«15»

2K 117 26
                                    





" تفضلي بالجلوس " ربت كابوتو على الكرسي الجلدي الذي كان يجلس عليه ، لتجلس بهدوء وتوتر، فركت يداها المتعرقتان ببطء ونظرها مصوب للأسفل ، مازالت تتنفس بسرعة نوعا ما

جلس المديرة على كرسيها خلف مكتبها الكبير ، كان صوت صرير كرسيها يغطي على مستوى الصوت في المكان

المديرة بعد ان قربت منها كوب الماء: نحن نستمع

ترددت قليلاً قبل ان تلتقطه وتشربه على دفعات منتظمة ، النظرات المصوبة عليها كانت ترفع حدة التوتر لديها

ألقت نظره خاطفه على الحراس ومن بينهم ساسكي الذين كانوا يقفون أمام الباب

صرير الكرسي عاد مجدداً بعد ان عدلت الرئيسة استوائها عليه ، لتردف بابتسامة مجاملة : شكراً لكم ، يمكنكم العودة لأعمالكم

انحنوا ثم أغلقوا الباب ، يديها نزلت إلى جيب بنطالها البرتقالي ، لتفتح عينيها بصدمة ، لقد نسيت القلادة في زنزانتها ، عضت شفتها السفلية داخلياً ، عليها شرح جزئية القلادة لاحقاً !

رفعت رأسها حتى تبحث في وجوه الأشخاص من حولها ، كانت الرئيسة تنتظر حديثها بصبر بينما الأخر على الكرسي المقابل لها كان يبدو نوعاً ما ... شخص يعرف تماماً ما ترغب بقوله فقط ينتظرها لتدلي بأقوالها حتى يضيف عليها أو يصدق على حديثها

وفعت نظرها للذي مازال يقف خلفها وتشعر بحركة يديه على كتبها بطريقة مثيرة للغثيان ، كان ينظر لها بابتسامة لم تستطع قراءة محتواها

انزلت رأسها مجدداً ، طهرت حلقها ثم بهدوء بدأت حديثها : بالأمس بعد الحلقة التي كنت بها مع الطبيب كابوتو ، قابلت القتيلة ، للمرة الأولى

صمتت فجأة رفعت رأسها ، لتنظر إلى وجوههم ، انخفض كابوتو إلى مستوى كتفها ليتحدث بالقرب من إذنها اليمنى

كابوتو وهو يمسد كتفيها : أكملي ، لا تخشي من شيء أنتي في أمان هنا

كانت تود الصراخ عليه وصفعه بقوة لتجعله يدرك بأنها ليست في أمان تام وهو يقوم بالتحرش بها في حضرت الرئيسة

أكملت وهي تهز كتفيها ببطء حتى يبعد يديه لكنه يتظاهر بالغباء و عدم الفهم زفرت بضيق لتكمل : لقد تعثرنا ببعضنا ، أعتقد بأنها كانت متعمده ، حينما ابتعدت وجدت انها قد وضعت شيء ما في جيبي

تحدث المحقق شيكامارو باهتمام : شيء ما ؟

تابعت وهي تتحسس جيبها الفارغ : أجل ، عندما أخرجته أتضح أنها قلادة أسطوانية الشكل ، لم تسنح لي الفرص أن أعترف سبب وضعها لها في جيبي ، كانت تومأ لي بالصمت فقط

شيكامارو : إذا تعتقدين بأن الجريمة حدثت بسبب القلادة

أومأت له

خلف أسوار السجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن