقف الحارس فجأة لترتطم ساكرا بظهره
تحدث الحارس بحده : قفي عند الحائط هناك وارفعي يديكِ للأعلى
ساكرا بخوف وصدمة : لماذا الآن ؟
الحارس بصوت أكثر حده : نفذي هذا وإلا قمت بصعقك
دفعها إلى الجدار ثم رفعت هي يديها حتى لا يصعقها كما هدها
بدأ بتفتيشها يدوين حينما أنتهى سقطت ساكرا على الأرض
حارس بعد أن أمسك يديه وجرها حتى تنهض : تشششا في المرة القدمة لا تجلبي الشبهات إليك مادمتي لم تفعلي شيء خاطئ
...
ظهيرت اليوم التالي كانت ساكرا تعمل في مطبخ السجن وذلك حتى تحصل على المال ، لم تختر الوظيفة لكنها لا تمانعها إطلاقاً ، لم تكن الوحيدة في المطبخ بل كانت معها ثلاث فتيات أخريات ممن كن يعملن في الطبخ و الغسيل و التقديم
كانت مهمتها تقتصر على التقطيع وإذا ما أحتاجت إحداهن بعض المكونات تذهب لجلبهم لهن
" ماذا تفعلين يا أبنت العاهرة هل تحاولين إفساد طعامي " تحدثت تلك المرأة السجينة
ساكرا بنبرة مرتفعة قليلاً : تحدثي بشكل أكثر أحترام ، لم ألمس الطعام حتى
السجينة وهي تلوح بملعقة الطعام الكبيرة التي تنساب منها قطرات من مرق الحساء على وجه ساكرا : لا أريدك هنا أخرجي من المطبخ حالاً يا هذه
