نزل السلالم بخطى واسعة حتى يصل إلى الإنفرادية هو متشوق كثيراً حتى يحررها ، تجول بين الأقفاص وهو يلوح بالمفاتيح ويطلق صفيراً مبتهجاً
أدار المفتاح داخل قفل الباب ، ثم دفعه بهدوء كان على وشك التحدث بشأن خروجها لولا أن استوقفه منظرها ، كان شعرها يقطر الماء ، كما ان ما حولها كان فوضوياً جداً !
ركع بجانبها حتى اصبح بمستواها ليطرح سؤال كان جوابه معلوماً : هل حدث ... شيئاً ما !
لم ترفع وجهها أبداً و إلا كان سيرا الأصابع المطبوعة حول فمها
أعاد طرح سؤاله مرة أخرة لكنه في هذه المرة وجهه بالصيغة التي كان يحاول تجنبها : هل تعرض لكِ أحدهم ؟
ساكرا وهي على وضعها : لا لقد كنت في نوبة غضب فقط
قضمت بعد أن أنهت أجابتها جوف شفتها السفلية حتى تمنع صوتها من الاهتزاز
لم يقتنع ناروتو بذلك ولكنه فضل أن يحترم رغبتها في الصمت لربما بعد فترة تلجأ له إذا ما احتاجت الحديث عن هذا
ناروتو : لقد أعترفت الفتاتان بفعلتهما بإمكانكِ الان مغادرة هذا المكان و العودة إلى الزنزانة مع الأخريات
لم يشعر بحماستها للحرية كما كانت !
وقف على قدميه مجدداً ثم مد يده لها حتى تمسكها ليساعدها على النهوض لكنها وقفت بمفردها ، نظر إلى يده الممدودة ثم بعثر شعره بها
خرجت ثم وقفت بجانب باب الزنزانة تنتظر خروجه ، بعد أن خرج وقفل الزنزانة المشؤومة ، سار أمامها بهدوء وبين الفينة و الأخرى ينظر إليها
كان شعرها يحجب وجهها ، كانت تسير بعرج واضح تحاول ان تخفيه بسيرها البطيء
بعد فترة من السير وصلوا أخيراً أمام زنزانتها السابقة
قبل ان يفتح الباب تحدث بهمس
ناروتو بصوت هامس : إذا ما احتجتِ للمساعدة أبحثي عني ، ستريني هنا في الأرجاء
أومت وهي مازالت تنظر للأرض دون أن ترفع له رأسها
فتح الزنزانة وما ان دخلت حتى شعرت بأحد ما يحتضنها بقوة ، جحضت عينيها بفزع فقد شعرت وكأن الاعتداء مازال مستمراً كانت ستدفع هذا الجسد ولكنها سمعت صوتاً انثوياً مألوفاً يتحدث بسعادة واضحة
إينو وهي ما تزال تحتضن ساكرا : يا إلهي أنا سعيدة ، مرحباً بعودتكِ أيتها المختلة
أبعدتها تن تن عنها حتى تحتضنها هي الأخرى : ستعتادين على الانفرادية صدقيني ، ستفتعلين المشاكل مستقبلاً حتى تحضي بمكان هادىء تقضين فيه عطلة نهاية الأسبوع
أطلقت إينو ضحكة صاخبة ، استيقظت هيناتا على الضجة من حولها لتتفاجأ من وجود ساكرا هنا
