كانت الخطة تتطلب تجنب الوقع تحت أنظار الحراس بشكل تاملم تخلوا الخطة من المخاطرة بتمديد المدة إذا ما تم إمساكها تحمل كيساً من المخدرات
كان الجميع في ساحة اللعب الخارجية ، يلعبن الكرة الطائرة وغيرها من النشاطات ، عليها انتظر خلوا الساحة حتى تبدأ بتفيذ خطتها الخاصة
كانت تطيل النظر للصندوق الحديدي الكبير المسند على الحائط الجنوبي للساحة ، رفعت رأسها لتقييم الوضع ، كان عدد الحراس في أعلى السور اثنان فقط ، جيد
الآن عليها أستفزاز بعض السجينات حتى تكون مشاجرة ، مقنع أكثر من تهريب
اتجهت إلى مجموعة من السجينات كن يلعبن الكرة ، دخلت معهن وبدأت في استلام وارسال الكرة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي وهذا مالا تريده ساكرا عليها إيقاع نفسها في مشكلة قريباً وإلا تفشل الخطة تماماً
من هي أكثرهن عنفاً ، بحثت في وجوههن بجهد ، أطالت البحث حتى وجدت واحدة لم تكن تلعب معهن بل كانت تجلس على المدرج تنظر بتجاههن وهي تصرخ بغضب على الفتيات التي معها
أجل هذه هي ، احتفلت بصمت
تعثرت عدة مرات متعمدة السقوط حتى تستفز غضب تلك السجينة وفعلاً قد نجحت ، كانت قريبة جداً من الصندوق وقد كان مفتوحاً وبداخله عدة كرات تغطي قاعه
جأت السجينة مسرعة ثم أمسكت بساكرا التي لم تقاومها بل استسلمت لضربات التي كانت تتوجهه لها ، السجينات الأخريات تابعن اللعب دون اكتراث بما يحدث لساكرا من ضرب وركل وجر ، بل وكن يغطين المكان بأجسادهن حتى لا يلمح الأمر احد فتؤخذ زعيمتهن للانفرادية
وكما خططت تمام بعد الإنتهاء من ضربها ألقتها الاخريات في صندوق الكرات الحديدي ، تركت هناك تتألم بصمت حتى لا يجدها احد ، لن تخرج الآن عليها التأكد من خلوا الساحة من الحراس المرافقين للسجينات ، قضت اطول الساعات في حياتها وهي تتألم دون اصدار اي صوت حتى لا تلفت الانظار إليها ، فتح الصندوق فختبأت بخفة اسفل بضعت كرات كانت مرأيه بوضوح لكن من كانت تضع الكرات لم تراها ، والسبب كونها ترمي الكرات من بعيد عن الصندوق متظاهرة بأنها لاعبة كرة سلة محترفة بعد ان انتهت كانت ساكرا قد دفنت اسفل الكرات بصدق هذه المرة ، الجو في الداخل كان حاراً جداً و الرائحة خانقة كذلك ، جرحها الحديث قد فتح كذلك ، لم تعلم كم من الوقت قد مضى لكنها لم تعد تسمع اصوات بالخارج ، ابعدت الكرات المتراكمة عليها بصعوبة ثم فتحت الصندوق بحذر شديد ، كانت تخشى اصدار صرير خفيض فيسمعها احد ما وتفشل في انقاذ هيناتا من تلك السجينة اللعينة
لقد حل المساء وهي ما زالت لم ترى الحمامة التي اخبرتها عنها السجينة ، لم تكن ضعيفة النظر أبداً